الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

مداهمة "جهاد أبو طبل" أخطر البؤر الإرهابية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

هنا سيناء.. النصر أو الشهادة

على أرضها ترجل الأنبياء، وبين جبالها ووديانها سكنت الحكمة منذ آلاف السنين‏، إنها سيناء التي مشى على أرضها أبو الأنبياء إبراهيم ليعلم البشرية كلها معنى الإيمان‏، ولامستها أقدام المسيح عيسى مع أمه البتول مريم لينشر بذور الحب والسلام، وفوق رمالها المقدسة مرت جيوش الصحابة، في زحفهم نحو أفريقيا حاملين مشاعل نور التوحيد.

إنها سيناء أرض البطولات والأمجاد والعزة والكرامة، بوابة مصر الشرقية التي تثبت دومًا أن المقاتل المصري خير أجناد الأرض، تتوالى على رمالها حكايات البطولة والفداء والتضحية.

وها هي قواتنا المسلحة تخوض من جديد معركة العزة والكرامة ضد من أرادوا بمصر وشعبها شرا، ضد القتلة الفجرة الذين يستبيحون الدم والأرض ويتاجرون بالدين، لكن هيهات أن يحدث ذلك فلشعب مصر جيش يحميه، ولأرض مصر أسود تدافع عنها، وأبدًا لن يستطيع أحد أن ينال منها.

"البوابة نيوز"، كان لها شرف معايشة أسود سيناء على الجبهة، لنروي لكل مصري يحب وطنه بطولات وتضحيات أبنائه، وماذا يفعل هؤلاء الأبطال من أجلنا ومن أجل مصر؟، وكيف يتحملون الصعاب والشدائد من أجل دحر الإرهاب ودك حصونه.

بطولات وقصص ترويها "البوابة نيوز" لقرائها الأعزاء من على «الجبهة» من أرض الشرف والكرامة، ليعرف الجميع حجم التضحيات المبذولة على أرض سيناء، وليعرف الجميع أن سيناء هي أشرف ساحات النضال والتضحية وأن رجال القوات المسلحة يؤكدون أنهم ماضون بكل عزيمة وإصرار لاجتثاث جذور الإرهاب والتطرف، واستعادة البناء والاستقرار والتنمية في كل ربوع مصر.


مداهمة "جهاد أبو طبل" أخطر البؤر الإرهابية

لا صوت يعلو فوق صوت المعركة وشارات النصر في كل مكان

مهام جسام لـ "الخطاف".. ورجال الحرب الإلكترونية والمهندسيين العسكريين يبحثون عن " زرار الثلاجة" و" سن السنارة"

"الأبطال" لـ "المصريين":

الإرهابيون يفرون أمامنا كالفئران وسيطرنا على تمركزات خفافيش الظلام

مصر تستحق أن نضحي من أجلها بالغالي والنفيس

ولـ "تجار الدين":

أنتم جبناء لا تستطيعون المواجهة ومن يعرفكم لا يخشاكم .. ولن نترككم إلا وأنتم جثث هامدة


للشعب جيش يحميه، عندما تطأ قدماك أرض سيناء ستتأكد من تلك المقولة، عندما تقف مع أحد أبطال القوات المسلحة المقاتلين والمرابطين على أرض الفيروز ستتأكد من ذلك ، وستعرف أن وطن به هؤلاء الرجال ذوي القوة والبأس لن يستطيع أحد أن يمسه أو يقترب من شعبه.

في أرض الفيروز يقف أسود القوات المسلحة يواجهون القتلة الإرهابيين الذين لا يعرفون إلا الخوف والجبن والقتال عن بعد، ولا يستطيعون مواجهة القوات أو الوقوف وجهًا لوجه، فكل ما يجيدونه هو زرع العبوات الناسفة لاستهداف القوات عن بعد، أو إطلاق الرصاص عن طريق القناصات.

المداهمات التي نفذتها القوات المسلحة أثبتت ذلك، وأكدت أن الإرهاب لا يستطيع مواجهة جيش مصر وأبطالها ، وأنه فقط يحاول إثبات وجوده عن طريق بعض الحوادث المنفردة.

