السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

إعادة انتخاب إلهام علييف رئيسًا لأذربيجان

الهام علييف
الهام علييف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعيد انتخاب الرجل القوي في أذربيجان إلهام علييف، اليوم الأربعاء، لولاية رئاسية رابعة بنسبة تخطت 80 بالمائة من أصوات المقترعين بحسب استطلاعات الخروج من مراكز الاقتراع، في انتخابات رئاسية مبكرة قاطعتها أحزاب المعارضة.
وكان فوز علييف بالانتخابات مضمونًا وقد حصل على 82.7 بالمائة من أصوات المقترعين بحسب استطلاع لدى الخروج من مراكز الاقتراع أجراه "المركز المستقل للأبحاث" وهو المعهد الرسمي للاستطلاعات، فيما قدر استطلاع المعهد الفرنسي "أوبينيون واي" فوزه بنسبة 86.5 بالمائة من اصوات المقترعين.
وبفوزه سيستمر علييف (56 عامًا) في السلطة اقله حتى 2025. وكان انتخب للمرة الأولى في 2003، في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة الغنية بالمحروقات، وخلف والده حيدر، الضابط السابق في جهاز "كي جي بي" المحلي الذي كان يحكم البلاد منذ 1969، واحتفظ بالسلطة حتى وفاته.
ولم يتم إعلان النسبة النهائية للمشاركين في الاقتراع، إلا أنها بلغت 69.9 بالمائة قبل ساعتين من إغلاق صناديق الاقتراع، وهي تقديرات شكك فيها نشطاء حقوقيون وقياديون في المعارضة.
وقاطعت أحزاب المعارضة الاقتراع، معتبرة أن الشروط لإجراء انتخابات ديمقراطية غير متوافرة، متهمة السلطات بالسعي لتزوير الانتخابات.
وفي بيان مشترك نشر قبل بدء الاقتراع، أعلن 11 ناشطًا حقوقيًا أذربيجانيا أن "الأجواء والتشريعات الانتخابية لم تضمن إجراء انتخابات حرة ونزيهة".
وأضاف البيان أن "الانتخابات ليست تنافسية على الإطلاق ولا تقدم بدائل سياسية"، واصفين التجييش الإعلامي الذي رافق الاقتراع بأنه "مثير للقلق".
وفيما تنتقد المعارضة والمدافعون عن حقوق الإنسان إلهام علييف، يمتدحه داعموه للتطور الذي شهدته البلاد بفضل مداخيل المحروقات وإدخاله الحداثة إلى اذربيجان التي أصبحت مزودًا مهمًا للغاز في أوروبا.
وقد استفادت عائلة علييف من هذه الثروة لتسيطر على كامل مرافق الاقتصاد في البلاد، لكن إلهام علييف دائما ما ينفي ذلك، على غرار نفيه للاتهامات له بالنزعة التسلطية.
وقالت المدرّسة الميرا بالييفا (38 عاما) لوكالة فرانس برس لدى إدلائها بصوتها في مركز اقتراع في باكو "لا بديل من علييف. الفضل يعود إليه وحده بأن اذربيجان مستقرة واقتصادها قوي".
في المقابل قال الطالب ناطق فلييف (27 عامًا) الذي آثر مقاطعة التصويت: إن الاقتراع "مهزلة حقيقية"، مضيفًا "لم نشهد يوما انتخابات حرة في هذه البلاد. جل ما يفعله علييف هو تمديد ولايته أكثر فأكثر".
وعلى الرغم من وجود سبعة مرشحين منافسين لعلييف، إلا أنهم غير معروفين من الناخبين الأذربيجانيين ولم يقوموا بحملات انتخابية.
ويقول قادة المعارضة إن هؤلاء "المرشحين الدمى" قد اختارتهم السلطات للإيحاء بوجود منافسة في انتخاب معروفة نتائجها مسبقا.
وردًا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال المحلل المستقل بختيار حجييف، "بلغنا ذروة هذه المأساة الملهاة عندما دعا بعض المرشحين إلى التصويت لعلييف".
وكانت المعارضة انتقدت القرار المفاجئ وغير المبرر لإلهام علييف بتقديم موعد الانتخابات الرئاسية ستة أشهر، واعتبرت هذه المناورة وسيلة لاختصار الحملة الانتخابية ومنع المعارضة من اتخاذ تدابير ضد عمليات التزوير.
وقد أعيد انتخاب الهام علييف في 2008 و2013، وفي كل مرة بنتائج ساحقة، في عمليات اقتراع قالت المعارضة إنها لم تكن نزيهة وتخللتها أعمال تزوير.
وفي 2009 حمل علييف البلاد على أن توافق عبر استفتاء على تغيير للدستور يتيح له إلغاء السقف المحدد لعدد الولايات الرئاسية، وانتقد المدافعون عن حقوق الإنسان هذه الخطوة معتبرين أنها تتيح له أن يصبح في الواقع رئيسًا مدى الحياة.
وفي 2016 إدخل تعديلات أخرى تنص على إطالة مدة الولاية الرئاسية لتصبح سبع سنوات.
ورأى مجلس أوروبا في هذه التغييرات الدستورية "خللا خطيرا في توازن السلطات" يمنح الرئيس سلطة "غير مسبوقة".
ووضع إلهام علييف أيضا أفراد عائلته في أعلى مراتب السلطة، وعين زوجته مهربان علييف نائبة أولى للرئيس في فبراير 2017، أما ابنه حيدر فغالبًا ما يعتبر خلفه المحتمل.