قال مجدى الشراكى رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعي، إن سعر الأردب الذي أعلنه وزير التموين سعر غير مناسب وليس مجزيًا للمزارعين، خاصة أنه يقترب من سعر العام الماضي وهو 565 جنيها للأردب درجة نقاوة 22، و575 درجة نقاوة 23.5.
وأضاف الشراكي أن المشكلة تكمن في أن وزير التموين حدد السعر في نهاية الموسم وليس قبل بداية الزراعة، الأمر الذي سيجعل المزارعون يقلقون من زراعته العام القادم وسيجعل التاجر يستغل المزارعين بشراء المحصول بـ585 جنيها فقط.
وأشار الشراكي، إلى أن السعر الذي كان يتوقعه المزارعون هو 560 جنيها للأردب في ظل ارتفاع مصاريف الإنتاج.
ولكن على رجب نصار نقيب الفلاحين بكفر الشيخ، له رأي مخالف حيث قال إن السعر مناسب وعادل، خاصة أن مصروفات الفدان متوسطها 5 آلاف جنيه للفدان حال كون الأرض ملك، ويضاف 5 آلاف جنيه في حال الإيجار، بينما يصل متوسط الإنتاج ما بين 16 و18 أردبا للفدان بإجمالي 13 الف جنيه، ليصبح هامش ربح الفدان لصاحب الأرض 8000 جنيه شامل بيع "التبن" و3000 جنيه للمستأجر شامل بيع التبن.
وفي نفس السياق أنقسم المزارعون بكفر الشيخ في تقييمهم لسعر الأردب، حيث قال محمد إسماعيل من أبناء قرية دفريه مركز كفر الشيخ، أن سعر القمح هذا العام لم يأتي بجديد عن العام الماضي سوي 20 جنيها زيادة في الأردب قبالها 100 جنيه مصروفات أزيد في التكلفة الإنتاجية للإدرب، أي أن المزارع خسر 80 جنيها في الأردب على حد قوله.
وأشار رجب هلال مزارع من قرية الحمراوي، إلى أن السعر لم يراع الزيادات التي حدثت في كل السلع الضرورية والحياتية للمواطنين، فضلًا عن ارتفاع مصروفات التكلفة من "سماد – تقاوي – عمالة – وقود – حرث – رش – حصاد" بنسبة 30% عن العام الماضي في حين أن الزيادة في سعر القمح لم تصل 5%، بالإضافة أن ايجار الفدان السنوي ارتفع من 250 جنيهًا للقيراط إلى 300 جنيه.
ولكن "حمدين الغنام" من قرية روينة مركز كفر الشيخ، يرى أن محصول القمح من المحاصيل قليلة التكلفة الإنتاجية على عكس الأرز والذرة، ويرى أن السعر مناسب حتى للمستأجر بالنسبة للزراعات الأخرى، مضيفًا أن ظروف البلاد الحالية صعبة والدولة تشتري ملايين الأطنان بالعملة الصعبة وأن الظروف ستتحسن مستقبلًا وسيتم دعم ومراعاة المزارعين بعد ذلك.
