الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أسعار "السوفالدي" تتراجع لأدنى مستوى لها في 4 سنوات.. 20 شركة تفوز بمناقصة الصحة لتوريد العقار.. وخبراء: الاكتفاء الذاتي وتراجع المبيعات وانتهاء قوائم الانتظار وراء الانخفاض

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تراجعت أسعار العقار الأكثر انتشارا لعلاج فيروس سي في مصر "سوفالدي" لأدنى مستوى له منذ 4 سنوات عندما عكفت مصر على محاربة المرض المزمن الذي يصيب قطاع كبير من المصريين.
وعلى مدار الأيام الماضية عملت وزارة الصحة على توفير احتياجات 240 مركزًا للفيروسات الكبدية في مختلف بقاع المحروسة، وطرحت مناقصة لتوريد العقار الذي شكل خلال الشهور القليلة الماضية طفرة في عالم الأدوية، بعد أن حققت مصر الاكتفاء الذاتي منه، وبدأت في التفكير في تصديره للعديد من دول العالم. 
وتمكنت 20 شركة من اقتسام كعكة توريد العقار، بعد الإعلان عن فوزهم في مناقصة لوزارة الصحة لمدة عام كامل، إذ حددت وزارة الصحة 530 ألف عبوة كعدد استرشادي يتم توريده خلال عام، كما حددت السعر على أن يكون 430 جنيهًا، وهو أقل سعر تم الاتفاق عليه منذ بدء تصنيع العقار فى مصر منذ عام 2014، بحسب مصادر دوائية شاركت فى المناقصة. 
يقول الدكتور هشام الخياط، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بمعهد تيودور بلهارس عن سر انخفاض عقار "فيروس سي"، إن النقلة النوعية التي أحدثتها صناعة عقار السوفالدي المصري تعد السر وراء انخفاض أسعاره، مشيرا إلى أن مصر نجحت قبل أشهر عدة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من العقار الأمر الذي أنقذها من استغلال الشركات الأجنبية.
ويؤكد الخياط أن عقار فيروس سي كان له تأثيرا إيجابيا على ميزانية الدولة بعدما وفر 10 مليار جنيه، وهي قيمة استيراد العقار الأجنبي، لافتا إلى أن السوفالدي المصري من شأنه إنعاش السياحة العلاجية في مصر بعد انخفاض أسعاره بالمقارنة بالدول الأخرى المنتجة للعقار. 
ونجحت مصر في تحقيق الاكتفاء الذاتي من العقار بعد علاج 1.6 مليون مواطن المصابين بالمرض خلال فترة وجيزة، وهو الأمر الذي اعتبرته اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب يعطي سمعة جيدة للدواء المصري عالميًا، كما يعود على الاقتصاد المصري بشكل إيجابي، حيث يفتح سوقا كبيرة لتصدير الدواء مما يدخل العملة الصعبة للخزينة الدولة. 
في السياق ذاته، رأى خبراء أن انخفاض السعر رغم ارتفاع أسعار الأدوية وتعويم الجنيه جاء لزيادة المعروض من الشركات، وانتهت الدولة من علاج أكثر من 1.6مليون مريض مصاب بفيروس سى، ولا يوجد قوائم انتظار ما خفض الطلب على الشركات، وهو الأمر الذي أكده الدكتور محمد مبروك، الرئيس التنفيذى لشركة "فارميد هيلث كير".
كما لفت مبروك إلى أن مبيعات أدوية الفيروسات الكبدية انخفضت فى الفترة الماضية بعد انتهاء قوائم الانتظار، ما أدى إلى جعل الشركات تقلل من إنتاج أصناف أدوية فيروس سي.