في السادسة وأربعين دقيقة صباحًا في يومنا السادس في شمال سيناء، تحركنا من مقر قيادة قطاع تأمين شمال سيناء، متوجهين إلى مهمتين من أهم المهام التي تقوم بها القوات المسلحة في شمال سيناء، الأولى هي تمشيط الطرق واكتشاف العبوات الناسفة، والثانية هي مداهمة القوات لمنطقة جهاد أبو طبل، البؤرة الأخطر للإرهابيين والتجمع الأقوى لهم، إلى التفاصيل.


تمشيط الطرق:

مهمة من أهم المهام في أي معركة، تحركنا مع قوة تمشيط وتأمين الطرق من مقر قيادة قطاع تأمين شمال سيناء متوجهين إلى الطريق الدولي في اتجاه مطار العريش وبئر لحفن يرافقنا قوة تأمين من سلاح المشاة.

المهمة الأساسية لقوة التمشيط هي اكتشاف العبوات الناسفة والتعامل معها وتفجيرها.

قوة التمشيط تتكون من أفراد "الخطاف" المكلفين بالبحث عن العبوات الناسفة ويتميزون بخبرة عالية وكفاءة ومهارة في اكتشافها والوصول إلى أماكنها المتوقع زراعتها فيها وهم يتعاملون مع العبوات السلكية، ومعهم أيضًا المهندسين العسكريين الذين يتعاملون مع العبوات حال وجودها وأيضًا يوجد معهم أفراد الحرب الإلكترونية الذين يتعاملون مع العبوات اللاسلكية عن طريق أجهزة قادرة على التشويش عليها وإبطال مفعولها.

أما عن أنواع العبوات التي يتعاملون معها فهي العبوات السلكية واللاسلكية والمشرك والمسطرة و"سن السنارة" و"زرار الثلاجة" و"البرميلية" ؛وأثناء تحرك قوة التمشيط يتحرك المهندسون العسكريون على شكل رقم "٧"، يسبقهم فردي “خطاف" على جانبي الطريق وفي حال العثور على عبوة ناسفة ينبه الجميع للتوقف فورًا ويخلي الموقع ويتم استدعاء المهندسين العسكريين للتعامل معها فورًا، وعادة ما يكون التعامل عن طريق تفجيرها.

كما يوجد ضمن قوة التمشيط فرد "المجس"، الذي يبحث عن العبوات الناسفة خاصة "البرميلية" منها وفي حال العثور عليها يتم تنفيذ السيناريو السابق ويتم تفجيرها عن بعد بالدبابات ، وعادة ما يتم تبادل إطلاق النيران مع العثور على أي عبوة ناسفة حيث يتمركز في محيطها العناصر الإرهابية بغرض تفجيرها أثناء مرور القوات.

وأثناء تمشيط الطريق قامت القوات بإطلاق النيران بكثافة أعلى "تبة" على الجانب الأيسر من الطريق الدولي، وعندما سألنا عن سبب إطلاق النيران أخبرنا قائد القوة بأنه تم إبلاغه برصد ٧ تكفيريين أعلى تلك "التبة" مساء أمس وأنه في مثل تلك الحالة تقوم قوة التمشيط بالتعامل في مكان تواجدهم للتأكد من زرعهم عبوات ناسفة في المكان من عدمه.

انتهينا من تمشيط الطريق عند منطقة بئر لحفن تمهيدا لدخول القوات وتحركها على الطرق بعد التأكد من عدم وجود أية مخاطر او عبوات ناسفة، وهنا يجب إبراز الدور البطولي الذي يقوم به أبطال الحرب الإلكترونية الذين يتواجدون في المقدمة دائمًا ولا يتحرك أحد إلا بعد إنجاز مهامهم.

بعد انتهاء التمشيط عدنا عبر نفس الطريق وكان خط سيرنا على الطريق الدولي وصولًا إلى نقطة المحاجر ومنها إلى الطريق الدائري القديم وعند تفريعة الغاز عبرنا إلى الطريق الدائري الجديد متجهين إلى منطقة جهاد أبو طبل.


