قال صندوق النقد الدولي، إن التحولات في النشاط الاقتصادي تعتبر جزءا من عملية "التحول الهيكلي" الطبيعية، مشيرا إلى أن الناس يستهلكون مزيدا من الخدمات كلما ازدادوا ثراء – كالخدمات الصحية والمالية، كذلك يؤدي التقدم التكنولوجي إلى وفورات كبيرة في العمالة، وخاصة في الصناعة التحويلية.
ويشير الصندوق فى تقرير له الى أدلة جديدة تبرهن على أن زيادة التوسع في وظائف قطاع الخدمات، وليس الصناعة التحويلية، في الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية قد تؤثر على قدرة هذه البلدان على اللحاق بمستويات الدخل السائدة في الاقتصادات المتقدمة.
وأضاف: باستخدام بيانات لعدد كبير من البلدان على مدار الخمسة عقود الماضية، نوثق أن هناك تشابها كبيرا بين بعض قطاعات الخدمات والصناعة التحويلية من حيث المستويات ومعدلات النمو وتقارُب الإنتاجية (إنتاج كل عامل).
وأكد أن بعض القطاعات الخدمية السوقية – كالنقل والاتصالات السلكية واللاسلكية والخدمات المالية وخدمات الأعمال – تفوق الصناعة التحويلية من حيث مستوياتها ومعدلات نمو إنتاجية العامل فيها. وبالإضافة إلى ذلك – وكما هو الحال في الصناعة التحويلية – غالبا ما تكون إنتاجية العامل في عدة قطاعات خدمية قريبة من الحدود العالمية: أي أنها تنمو بسرعة أكبر إذا كانت منخفضة نسبيا، مما يتيح للبلدان التي تتسم بمستويات إنتاجية أولية أدنى أن تلحق بالبلدان التي تحقق مستويات إنتاجية أعلى.
