السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

تهديدات "ترامب" بضرب نظام "الأسد" تستحوذ على آراء كُتاب المقالات

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم /الجمعة/ عددا من القضايا المحلية والعربية المهمة، أبرزها الإنجازات الملموسة التي تحققت لصالح المواطن المصري، إلى جانب الوضع السوري لاسيما في ضوء التهديدات الأمريكية بتوجيه ضربة عسكرية إلى نظام الرئيس بشار الأسد.
فتحت عنوان (هوامش حرة)، كتب الشاعر المثقف فاروق جويدة عن (ثروات مصر المجهولة)، في مقاله بصحيفة (الأهرام)، واستهل كلامه قائلا "لابد أن نعترف بأن هناك إنجازات كبيرة شهدها المواطن المصرى وشعر بأهميتها وضرورتها وكيف أثرت فى حياته..هذه الإنجازات الملموسة والواضحة تؤكد أن الإنجاز ممكن وأن النجاح ليس شيئا مستحيلا وأن فى استطاعة المصريين أن يغيروا صورة حياتهم وواقعهم الاجتماعى والحضارى وأن ينطلقوا نحو مستقبل أفضل".
وعدد الكاتب هذه الإنجازات والتي شملت قطاعات مهمة مثل الكهرباء، قائلا:إنه رغم ما ترتب على ذلك من أعباء مالية على المواطن، إلا أن مواجهة هذه الأزمة (الكهرباء) كان يحتاج إلى فكر وإصرار وإرادة ولهذا لم يكن غريبا أن تخصص الدولة عشرات المليارات لإنشاء محطات جديدة للكهرباء والوصول بإنتاجها إلى ما يغطى احتياجات مائة مليون مصرى.
وبالنسبة لقطاع الطرق، قال جويدة "لا نستطيع أن نتجاهل ما حدث فى الطرق، وكانت قد وصلت إلى حالة من التهالك لا تتناسب مع العصر الذى نعيش فيه، وامتدت الطرق آلاف الكيلو مترات فى صورة طرق جديدة وإنقاذ طرق قديمة وشعر المواطن المصرى بكل هذه التغيرات التى انعكست على حياته"، إلى جانب إنجازات المدن الجديدة ومئات المواقع التى تم إنشاؤها لمواجهة الأزمة السكانية وسكان العشوائيات وتوفير السكن المناسب للإنسان المصرى.
وفي المقابل، أجمل الكاتب فاروق جويدة القطاعات التي تحتاج إلى مزيد من الاهتمام، منها قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة.
وأعاد الكاتب التذكير بما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن أهمية تنمية القدرات البشرية للعمالة المصرية، والتي هى أساس فى كل إنتاج بشرى.. وقال جويدة "لدينا قدرات مميزة وفريدة فى هذه القدرات، ولكنها لا تستطيع أن تنافس دولا مثل الصين أو كوريا أو الهند، والمطلوب - الآن - أن تتطور نوعية هذه العمالة من حيث مستوى الخبرة والتدريب واستخدام التكنولوجيا الحديثة فى الزراعة والصناعة والبناء".
واستطرد جويدة بالقول: أمام العمالة المصرية - الآن - فرصة كبيرة فى مجالات متعددة فى الدول العربية التى دمرتها الحروب، وهذه الدول لن تأمن لأى أطراف دولية أن تشارك فى إعادة إعمارها، ولكن على العمالة المصرية أن تصل إلى درجة من الكفاءة والتميز بحيث تكون قادرة على المنافسة وتقديم ما هو أفضل من الخبرات.
وأضاف أن الدول العربية طلبت دعم مصر فى إعادة إعمارها، منها ليبيا والعراق، واستذكر الكاتب حينما كان يوجد في العراق 4 ملايين مواطن مصرى وفى ليبيا 3 ملايين.
واختتم جويدة: هذه بعض الاجتهادات التى رأيت فيها أحلاما نحو بناء حياة أفضل ونحن نستقبل مرحلة جديدة مع رئيس مصر عبد الفتاح السيسى، وعبر الكاتب عن شكره العميق "لكل من أنجز وقدم وأخلص".
وتحت عنوان (جزاء المتقين)، كتب وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة - في صحيفة (الجمهورية) - إن التقوى أهم دعائم النصر الآمن، مستشهدا بآيات من الذكر الحكيم "وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ".