جهاد أبو طبل.. الجيش يرفع رايات النصر

في منطقة جهاد أبو طبل تشم رائحة النصر، القوات منتشرة في كل مكان، كمائن ثابتة على طول الطريق، يقظة وانتباه وتصميم وإرادة وعزيمة، ورجال كالأسود أقسموا على تخليص مصر من الإرهاب، روح معنوية لم أرها قبل ذلك، وجوه مبتسمة وشارات النصر في كل مكان، لا تتحدث لأحد إلا ويؤكد أن الجيش سيطر على أخطر البؤر الإرهابية، وأن أكثر لحظات سعادته عندما يرى الإرهابيين وهم يهرولون أمامه كالفئران إلى الجحور.

كلما خطوت خطوة رأيت نصرا جديدًا، كلما وقعت عيناك في عين أحد الأبطال تأكدت أن مصر بخير وأن للشعب جيش يحميه، كلما سمعت صوت الرصاص تأكدت أن الإرهابيين لا يعرفون إلا الخوف والجبن والفزع ولا يستطيعون مجابهة أو مواجهة الأسود.

في جهاد "أبو طبل"، تقف أسود مصر مرابطة على أرض الفيروز، حينما تراهم تتمنى أن تكون في مقدمة صفوفهم تحمل سلاحًا لتدك وتهشم رؤوس هؤلاء الذين يريدون بمصر شرا، تتمنى لو أنك تمسك بأحد هؤلاء المغيبين تجار الدين لتقول له :ماذا أتى بك إلى هنا؟ ماذا تفعل في مصر؟ ألا تعرف أن تلك الأرض محرمة عليكم؟ ألا تعرف انك تواجه خير اجناد الأرض؟ ألا تعرف أن العصابات لا يمكن أن تنتصر على الدول؟ ألا تعرف أن مصر محرمة عليكم لأنها مقبرة الغزاة؟ .

جهاد أبو طبل في قبضة أسود القوات المسلحة، فبعد أن كنا نسمع ونقرأ عن صعوبة اقتحامها؛ أؤكد لكم أن القوات المسلحة اقتحمتها وداهمت من فيها، وسيطرت على معظم أرجائها، وهرب وهرول وفر كل من كان فيها من إرهابيين، إن كان استطاع ذلك ولم يتم تصفيته.

مداهمة جهاد أبو طبل تم التخطيط لها جيدًا واشترك فيها عدد كبير من القوات من كافة أفرع القوات المسلحة ولم تتم في يوم واحد بل استمرت عدة أيام وتكررت أكثر من مرة حتى تمت السيطرة الكاملة عليها، وكلما تم السيطرة على إحدى المناطق يتم تشكيل ارتكاز أمني عليها ونشر عدد من القوات فيها حتى لا يفكر أي إرهابي في العودة إليها مرة أخرى، وإن فكر في ذلك وجد من ينتظره حتى يندم أشد الندم أنه أقدم على تلك الخطوة.


الأبطال يتحدثون..

في إحدى نقاط الارتكاز الأمني في محيط منطقة جهاد أبو طبل، التقينا مجموعة من أبطال وأسود القوات المسلحة الذين لا تملك حينما تراهم إلا أن تردد :"وتعيشي يا مصر في عزة ونصر "، تعيشي برجالك وأبطالك، تعيشي بأسودك ممن يعيدون إلينا ذكرى نصر أكتوبر على أرض الفيروز.

أحد أبطال قوات الصاعقة قال لنا: نتحرك من أحد الارتكازات الأمنية إلي جهاد أبو طبل ونعود إليها بعد انتهاء المداهمة واستقرارها ،لافتًا إلى أن المداهمات أسفرت عن السيطرة الكاملة على جهاد أبو طبل وتم عمل أكثر من ارتكاز أمني لضمان استمرار السيطرة وعدم عودة الإرهابيين إليها.

وأضاف البطل، أن كافة الأسلحة تشترك في المداهمات من مهندسين عسكريين ومشاة وصاعقة وقوات جوية ومظلات ومدفعي وغيرها، لافتًا إلى أن الإرهابيين يحاولون الهرب نتيجة تكثيف الضرب والتعامل معهم، ويفرون إلى الجبال لكن يتم القبض عليهم ،واصفا إياهم بـ "المادة الخام للجبن والخوف"، وأنهم يفرون عن طريق الدراجات البخارية التي يتم التعامل معها واستهدافها عن بعد.

