رغم غياب الدولة السورية عن القمة العربية، الـ٢٩ المقررة بعد غد الأحد، فى مدينة «الدمام» السعودية، بسبب تعليق عضويتها بالجامعة العربية منذ ٢٠١١، إلا أن قضيتها مطروحة بقوة على أجندة القمة المتوقع أن يشدد فيها القادة على الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها واستقرارها.
ويتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى المملكة للمشاركة فى القمة، وسط توقعات بحضور كوكبة من الرؤساء والملوك، من بينهم وبمشاركة قطرية، التى قال وزير الخارجية السعودى عادل الجبير، إن أزمتها الدبلوماسية مع السعودية ومصر والإمارات والبحرين لن تكون مطروحة فى القمة، مشيرًا إلى أنّ حل الأزمة سيكون داخل مجلس التعاون الخليجى».
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت فى ٥ يونيو ٢٠١٧ علاقاتها مع قطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية بعد اتهامها بدعم مجموعات إسلامية متطرفة وبالتقرب من إيران.
وتبحث القمة عددًا من الموضوعات السياسية المهمة التى تخص المنطقة، على رأسها القضية الفلسطينية، وسوريا وليبيا واليمن بجانب مجموعة البنود الدائمة على جدول الأعمال المتعلقة بالتضامن مع لبنان، ودعم السلام والتنمية فى السودان.
ويعتزم القادة التأكيد على تفعيل شبكة «أمان» مالية بأسرع وقت بمبلغ ١٠٠ مليون دولار شهريًا لدعم دولة فلسطين، لمواجهة الضغوطات والأزمات المالية التى تتعرض لها بسبب ممارسات الاحتلال، مع رفض وإدانة قرار أمريكا الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها.
كما يشددون على الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية، استنادًا إلى ميثاق جامعة الدول العربية ومبادئه، والحل الوحيد الممكن للأزمة يتمثل فى الحل السياسى القائم على مشاركة جميع الأطراف السورية بما يلبى تطلعات الشعب.
ومنح أمير المنطقة الشرقية بالسعودية الأمير «سعود بن نايف بن عبدالعزيز» الطلاب فى مراحل التعليم العام والجامعى فى الدمام والخبر والظهران إجازة الأحد المقبل، بسبب انعقاد القمة العربية بهدف تسهيل الحركة وتنقل الضيوف.
وخصصت إدارة مرور المنطقة الشرقية بعض الطرق الرئيسة فى المنطقة لحركة مواكب ضيوف القمة، من بينها الملك عبدالعزيز (الميناء)، والملك خالد (الخبر العزيزية)، وخادم الحرمين الشريفين (الخبر - الظهران) والأمير محمد بن فهد (الدمام - الظهران).
ومن جانبه، عقد «أحمد أبوالغيط» الأمين العام لجامعة الدول العربية عددًا من اللقاءات مع مسئولين عرب ودوليين بالعاصمة الرياض على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة، حيث التقى أبوالغيط»، أمس الجمعة، أحمد عوض، وزير خارجية الصومال، فى لقاء تناول أهم الموضوعات المطروحة على جدول أعمال القمة.
وقال الوزير المفوض محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، إن أبوالغيط أكد دعم الجامعة للصومال لإعادة الأمن والاستقرار للبلاد، مشيرًا إلى محورية عنصر تدعيم وتعزيز عمل المؤسسات الصومالية.
