قال المندوب الدائم لروسيا في مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، جينادي جاتيلوف، إن أعضاء منظمة الصحة العالمية أظهروا عدم مسئولية حين نشروا ادعاءات بأن نحو 500 شخص طلبوا مساعدة طبية في مدينة دوما السورية في 7 أبريل الجاري، وكان لديهم أعراض تسمم .
وأضاف جاتيلوف، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء (تاس) الروسية، أن هذه الإجراءات التي اتخذها موظفو منظمة الصحة العالمية تخدم فقط تحريض تلك القوى التي تؤجج الصراع في سوريا.
واعتبر جاتيلوف أن بيان منظمة الصحة العالمية بمثابة بيان خطير، مؤكدًا أن البيان صدر في الوقت الذي شهدت فيه سوريا تصعيدا جديدا في التوترات.
وتابع قائلًا "سمعنا جميعا عن احتمالية حدوث ضربات أمريكية وصدور مثل هذا البيان يتيح الفرصة لهؤلاء الذين يسعون بقوة لوضع سيناريو يتضمن استخدام القوة في سوريا"، موضحًا أن روسيا لا تقبل هذا الأمر.
وذكر جاتيلوف أن روسيا وصلت إلى موظفي منظمة الصحة العالمية المسئولين وطالبتهم بتقديم مصادر معلومات ملموسة استند عليها بيان المنظمة، كما أضاف أن موسكو طلبت منهم تسمية ما يسمى بشركاء الرعاية الطبية التي أشارت إليهم المنظمة وتوفير المعلومات عن المرافق الطبية المحددة التي لجأ إليها ال500 مصاب، والذين قاموا بإحصاء عدد المصابين وتشخيص حالاتهم.
وقال جاتيلوف "وفقًا للمعلومات المتوافرة لدينا، هؤلاء (الشركاء) ليسوا سوى ممثلين عن منظمة الخوذ البيضاء".
وكان عدد من المنظمات غير الحكومية، بما فيها منظمة "الخوذ البيضاء"، قد ذكرت أنه تم استخدام أسلحة كيميائية في منطقة الغوطة الشرقية في 7 أبريل الجاري. ونفت وزارة الخارجية الروسية هذه التصريحات واصفةً إياها بالأخبار الكاذبة.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن منظمة "الخوذ البيضاء" هي مصدر غير موثوق للمعلومات، كما ذكرت أن المنظمة معروفة بنشر معلومات زائفة.
