الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

سياسيون وحقوقيون عن الضربة الثلاثية ضد سوريا: تدعم الإرهاب وتخالف المواثيق الدولية.. الغارات حملت رسائل متناقضة.. واعتداء على سيادة دولة عربية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أدان عدد من السياسيين والحقوقيين الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، للأراضي السورية، معتبرين أن الضربات الصاروخية تستخدم لدعم الجماعات الإرهابية، وأن ذلك التحرك مخالف لكافة المواثيق والأعراف الدولية، وشكل مرفوض للتعامل مع القضايا العربية والدولية.


من جانبه قال عمرو موسي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية: إن الغارات الثلاثية ضد مواقع في سوريا ترسل رسائل متناقضة، أولها أنها ترد علي استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، ولكنها في الواقع تمثل ردًا غَيْرَ مؤثِّر، مضيفًا أنه إذا كان هذا هو العقاب ضد استخدام السلاح الكيماوي؛ فإن هناك إذن ضوءٌ أصفر وليس أحمر إزاءَ هذا الاستخدام (إذا كان قد حدث بالفعل) وذلك بالموازنة بين مكاسب الضربات السورية ونتائج " العقاب" الأمريكي.
وتوقع موسى، ابلاغ روسيا مسبقا بالغارات ونطاقها، مما يعني أن الأمر لن يستدعي تصعيدًا أو صداما أمريكيا أو غربيًا مع روسيا إلا من حيث التصريحات والبيانات ومجلس الأمن.
‏وتابع: أن هناك عنصر "حفظ ماء الوجه"؛ خصوصا بعد أن توعد الرئيس ترامب علي "تويتر" بإجراء عسكري قريب، مشددًا على أن هناك تاكيد لتفاهم أمريكي روسي، تأخذه بالحسبان تركيا وإيران، على أطر التصرف في سوريا وحدوده دون الاهتمام بدور عربي وهو ما لوحظ بعدم مساس الغارات بأية مواقع إيرانية أو تابعة لها.
‏وواصل موسى: إن القمة العربية اليوم، مطالبة بصياغة رد الفعل العربي لهذه التطورات، كما أنها مطالبة باتخاذ موقف واضح من الاستخدام المحتمل للأسلحة المحرمة، مؤكدًا أنه من المهم أن تطالب القمة بمقعد عربي على مائدة نقاش مستقبل سوريا.

وفى سياق متصل قال الفريق جلال الهريدى رئيس حزب حماة الوطن: إننا نرفض الاعتداء الثلاثى الذى يتم ضد دولة عربية شقيقة والذى يتم خارج موافقة الامم المتحدة ومجلس الامن لتكون سوريا مسرحا لقتال الكبار على حساب المدنيين من الاطفال والنساء.
واكد رئيس الحزب، أن هذا الاعتداء يمثل انتهاك للقانون الدولى والمواثيق والمعاهدات الدولية لان الامم المتحدة لم تقر هذه العمليات ضد سوريا وهذا يعمل على عرقلة عمل لجنة التحقيق المشكلة من الامم المتحدة لتحديد المسؤليه عن استعمال الاسلحة الكيماوية ضد المدنيين فى مدينة دوما السورية مشيرا الى أن نفس الاكاذيب التى تقودها الدول المعتدية التى اعتدت على سوريا هى نفسها التى ادعتها أثناء الاعتداء على العراق، متابعا نفس الذرائع والأكاذيب حول وجود أسلحة كيماوية بسوريا كما ادعوا بوجود أسلحة فى العراق وما اشبه اليوم بالبارحة ونفس الذرائع التى يحاول من خلالها القوى المعتدية على مقدرات الشعوب مستمرة فى استهداف سوريا.
واشار الهريدى، إلي أن قرار المشاركة الانجليزية ياتى بقرار منفرد من رئيسة الوزراء تيريزا ماى لعدم وجود دورة انعقاد للبرلمان البريطانى وياتى للتغطية على كذب الادعاءات الانجليزية ضد روسيا فى قضية العميل المزدوج سكريبال.
واوضح أن كل مظاهر البلطجة الامريكية والبريطانية والفرنسية والاعتداء على دولة مستقلة ذات سيادة عضوا بالامم المتحدة ودون موافقة صريحة باستخدام البند السابع يرقى الى كونة جريمة تقوم بها دول كبرى المنوط بها الحفاظ على الامن والسلم الدوليين وبما انهم ثلاث دول كبرى مخول لهم حق استخدام الفيتو داخل مجلس الامن فاننا ندعوا الى وحدة وسلامة الاراضى السورية مع اتباع التسوية السلمية والبعد عن اى عمليات عسكرية تؤدى الى ازهاق المزيد من الارواح والاضرار بالبنية التحتية لدولة مستقلة ذات سيادة.
وأكد حزب حماة الوطن رفضة واستنكاره للضربة العسكرية الثلاثية ضد دولة سوريا مؤكدين ان المسار السياسى مازال يمثل الحل الوحيد للتوصل لتسوية للازمة السورية.