وأكد البطل ، أنه موجود في تلك المنطقة منذ ٣ سنوات لتأمين نقطة الغاز، وأن التكفيريين لا يظهرون في محيط المنطقة بأكملها إلا عن بعد ، وعند التعامل معهم يتركون أسلحتهم ويهربون إن لم يتم تصفيتهم.

وأشار البطل إلى أن، حصار منطقة جهاد أبو طبل قطع الدعم اللوجستي عن الإرهابيين وبدأوا يستغيثون لعدم إمدادهم بالسلاح والمواد الغذائية، مؤكدًا أن أي مدني يتمسك ببيته والإقامة فيه يتم الحفاظ عليه وتوفير الأمن والأمان له ولأسرته بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة والتأكد من توجهاته الفكرية.

ووجه البطل رسالة إلى مصر والمصريين قائلًا: لن نترك إرهابيا يعيش على أرض سيناء، وسنطهرها من هؤلاء القتلة الفجرة، وسنرفع رايات النصر هنا في كل شبر على أرض سيناء.

كما وجه البطل رسالة إلي أسر الشهداء والمصابين قال فيها: كلنا أبناء لكم، ولن نترك حق أبنائكم وزملائنا الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن نحيا نحن ويحيا شعب مصر، ولو كلفنا ذلك الغالي والنفيس.

وانتقلنا للحديث مع أحد أبطال المشاة ،الذي أكد لنا أن الإرهابيين لا يستطيعون الهجوم على القوات وان كل ما يفعلونه هو إطلاق النيران عن بعد، لافتًا إلى أنه متواجد بتلك المنطقة منذ ٦ أشهر ومن وقتها لم يستطع الإرهابيون على مواجهة قوات الجيش وأن كل ما يفعلونه هو مناوشات عن بعد عادة ما تكون ليلًا لأنهم كالخفافيش لا يظهرون إلا في الظلام.

وأضاف البطل، أنه متواجد هو وزملائه من أجل مصر والمصريين لآخر لحظة في عمرهم ، لافتًا إلي أن مصر وطن يستحق أن يضحي من أجله الجميع وأن تسيل من أجله الدماء.

وعن الروح المعنوية المرتفعة لدى القوات، قال البطل: كل المتواجدين هنا ستجدهم في تلك الحالة، فالروح المعنوية مرتفعة لدى الجميع لانهم يشعرون أنهم يقدمون شيئا لوطنهم ويقفون هنا ويحاربون الإرهاب نيابة عن المصريين كافة.

ووجه البطل رسالة إلى الإرهابيين قال فيها: أنتم جبناء لا تستطيعون المواجهة ومن يعرفكم لا يخشاكم ، ولن نترككم إلا وأنتم جثث هامدة.

بطل آخر من رجال المظلات، أكد أنه هو وزملائه يتسابقون من أجل الاشتراك في المداهمات، وأن اسعد لحظات حياتهم حينما يرون الإرهابيين وهم يفرون أمامهم أو يقبضون عليهم أو يقومون بتصفيتهم ليريحوا العالم من شرورهم.

وأضاف البطل، أن الإرهابيين يفرون أثناء المداهمات ويظهرون على مسافات بعيدة في محاولة منهم لسحب القوات إلي مناطق زرعوا بها عبوات ناسفة لكن القوات تعي ذلك جيدًا فيتم التعامل معهم عن بعد وتصفيتهم وتفجير العبوات الناسفة.

وأكد البطل، أن كل من يقبض عليه من الإرهابيين يكون تحت تأثير المخدر بشكل ملحوظ ولا يدرك ما يقوم به وتظهر عليه علامات تعاطي المخدرات منذ الوهلة الأولى، لافتًا إلى أن من بتم القبض عليه بتم تسليمه لجهات التحقيق المختصة لاتخاذ اللازم.

ووجه البطل رسالة إلى مصر والمصريين قائلا:" متخفوش احنا رجالة ومش هنسيب سيناء وهنجيب حق الشهداء، ومصر بلد الأمن والأمان وستستمر هكذا طول العمر ".

