الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الهجمات العسكرية تهديد جديد لآثار وحضارة سوريا

سوريا
سوريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت العديد من المواقع الأثرية السورية عمليات تدمير على نطاق واسع من قبل تنظيم داعش الإرهابي منذ بداية الأعمال العدوانية التي شهدتها العديد من المدن السورية، وكان في مقدمة المعالم الآثرية التي تم تدميرها، مئذنة المسجد الأموي في سوريا، ويعتبر هذا المسجد من روائع الفن المعماري الإسلامي، ومدرج في لائحة التراث العالمي باليونسكو. وهو جامع بني أمية الكبير، والذي يُعرف اختصارًا بالجامع الأموي، هو المسجد الذي أمر الوليد بن عبدالملك بتشييده في دمشق، ويُعد رابع أشهر المساجد الإسلامية بعد حرمي مكة والمدينة والمسجد الأقصى، كما يُعد واحدًا من أفخم المساجد الإسلامية، ويترقب العالم موجة جديدة من الضربات العسكرية في سوريا، في أعقاب اكتشاف استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في الغوطة الشرقية، توجهها القوى الدولية والإقليمية المُتصارعة على أهمية بقاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد من عدمه، وهو ما يُهدد ما تبقى من الآثار السورية التي لاقى أغلبها تدميرًا شديدًا ونهب، وتحاول السلطات السورية، بالتعاون مع اليونسكو والجهات المهتمة، إنقاذ ما يُمكن إنقاذه من الكنوز والقطع الأثرية.
كان لمدينة تدمر نصيب كبير من أعمال التدمير والتخريب، وهي المدينة المدرجة على قائمة التراث العالمي، وقام التنظيم الإرهابي بتدمير أجزاء من أحد أشهر معالم المدينة الأثرية وهو "التترابليون" بالإضافة لواجهة المسرح الروماني الذي يعود للقرن الثاني الميلادي. ودمر التنظيم آثارًا أخرى في المدينة بما في ذلك قوس النصر الذي يبلغ عمره 1800 عام خلال احتلاله الأول للمدينة.
لم يكتف تنظيم داعش الإرهابي بتدمير الأثر فقط، حيث قتل خالد الأسعد، أحد أهم علماء الآثار في سوريا والعالم، الذي أعدمه التنظيم وعلّق جثته على عمود كهربائي بعد أن اتهامه بالعمالة للنظام السوري. ويعد خالد الأسعد من أهم الباحثين التاريخيين، ألف العديد من الكتب التاريخية عن تدمر والمناطق الأثرية في البادية السورية كما شغل منصب المدير العام للأثار ومتاحف تدمر منذ عام 1963 إلى أن احيل إلى التقاعد عام 2003.