الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

بين القيامة والصعود أربعين يومًا.. فماذا يعني هذا الرقم في الكتاب المقدس؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تلعب الأرقام دورًا هامًا في الكتاب المقدس، حيث تدل في أغلب الأحيان إلى معاني تفوق الكمية والعدد التي تشير إليه، لتحملنا وتدخل في عالم الرمزية والدلالة، ثم إلى شيء أعمق، وما بين القيامة والصعود 40 يومًا، ولذلك الرقم 40 معاني روحية عميقة وفقًا لما يقدمه لنا الكتاب المقدس.
ويقول الدكتور يوسف زكي، الخادم بالكنيسة الأرثوذكسية، أن الرقم 40 تكرر في أماكن معينة، وخاصة في صوم رفقاء المسيح في التجلي (مت17: 3،2)، (مر9: 2-4)، (لو9: 28-30) وهم موسي النبي الذى صام لمدة 40 يومًا حتى يسلمه الرب لوحي الشريعة (خر28:34)، (تث 9:9) وأيضًا بهذه المدة صام إيليا النبي على جبل "حوريب" لا يأكل ولا يشرب أربعين نهارًا وأربعين ليلة حتى تراءى الله له (1مل8:19)، ولكى يكمل مخلصنا الصالح رمز هذا العدد وسره قد صام أيضًا أربعين نهارًا وأربعين ليلة وبعده تم الخلاص والفداء وبدأ إعلان بشارة الإنجيل (مت2:4)، (مر13:1)، (لو2:4).
وملاحظ أنه بعد كل صوم من هذه الأصوام بذلك العدد يعقبها نعمة وبركة أو حدث هام، وإن دل ذلك إنما يدل على أن الصوم هو استعداد لتقبل النعمة التي ينالها المؤمنون فيما بعد الصوم، فلهذا نادى يوئيل النبي قائلًا "قدسوا صومًا نادوا باعتكاف" (يؤ14:1).
ويضيف "زكي" أما عن أول الآيات التي تتحدث عن الأربعين يومًا في الكتاب المقدس فهي:
"لأَنِّي بَعْدَ سَبْعَةِ أَيَّامٍ أَيْضًا أُمْطِرُ عَلَى الأَرْضِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَأَمْحُو عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ كُلَّ قَائِمٍ عَمِلْتُهُ َفَعَملَ نُوحٌ حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَهُ بِهِ الرَّبُّ" (تك7: 5،4).
كما أن هناك العديد من الآيات التي يتواجد بها هذا الرقم في الكتاب المقدس، وهي:
- أمطر الرب 40 يوما وليلة على الأرض لإبادة الخليقة العتيقة بالطوفان
- الشعب العبراني بقى تائها في الصحراء 40 سنة قبل دخول أرض الموعد
- يونان النبي وإنذار أهل نينوى بأن الخراب سيقع بعد 40 يومًا إن لم يتوبوا
- إيليا النبي صام 40 يوما لا يأكل ولا يشرب قبل بدء رسالته
- صام موسى 40 يوما ليستلم لوحى الشريعة من الرب
- في السنة الـ40 ذهب موسى ليكلم الشعب بكل ما أوصاه به الرب
- المدة بين القيامة والصعود 40 يوما والبعض يعتقد أن هذا هو سبب الاحتفال بذكرى الأربعين
- ملك داود على بنى إسرائيل 40 سنة
- يسوع صام مجربًا من إبليس في البرية 40 يومًا 
* في طقس التطهير "بعد الولادة": 
إذا اكملت التي ولدت أيام التطهير، أي بعد الأربعين يومًا للذكر أو ثمانين للأنثى وهو ضعف الأربعين، تأتي المرأة الوالدة بنوعين من الذبائح: خروف حوالي (عمره سنة) كمحرقة، وفرخ حمامة أو يمامة كذبيحة خطية.. وإن لم يكن في مقدروها ذلك تقدم يمامتين أو فرخي حمام، الواحدة محرقة والأخرى ذبيحة دليل أنها أصبحت طاهرة تمامًا.
وهكذا نجد أن الرقم 40 ليس رقما زمنيًا بقدر ما هو رقمًا روحيًا رقم يدل على التغيير والتحول والانتقال من حالة الى حالة، أي من حالة الموت إلى حالة القيامة مع المسيح.