الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

عبدالناصر علام.. بساطة الأسلوب وعمق التجربة

عبدالناصر علام
عبدالناصر علام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عبد الناصر علام؛ واحد من أهم شعراء العامية المصرية، قدمه الخال عبدالرحمن الأبنودي منذ سنوات في معرض القاهرة الدولي للكتاب إيمانا منه بموهبته وتجربته الناضجة، تلونت قصائده بثقافة البيئة المحلية للجنوب المصري، واتسمت قصائده بالبساطة والعمق وعبقرية الصورة.
ولد علام بنجع حمادي بمحافظة قنا فى العام 1967، حصل على دبلومة الدراسات الفنية المتقدمة من الإسكندرية عام 1986، وعمل مدرسا للمجال الصناعي بإحدى مدارس نجع حمادي، انتقل للقاهرة جريا وراء الشعر تاركا كل شيء في بلدته لكنه اكتشف قسوتها على أبناء الأقاليم، وأدرك ذلك الخليط العجيب الذي تحويه القاهرة من المنافقين والفاسدين وأيضا من المثقفين الكبار والمبدعين البارزين.
في العام 1999 سمعه الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي يلقي قصيدة بمؤتمر أدباء الأقصر فأثنى عليه قائلا له بلهجته الصعيدية "أيه الحلاوة دي ياواد" وكانت لدى علام أفكار مسبقة بكون الابنودي لا يعترف بالشعراء الجدد لكن موقف الابنودي معه خالف توقعاته وافكاره، فقد ذكره الخال في مقالة بجريدة الأسبوع، وذكره في لقاء تلفزيوني، ودعاه لحضور أمسية شعرية ينظمها الخال، لكن علام قرر أن يبتعد عن رفقة الخال حتى يحافظ على لونه الخاص وأسلوبه المميز مع الحفاظ على علاقات الحب والمودة مع الخال عبدالرحمن الأبنودي.
حصل علام على جوائز عدة منها جائزة الجمهورية في شعر العامية عام 1997، وجائزة شعر العامية من إقليم وسط وجنوب الصعيد الثقافي لعام 1999، كما فاز بجائزة الشعر من المجلس الأعلي للثقافة عام 2001، والمركز الأول في شعر العامية على مستوي الجمهورية عام 2002.
وصدر له عدة دواوين منها "انزفني" عام 1997 عن هيئة قصور الثقافة، و"دلوقتى أقدر" سلسلة عام 1999 عن إقليم وسط وجنوب الصعيد، و"عيال أخرى" عام 2003، وسلسلة "إشراقات أبدية" عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، و"دق القلوب" عام 2003 عن الهيئة العامة للكتاب، و"روحك تنط لي تحت" عن مسابقة بيرم الطليعة، و"لسه هاتتحمل هزايم" عام 2002، و"يلا تعالوا" وهو شعر أطفال عن سلسلة قصر الندى، و"كتم النفس” مسرحية شعرية. 
عاش علام مهتما بإبداعه وبتجربته في الكتابة الإبداعية حتى داهمه مرض السرطان فظل يعاني منه حتى رحل عن عالمنا مساء اليوم الخميس عن عمر ناهز الـ51 عاما.