أعلنت الولايات المتحدة عزمها استهداف عدة مواقع في سوريا، وتبادلت واشنطن وجهات النظر مع فرنسا حول خطة الهجوم المرتقب على سوريا، وحلقت طائرت استطلاع تابعة لحلف الناتو على مسافات مرتفعة قرب الحدود السورية في محاولة لرصد بعض المواقع التي تنوي واشنطن استهدافها بالصواريخ وصفها الرئيس الأمريكي بأنها جديدة وذكية.
وردت روسيا بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي وهددت باللجوء لاستخدام قوات الأسطول البحري ومنظومات "اس-300" و"اس 400" و"بانتسير للرد على أي عدوان أمريكي يستهدف الأراضي السورية.
في السياق ذاته، كشفت وكالة الأنباء الروسية "انترفاكس" مساء الأربعاء، عن اتصالات جرت بين موسكو وهيئة الأركان المشتركة الأمريكية بشأن الوضع في سوريا.
تطورات الأحد تشي بان الحالة السورية ستتحول لساحة حرب تستعرض خلالها القوى الكبرى قدراتها العسكرية، وان تسيقا روسيا امريكا يجري من أجل اخلاء بعض المواقع في سوريا من الجنود الروس وستكون منظومة الصواريخ "اس 300 واس 400 " في مواجهة صواريخ ترامب الذكية وستكون في غالب من اجيال متقدمة لصواريخ كروز وتوماهوك وهو صواريخ قادرة على تجاوز شبكة الدفاع الروسية "اس 300 " و"اس 400 ".
وبحسب مركز" ستافورد " الأمريكي فأن العملية الأمريكية الجديدة ستطال على الأغلب المواقع المرتبطة بالبرنامج الكيميائي السوري والقواعد الجوية حول العاصمة دمشق، وخاصة "الضمير" و"مرج "رحيل" و"المزة " بالاضافة الى مطار" بلى " جنوب شرق دمشق، ومطار دمشق الدولي.
وفي تصريح خاص "للبوابة نيوز " أكد نضال السبع، المحلل السياسي اللبناني، ان روسيا لن تستقبل صواريخ "ترامب " بالورود، ولن تكتفي بموقف المدافع فالعديد من القواعد الامريكية بمنطقة الشرق الأوسط ستكون اهداف مشروعة لروسيا.
ويمكن للقوات الروسية استخدام صواريخ " كالبير " الهجومية من البحر وضرب قواعد عسكرية في أوروبا، وصواريخ " إكس – 101 " التي يمكن إطلاقها من طائرات " تو 95، وتو 160 "
وأشار السبع، الى أن القدرات العسكرية السورية شهدت تطورا كبيرا فى الفترة الأخيرة، أدى إلى إسقاط الطائرة الإسرائيلية قبل أشهر، مشيرا الى حصول سوريا على صواريخ “إس-125” والتي حققت نجاحا باهرا، حين تصدت لهجوم صاروخي إسرائيلي على مطار التيفور العسكري شرق مدينة حمص السورية، مؤكدا أن سوريا حصلت مؤخرا على 12 مجموعة من صواريخ “إس-125” والتي تم تعديلها وتطويرها في روسيا لتقارب قدرتها القتالية قدرة وسائط الدفاع الجوي الحديثة.
