قال الرئيس البرتغالى مارسيلو دى سوزا، في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، في قصر الاتحادية، اليوم الخميس: إن هذه الزيارة هي الأولى بعد 25 سنة لرئيس برتغالي، معتبرا إياه مدة طويلة جدا في العلاقات مع الشعب المصري، و"نحن نبدأ الآن دورة جديدة في العلاقات بين البلدين بدأت في العام الماضي".
أضاف "دي سوزا": "الآن نتابع علاقتنا وأريد أن أقدم تحية للرئيس السيسي لإعادة هذه العلاقات"، كما أوجه له التهنئة بفوزه فى الانتخابات الرئاسية 2018.
تابع: "أنا الرئيس الأجنبي الأول الذي يزور مصر بعد نجاح السيسي في الانتخابات الرئاسية، وهو ما يوضح الصداقة بين دولتينا وشعبينا".
قال الرئيس البرتغالى: إن اتفاق التعاون بين جامعة برتغالية وجامعة عين شمس يعد علامة على العمق الذي تشهده العلاقات الثقافية بين البلدين، مؤكدا أن هذا الاتفاق سيساعد الطلاب على التعرف على الثقافة البرتغالية، وهى فرصة جيدة للترويج للثقافة البرتغالية فى مصر والوطن العربى، مؤكدًا أن مصر تقود الطريق للمستقبل.
أضاف "دي سوزا" أن مصر دولة محورية فى المنطقة والعالم وعندما نتحدث عن الهجرة غير الشرعية فنحن نشيد باستقبال مصر 5 ملايين مهاجر بدون مقابل، وهذه إشارة على التسامح والحوار والإدارة المشتركة للأزمة، معربا عن تقديره لجهود مصر فى الملفات الإقليمية والدولية المختلفة وعلى صعيد تقديم المساعدة الإنسانية للمجتمعات المنكوبة.
طالب "دى سوزا" الاتحاد الأوروبى بانتهاج سياسة موحدة فيما يتعلق بالهجرة، مكررا أن مصر لديها 5 ملايين لاجئ يلقون أفضل معاملة والبرتغال أيضا بها عدد كبير من اللاجئين، وعلى أوروبا وضع سياسة واضحة ومحددة داخل دول الاتحاد فى ملف اللاجئين.
أضاف الرئيس البرتغالى أن العلاقة بين مصر والبرتغال علاقة وطيدة منذ القدم إذ يتم تدريس الحضارة المصرية لطلاب المدارس فى البرتغال اعتزازا بها مشددا على أن البرتغال تجمعها بمصر كثير من مجالات العمل المشتركة فى التجارة، والحوكمة، والدفاع، والصناعة.
أشار إلى أن توقيع مذكرات التفاهم وبروتوكولات التعاون بين البلدين علامة جيدة على توطيد العلاقات بين مصر والبرتغال، مشيرا إلى أهمية تعاون البلدين مستقبلا فى مجالات الرعاية الصحية، والتنمية الاجتماعية.
ثمّن الرئيس البرتغالى دعم مصر للأمين العام للأمم المتحدة الحالى، بالإضافة إلى دعمها لمرشح الرتغال لرئاسة منظمة الهجرة الدولية، مؤكدا أن للعرب مكانة خاصة فى قلوب البرتغاليين؛ إذ يقتدى البعض بهم فى طريق حياتهم وفهمهم للناس.