أما بطل قوات التدخل السريع فقال: نتحرك إلى المداهمات ونحن في منتهى السعادة ، وكل منا يخاف على زميله أكثر من نفسه ،ونسير وفق الخطة والتعليمات والأوامر وكلنا حذر ويقظة وانتباه بعد أن تتم عمليات التمشيط ،لافتًا إلى الجميع يعرف أن فرد القوات المسلحة هدف ثمين للإرهابيين ولذلك لا نحقق له هذا الهدف أبدًا.

وأضاف البطل ،أن القوات تقوم بالهجوم على العشش والأوكار والكهوف أثناء المداهمة وتضبط كميات من الأسلحة والذخائر وأجهزة الاتصال واكتشاف فتحات الأنفاق علاوة على ضبط عدد من الإرهابيين وتفجير العبوات الناسفة، مشيرًا إلى أن كل من يشارك في المداهمة يعود وهو في أسعد لحظات حياته لأنه شارك في تطهير مصر من الإرهاب والإرهابيين.

ووجه البطل رسالة إلي المصريين قال فيها: سنهزم الإرهاب رغم أنفه، وجيشكم قادر على ذلك، وسيتم تعمير سيناء من أجل شباب مصر الذين اتمنى منهم أن يعملوا ويجتهدوا من أجل وطنهم، وألا ينساقوا خلف الشائعات وتجار الدين ،فمصر لن تكون إلا بشبابها ،ومصر بلد الخير والأمن وستظل هكذا إلي يوم الدين.

وأكد أحد أبطال القوات المسلحة، أن هذه المنطقة من أخطر البؤر الإرهابية في شمال سيناء وأنه تم السيطرة عليها بنسبة كبيرة ، لافتًا إلى أنهم يتعاملون مع أي عنصر إرهابي بشدة وحزم وأنه الإرهابيين لن يستطيعا العودة إليها مرة أخرى.

وأضاف البطل أنه القوات المسلحة اقتحمت عددًا كبيرًا من البؤر الإرهابية، وضيقت الخناق على العناصر الإرهابية بعد حصارها بقوة ونتيجة لذلك فقدت الكثير والكثير من بنيتها وأسلحتها ومؤنها.

واختتم البطل حديثه قائلًا : الجيش المصري رجال، ونحن خير أجناد الأرض ، ولن نترك سيناء لمجموعة من المرتزقة وتجار الدين.

وأضاف أحد أبطال الجيش المصري، أن الهدف الرئيسي للعملية الشاملة سيناء 2018، هو القضاء علي التكفيريين وتطهير مصر من الإرهاب، مشيرًا إلى أنه تم القبض على عدد كبير منهم وتم التعامل الفوري مع عدد آخر في المداهمات التي يهرولون فيها كالنساء خوفًا من أبطال القوات المسلحة.

وأوضح البطل أن أكثر الأعمال الإرهابية تتم عن طريق زراعة عبوات ناسفة عن بعد لاستهداف القوات، مشيرا إلى أن أسود مصر في حالة يقظة مستمرة ولديهم روح معنوية مرتفعة ولن يتركوا أرض مصر للقتلة الفجرة، مشيرًا إلى أن المداهمات لا تتم بشكل عشوائي وإنما تأتي طبقا للأوامر والتعليمات مع التأكيد على ضرورة توخي الحذر تحسباً لأي استهداف للقوات أثناء المداهمة وذلك بالتزامن مع عمليات التأمين التي تتم بصورة مستمرة بالإضافة إلى عمليات التمشيط التي لار بد أن تتم بنسبة مائة بالمائة قبل أي مداهمة .

وأكد البطل المقاتل، أن المداهمات في منطقة جهاد أبو طبل كشفت عن وجود أنفاق تحت المنازل وسيارات مفخخة وعبوات ناسفة ، لافتًا إلى أن تلك المتفجرات يتم التعامل معها بواسطة عناصر من المهندسين العسكريين، وأن القوات المسلحة كلها على قلب رجل واحد في مواجهة الإرهاب الجبان الذي لا دين له ، فأبطال مصر لا يمكن أن يتركوها لمن يريدون إسقاط الدولة المصرية.

كل هؤلاء الأبطال يؤكدون لك شيئًا واحدًا ، أن مصر بخير، وأن جيش مصر خير أجناد الأرض ، وأن الإرهاب مهما طال عمره فهو زائل إلا لا رجعة ، فمصر مقبرة الغزاة.