ومن جانبه أشار محمد عبد النعيم رئيس المنظمة المتحدة لحقوق الإنسان، إلي أنه اتخاذ ضربات ضد سوريا يعد عمل مرفوض بكل المعايير والمعاهدات الدولية مشيرًا إلي أنه انتهاك حق دولة عربية.
وطالب عبد النعيم، هيئة منظمة الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار وفتح باب التحقيق في هذا الملف وطرحه علي أولوية أجندة أعمالها، مشددا أن يجب الحل السياسي بدلا من العسكري خوفا من حدوث ضحايا حيث أنه ذلك يعد جريمة ضد الإنسانية.


فيما قال عاطف مغاوري، نائب رئيس حزب التجمع: إن الضربة الثلاثية التى وقعت على سوريا هى لحفظ ماء الوجه بعد التهديد والوعيد من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مبينًا أن بعد الانتصارات التي حققها الجيش السري في مواجهة الجماعات التكفيرية، بالإضافة إلى ان إلى أن هذه العملية تكن في المقام الاول في صالح الجماعات المتطرفة في سوريا، مؤكدًا أنها ستحقق إعادة توازن للعصابات الارهابية في سوريا.
واضاف: أن من أجل هذه العصابات تدخلت أمريكا بالاشتراك مع فرنسا وبريطانيا دون اي سبب قانوني أو دولي لشن الهجوم في محاولة لضرب المناطق العسكرية في سوريا، لافتًا أن ما يحدث يتطلب وقفه سريعة من مجلس الأمن.


ولفت اللواء هاني غنيم، رئيس المركز المصري للدراسات والأبحاث الاستراتيجية، إلي أن الهجمة الإرهابية الغاشمة تعد دعمًا مباشر من دول العالم العظمى للجماعات الإرهابية والمتطرفين، وتمثل محاولة لإضعاف مقومات الدولة الوطنية السورية لصالح الجماعات المتطرفة.
وأضاف غنيم، أن العدوان ليس قائمًا على أدلة أو أسباب أو دعم قانوني واضح، وبالتالي فهو تجسيدًا فعليًا لسيادة عصر البلطجة الأمريكية -البريطانية-الفرنسية، مؤكدًا أن هذه الدول التي تورطت في هذه الجريمة لا يحق لأمثالها من أرباب السوابق أن يحدثوننا عن احترام القانون والحريات وغير ذلك من الأكاذيب التي يتغنون بها علينا.


وفي السياق ذاته قال اللواء محمد الغباشي، نائب رئيس حزب حماة وطن: إن الاعتداء يراه العالم الآن على دولة عضوة بالأمم المتحدة ودولة مستقلة، يعتبر اختراق للقانون الدولي وكل المعاهدات التي تم الاتفاق عليها، مبينًا أن الاعتداء على دولة ذات سيادة تعد خروج على شرعية القوانين الدولية.
وأوضح الغباشي، أن هذه العملية هي عبارة عن مسرحية هزلية كما وصفها ترامب، وذلك من أجل اثبات الوجود والتغطية على المشاكل الداخلية الخاصة بالولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن يظل الهدف الرئيسي من بين أيه أهداف أخري سياسية او عسكرية هو تدمير او تحييد أية منشئات سورية رئيسية او داعمة في إنتاج الأسلحة الكيميائية.


وفى ذات السياق ندد المهندس علي قرطام نائب رئيس حزب المحافظين للشئون الخارجية، الهجوم ضيد دولة سوريا الشقيقة وهى دولة ذات سيادة وعضو فى مجلس الأمن الدولى، موضحًا أن ما يحدث يعتبر استباقا لنتائج التحقيقات من اللجنة المشكلة من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والتى تبدء أعمالها فى سوريا.