وقال جمعة: إن التقوى عرفها الإمام علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه - بأنها: الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل والتقوي من "الوقاية"، وسُمِّيَ المتقون متقين لأنهم اتقوا مالا يتقيه غيرهم، وعن عطية بن عروة السعدي "رضي الله عنه" قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "لايبلغ العبد أن يكون من المتقين حتي يدع ما لا بأس به حذرا مما به بأس".
واستطرد قائلا: لقد حفل القرآن الكريم بالعديد من بشارات المتقين في الدنيا والآخرة، حيث يقول الحق سبحانه "وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَي اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءي قَدْرا"، ويقول سبحانه: " وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرا"، ويقول سبحانه: "أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ، الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ، لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۚ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ".
واختتم وزير الأوقاف كلامه بالقول: المتقون محاطون بمعية الله تعالي وحفظه. 
وفي عموده بعنوان (خواطر) بصحيفة (الأخبار)، تساءل الكاتب الصحفي جلال دويدار - مستنكرا - عن إصرار أمريكا تكرار سيناريو كارثة العراق؟، وقال: ليس من تفسير لموقف واشنطن من سوريا سوي إصرارها علي تكرار جريمة تدمير العراق.
ورأى الكاتب أن واشنطن تقود سيناريو بحجة استخدام السلاح "الكيماوي" في مدينة دوما، للإعداد لتوجيه ضربة عسكرية إلى الدولة السورية وشعبها، معتبرا أن أي عدوان أمريكي إنما يستهدف إجهاض نجاح القوات الحكومية في تصفية سيطرة القوي التي تمارس دورها لتدمير وتخريب سوريا وتقسيمها.. ما كان يمكن لهذه القوى أن تتواجد على أرض المعركة طوال السنوات السبع الماضية لولا دعم أمريكا وحلفائها.
غير أن الكاتب قال: ليس خافيا إن كل ما تعرضت وستتعرض له سوريا يتحمل جانبا من مسئوليته النظام الحاكم. إن عناده وتقاعسه عن الاستجابة لتطلعات وآمال الشعب في الحرية والمساواة كان بمثابة الشرارة التي فتحت الباب أمام التدخلات من جانب القوى الأجنبية والتنظيمات الإرهابية المأجورة.
أما الكاتب الصحفي محمد بركات، فكتب تحت عنوان (الصدام الأمريكي الروسي هل يقع في سوريا؟!) عموده بصحيفة (الأخبار) المعنون بـ(بدون تردد)، قائلا "خلال الساعات القليلة الماضية وحتي الآن كان العالم ولا يزال مشدودا لما يجري على الساحة السورية، وما تشهده من اشتعال حاد لنيران الصراع القائم بين القوي الدولية الكبري، المتورطة والغارقة في الوقائع والأحداث الدموية الجارية هناك... كان العالم - ولا يزال - يتابع بمزيد من التوتر والقلق التطورات المتسارعة في الصراع بين هذه القوي، والذي بدا أنه يتجه - بكل قوة - إلى صدام مباشر بين هذه القوي، بما يعنيه ذلك من احتمالات دمار مروعة يصعب احتسابها أو التنبؤ بها، لن تقتصر دائرة ومساحة تأثيرها علي نطاقها الاقليمي المحدود، بل ستمتد بالتأكيد إلى ما هو أبعد وأكثر عمقا واتساعا".
وأردف الكاتب يقول: المدقق لما يجري من تطورات في المأساة السورية، يستوقفه بشدة ذلك الإصرار الواضح من جانب كل القوى الإقليمية والدولية المتورطة في المستنقع السوري، على استمرار حالة الاقتتال والدمار والخراب المشتعلة هناك، دون أمل في وضع نهاية لها تغلق باب جهنم وتؤدي لإنقاذ الدولة السورية وإعادة الاستقرار والسلام لها.
واختتم بركات: اللافت للانتباه هو مسارعة هذه القوي لإفشال ووأد كل المحاولات الرامية لوقف النيران، والبحث عن حجج للتدخل وبقاء الحال علي ما هو عليه، مرة لأن هناك بقية من داعش يجب القضاء عليها، ومرة لمعاقبة النظام علي استخدامه للأسلحة الكيماوية، ومرات لإنقاذ المحاصرين من معارضي النظام.. وحجج أخرى كثيرة ومتعددة، وكلها تهدف إلى بقاء النيران مشتعلة في سوريا لعلها تؤدي إلى سقوط الدولة وتفككها وتحولها إلي عدة دويلات منقسمة ومشتتة علي أساس طائفي.