نالت أعمال الروائي السوداني أمير تاج السر شهرة واسعة واهتماما كبيرا بعد ترجمتها إلى العديد من اللغات مثل الفرنسية والإيطالية، ووصلت روايته "أيبولا 76" مؤخرًا للقائمة الطويلة للجائزة العالمية للكتاب المترجم بالولايات المتحدة الأمريكية.
بدأ "تاج السر" الكتابة في مراحل مبكرة في حياته فكتب القصص البوليسة وهو في المرحلة الإبتدائية تقليدا لما كان يقرؤه أثناء الطفولة وإتجه إلى كتابة شعر العامية في المرحلة الإعدادية، واستمر في كتابة هذا اللون من الشعر حتى المرحلة الجامعية، عاش تاج السر في مصر بين عامي 1980 حتى عام 1987 وتخرج من كلية الطب جامعة طنطا.
كتب تاج السر شعر الفصحى في المرحلة الجامعية حتى وصل إلى مراحل متقدمة فيه فكانت قصائده تنشر في مجلات كبيرة منها مجلة القاهرة ومجلة إبداع، "المجلة"، "الشرق الأوسط".
ذاع صيته وبدأ مرحلة انطلاقه نحو الشهرة بعد روايته "مهر الصياح" التي نشرت في عام 2002 وهي رواية ذات طابع تاريخي حققت انتشارا كبيرا وأحدثت صدى واسع في أرجاء العالم العربي، وهي قصة مستوحاة عن كتاب ألفه رحالة عربي قام برحلة الى السودان في القرن السابع عشر.
أصدر تاج السر بعدها العديد من الروايات التي لاقت أعجاب النقاد والجمهور ومن رواياته رواية "زحف النمل" التى حققت نجاحا كبيرا وحققت وقتها أعلى مبيعات، وروايات "توترات القبطي"، "صائد اليرقات"، "العطر الفرنسي"، "أرض السودان الحلو والمر" وروايته "أيبولا 76" التي وصلت للقائمة الطويلة لجائزة الكتاب المترجم.
تحكي رواية "صائد اليرقات" قصة عبد الله حرفش الملقب بعبد الله فرفار، رجل الأمن الذي تقاعد عن العمل بعد أن بترت ساقه اليمني إثر حادث أثناء ممارسته عمله، وقرر أن يصبح كاتبا روائيا بعد أن قرأ في عدد من الصحف والمجلات عن أشخاص لا علاقة لهم بالكتابة أصبحوا كتابا، وتتغلغل الرواية في وسط عالم الكتابة، والمثقفين، وتحتشد بشخصيات عديدة، ومصائر شتى، وكتبت بلغة موحية وساخرة.
ترجمت أعماله للغات عدة منها الفرنسية والإنجليزية والإيطالية والإسبانية والفارسية، ووصلت روايته العطر الفرنسي للقائمة الطويلة لجائزة الأدب العالمي المترجم 2016، ووصلت أعماله للقائمة الطويلة والقصيرة لجائزة البوكر عدة مرات.
