قال علاء شلبي الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن الضربة العسكرية التي وجهت من دول أمريكا وبريطانيا وفرنسا على سورية تمثل انتهاكًا دوليًا على الصعيد القانوني، لافتًا إلى أن العدوان الثلاثي على سوريا يشكل تجاوزا للنظام الدولي لأن الضربة جرت دون تفويض من الأمم المتحدة، وهو ما قد يندرج معه هذا التصرف تحت جريمة "العدوان" بموجب النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف شلبي في تصريح لـ "البوابة نيوز" إن الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية لسورية تأتي ضمن الصراع الأمريكي الروسي على تقاسم مناطق النفوذ في الشرق الأوسط، والساحة السورية هي إحدى ساحات المواجهة المباشرة، ولفت إلى أن التدابير الفعلية المتخذة لتفادي مواجهة عسكرية مباشرة بين قوات البلدين، وعلى الرغم من محاولة إنكار هذه التدابير، تؤكد بجلاء أن الطرفين لا يكترثان على الإطلاق بمصلحة الأمة السورية ولا بحماية المدنيين السوريين الذين يرزحون تحت المعاناة للعام السابع على التوالي منذ اندلاع الحرب الأهلية نهاية عام ٢٠١١.
وتابع أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن الأزمة السورية منذ اندلاعها تأتي ضمن حزمة من حروب متنوعة تندرج تحت حروب الوكالة لصالح القوتين الأعظم المتنافستين فوق أشلاء ودماء نصف مليون سوري و٨ ملايين لاجئ و٧ ملايين نازح داخلي، والتي قادت كليهما إلى نشر قواتهما وبناء قواعد دائمة لهما فوق الأرض السورية منذ عام ٢٠١٥.
