السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

زيادة 500 ألف سائح خلال الربع الأول من العام الحالي.. الشاعر: أغلب الحجوزات من السوق الألمانية والإيطالية.. وأعياد الربيع السبب.. وعقدة: عودة السياحة الروسية حققت طفرة

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تسير مصر بخطى ثابتة نحو إعادة السياحة إلى الواجهة مرة أخرى، بعد سنوات من الذبول والإخفاق بسبب الأوضاع الأمنية والاقتصادية التي عانت منها البلاد.

ويبرز تقرير للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ارتفاع عدد السائحين الوافدين إلى مصر بنسبة 23% خلال الربع الأول من عام 2018 ليصل إلى 2،2 مليون سائح، بزيادة تخطت الـ 500 ألف وذلك مقارنة بنفس الفترة من العام 2017. 
ويضيف التقرير الصادر أوائل الشهر الجاري، أن عدد الليالي السياحية التي قضاها السائحون المغادرون بلغت 22.9 مليون ليلة سياحية خلال الربع الأول من هذا العام، مقابل 14.2 مليون ليلة سياحية سجلت في نفس الفترة من العام الماضي. 
وتصدرت دول أوروبا الغربية قائمة الدول المصدرة للحركة السياحة لمصر يليها دول أوروبا الشرقية ثم الشرق الأوسط.. وزاد معدل الإنفاق السياحي إلى 95.6 دولار في الليلة الواحدة خلال النصف الثاني من 2017، مقابل 88.2 دولار خلال النصف الأول من نفس العام، وفقًا للتقرير. 
وكانت مجلة "أفريقا ريبيستا" الإيطالية، توقعت بأن قطاع السياحة سيشهد انتعاش كبير بعد عودة السياحة الروسية، مشيرةً إلى أن السياحة الإيطالية والألمانية عادت فى البداية إلى مصر، ما أسفر عن زيادة فى عدد السياح وبالتالي انتعاش قطاع السياحة مجددًا بعد فترة من الركود، ولكن السياحة الروسية تمثل أهمية كبيرة بالنسبة لمصر ولذلك فإن عودتها ينذر بانتعاش كبير في قطاع السياحة في الصيف المقبل.

ويعلق مودي الشاعر عضو لجنة تسيير أعمال الغرف السياحية والمسئول بشركة "بلو سكاي" وكيل شركة توماس كوك العالمية في مصر، قائلًا:" إن الحجوزات السياحية كما هي ولم تشهد أي الغاء، وأن عادة ما تشهد الفترة الحالية من كل عام ارتفاعا في عدد السياح الوافدين لتزامنها مع أعياد الربيع". 
ويضيف، أن هناك بالفعل زيادة في الحركة الوافدة تتراوح بين 30 إلى 35% من كل الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر، مشيرًا إلى أن السوق الألمانية لايزال يحتل المرتبة الأولى في حركة السياحة الوافدة إلى الغردقة ومرسى علم.
ولفت الشاعر إلى أن هناك حركة جيدة من السوق الإنجليزية على الغردقة بعد توقف رحلاتها إلى شرم الشيخ. 
من جانبه، يقول على عقدة الرئيس التنفيذي لشركة لترافكو للسياحة والوكيل المصري لشركة "تيوي" الألمانية، إن بداية عودة السياحة الروسية لمصر موفقة، رغم أنها ليست الأعداد التي تطمح لها المقاصد السياحية بعد سنوات من توقف السياحة الروسية – أكتوبر 2015- ولكن ما يُعزي أن هناك طلبًا من السوق على زيارة لمصر، وأن هناك تعطشًا من جانب الروسيين لهذه الرحلات، خاصة أن السوق الروسية قبل التوقف كان يحتل المرتبة الأولى في الحركة السياحية الوافدة لمصر بما يقرب من 3 ملايين سائح.
ويضيف، أن الحركة السياحية من السوق الذي نتوقعها ونطمح إليها كقطاع سياحي لن تتحقق إلا بعد عودة الطيران الشارتر – المباشر – من المدن الروسية المختلفة إلى المقاصد السياحية والذي سيساهم في عودة الحركة السياحية كما أن السائح الروسي معتاد على الطيران الشارتر أكثر من الطيران المنتظم، متوقعًا أن تعود حركة الطيران الشارتر خلال شهر أغسطس المقبل.
جريًا على ذلك، بدأت وزارة الصحة تعطي اهتمام كبير بقطاع السياحة العلاجية، إذ تم تشكيل لجنة عليا لتفعيل قرار مجلس الوزراء رقم ٢٨١٣ لسنة ٢٠١٧ واختيار مقرات لها، حيث تم اختيار دور في مبنى المجلس القومي للسكان ليصبح مقرًا رئيسيا للجنة بالقاهرة، بالإضافة إلى مقر آخر في مركز العمليات المتقدم بمدينة شرم الشيخ،

ويضيف المتحدث باسم وزارة الصحة خالد مجاهد، أنه تم تحديد بعض المستشفيات ذات المعايير والمواصفات والجودة العالمية لتدخل ضمن منظومة السياحة العلاجية، مشيرًا إلى أن أهداف اللجنة العليا للسياحة العلاجية تدعيم دور الدولة في تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 فيما يخص السياحة العلاجية، والعمل على استعادة الثقة للمريض الأجنبي للارتقاء بالخدمات المقدمة من القطاع الصحي المصري وذلك بالوصول إلى معايير الجودة العالمية، بالإضافة الى جذب استثمارات عربية وأجنبية إلى مصر لإقامة مشروعات تخدم السياحة العلاجية وكذلك مشاركة المجتمع المدني والقطاع الخاص في دعم السياحة العلاجية والاستشفائية.