قال الدكتور محمد محمود، أستاذ علم النفس السياسى بجامعة حلوان، إن النساء جزء أساسي في تكتيكات جماعة "بوكوحرام" الإسلامية المتشددة في نيجيريا، وهذا ما يسبب مشكلة للسلطات الأمنية في مواجهتها.
وأضاف محمود في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن هذه الجماعة تخطف النساء والفتيات وتجبرهن على تنفيذ عمليات انتحارية، إذ تقوم بشن هجوم إما على المدارس وأماكن العمل، وإما الهجوم على القرى وقتل جميع رجالها أو إعدامهم أمام زوجاتهم ثم خطف الزوجات والفتيات.
وتابع: "بوكوحرام تستخدم القنابل التى تعكر الجو وزجاجات المولوتوف والرشاشات عندما تهجم على أى قرية، ثم تخطف السيدات لأن فى هذه اللحظة تكون هناك حالة من الضباب وعدم وضوح الرؤية بالنسبة للسكان، وتكون عملية الخطف سهلة بالنسبة للعناصر التابعة لهذه الجماعة الإرهابية".
وحسب تقارير حقوقية، فإن "بوكوحرام"، ازدادت توحشا فى الآونة الأخيرة، وكثفت من عمليات استغلال النساء والفتيات بشكل مخيف، إذ إنها خطفت ما يقرب من ١٠٠٠ منهن، منذ بداية العام الحالي، وحوالى ٤٠٠٠ آخريان، على مدار السنوات الثلاث الأخيرة.
وبدورها، ذكرت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية فى ٢٣ أكتوبر ٢٠١٧، أن "بوكوحرام" تستخدم سيدات انتحاريات أكثر من أية جماعة إرهابية أخرى فى التاريخ، ومن بين ٤٣٤ عملية تفجير تبنّتها الجماعة فى الفترة الممتدة بين أبريل ٢٠١١ ويونيو ٢٠١٧، ثمة ٢٤٤ عملية نفذتها إناث.
وأضافت "الإيكونوميست"، أنه ليس من قبيل الصدفة أن يتزايد استخدام "بوكوحرام" للإناث فى عمليات انتحارية، بعد اختطاف الحركة ٢٧٦ فتاة من مدرستهن فى شمال شرقى نيجيريا فى أبريل ٢٠١٤.