الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"قطر وقبرص".. محطات خرجت منها القوات العسكرية لضرب سوريا.. و"الدوحة" تؤيد العدوان الثلاثي على دمشق

العدوان الثلاثي على
العدوان الثلاثي على سوريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لعبت قطر وقبرص دورا هاما في الضربة العسكرية الأمريكية علي سوريا، حيث انطلقت الطائرات الأمريكية من قاعدة "العديد" القطرية بينما تحركت القوات البريطانية من قبرص.
وأكدت قناة "الميادين" اللبنانية، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن الطائرات الأمريكية التي استهدفت سوريا انطلقت من قاعدة العديد القطرية.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أعلن، في الساعات الأولى من صباح أمس السبت، عن بدء عملية عسكرية في سوريا بمشاركة فرنسا وبريطانيا، وذلك ردًا على الهجوم الكيماوي المزعوم في مدينة دوما السورية.
وقال ترامب في كلمته من البيت الأبيض: "تجري عملية عسكرية مشتركة مع فرنسا وبريطانيا، ونحن نشكر الدولتين على مشاركتهما معنا في الضربة".
وأضاف ترامب في بيان متلفز له، السبت: "الضربات محدودة وموجهة"، مؤكدًا ضرباتنا اليوم هي بسبب عجز روسيا عن لجم دكتاتور سوريا".
كما أعلن تنظيم الحمدين الحاكم في قطر، تأييد العدوان الثلاثي العسكري "الأمريكي والبريطاني والفرنسي" ضد سوريا، زاعمًا بأن العملية العسكرية كانت ضد أهداف عسكرية محددة يستخدمها النظام السوري في شن هجماته على المدنيين الأبرياء، حسب بيان رسمي أصدرته وزارة الخارجية القطرية.
وذكر البيان الصادر عن الدوحة، صباح اليوم السبت، أن الضربة العسكرية الثلاثية ضد سوريا جاءت لاتخاذ إجراءات لحماية الشعب السوري وتجريد النظام من الأسلحة المحرمة دوليًا بحسب تعبيره
حملت وزارة الخارجية القطرية، النظام السوري المسؤولية الكاملة، عما اسمته "الجريمة البشعة التي ارتكبها باستخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين في دوما بالغوطة الشرقية" - وفقا للزعم الأمريكي متهمة سوريا بارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية أودت بحياة أطفال ونساء ومدنيين طوال السنوات الماضية" حسب الادعاء القطري المتبني لوجهة النظر الغربية.
طالبت الدوحة حسب بيانها مجلس الأمن الاضطلاع بمسئولياته لوقف ما وصفته بـ"جرائم النظام واستخدامه الأسلحة المحرمة دوليًا وتقديم مرتكبي تلك الجرائم للعدالة الدولية.
اختتم البيان: "قطر تدعم كافة الجهود الدولية الرامية للتوصل إلى حل سياسي يستند إلى بيان جنيف لعام 2012 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبما يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري في الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة سوريا الوطنية".

بينما أوضحت صحيفة "التايمز" البريطانية أن المقاتلات البريطانية التي شاركت في الضربة الأمريكية انطلقت من قاعدة "أكروتيري" البريطانية في قبرص لشن ضرباتها من هناك.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في الحكومة، قوله إن مقاتلات "التورنادو" البريطانية ستنطلق من قاعدة "أكروتيري" في قبرص للهجوم على سوريا، مضيفا أن "القاذفات على مدرج الإقلاع، ونحن مستعدون".
وكانت صحيفة "ديلي تلجراف" قد ذكرت أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي أعطت الأوامر للغواصات البريطانية بالتحرك استعدادا لضرب الجيش السوري، في حملة قد تبدأ في وقت مبكر.
وقالت الصحيفة إن ماي لم تتوصل إلى قرار نهائي بشأن ما إذا كانت بلادها ستنضم إلى أي ضربات مع الولايات المتحدة وفرنسا ردا على الهجوم الكيميائي المزعوم في سوريا، لكنها تريد أن تكون قادرة على التحرك بسرعة.
وفي سياق متصل، أعلنت مصادر بالرئاسة الفرنسية (الإليزيه) أن ثلاث فرقاطات ومقاتلات رافال وميراج شاركت في الضربات الجوية في سوريا، بهدف وضع حد بشكل نهائي وفعلي للبرنامج الكيميائي في سوريا، على حد وصفها.
وأوضحت المصادر، أن الغارات استهدفت مركز أبحاث للبرنامج الكيميائي بضواحي دمشق ومنشأتين للإنتاج والتخزين في حمص، مشيرة إلى أنه لا يمكن تأكيد أنه تم تدمير كل المخزون إلا أنه تم إصابة كل معدات الإنتاج والبحث.
وأضافت أنه تم استخدام فرقاطة للدفاع الجوي وثلاث فرقاطات متعددة المهام وقطع بحرية للدعم وطائرات ميراج 2000 ورافال وأواكس، مشيرة إلى أن الغارات انطلقت من فرنسا.
وأكدت المصادر، أنه لم يتم إبلاغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن هناك هجوما وشيكا على منشآت تابعة للنظام السوري، وأنه تم العمل على تجنب استهداف المصالح الروسية.
وأضحت أن الرئيس إيمانويل ماكرون، أجرى اتصالات بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي وقادة آخرين، مضيفة أن استخدام روسيا للفيتو 12 مرة بمجلس الأمن أدى إلى هذه العملية.