الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الصومال ينهي برنامجًا إماراتيًا لتدريب مئات الجنود

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أنهى الصومال برنامجا إماراتيا لتدريب مئات الجنود في مؤشر جديد على تأثير النزاع الخليجي المرتبط بدولة قطر على البلد المضطرب الواقع بمنطقة القرن الأفريقي.
وقال وزير الدفاع الصومالي محمد مرسل شيخ عبد الرحمن لوكالة الأنباء الوطنية يوم الأربعاء، إن الحكومة ستتولى دفع أجور وتدريب الجنود المسجلين بالبرنامج.
ودربت الإمارات مئات الجنود الصوماليين منذ عام 2014 في إطار جهد مدعوم من البعثة العسكرية للاتحاد الأفريقي يهدف لهزيمة متمردين إسلاميين وتأمين البلاد للحكومة التي تحظى بدعم دول غربية وتركيا والأمم المتحدة.
ويقول محللون إن العلاقات بين الصومال والإمارات توترت منذ انفجار أزمة قطر لرفض مقديشو التحيز لأي طرف. وترتبط دول عربية بعلاقات تجارية قوية وتتمتع بنفوذ في الصومال لكن ذلك يقابله ثقل قطر وحليفتها تركيا التي تعد واحدة من أكبر المستثمرين الأجانب بالبلد الأفريقي.
وقال عبد الرحمن إن الصومال سيتولى "إدارة القوات المدربة من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل كامل...لقد تم إعداد خطة مسبقة بهذا الشأن من أجل ضم وإدراج تلك القوات إلى صفوف الجيش الوطني".
ولم يرد حتى الآن أي تعليق من الإمارات.
وكانت قوات الأمن الصومالية صادرت 9.6 مليون دولار من طائرة وصلت لمطار مقديشو قادمة من الإمارات يوم الأحد.
ونددت الإمارات يوم الثلاثاء بمصادرة الأموال قائلة إنها كانت مخصصة لدفع أجور الجنود. وقالت حكومة الصومال إنها لا تزال تتحرى من هدف إرسال هذه الأموال.
وقال محللون، إن مصادرة الأموال يعزز اعتقادا بين الكثير من الصوماليين بأن قوى أجنبية تسبب مشكلات لبلدهم. ويفتقر الصومال لحكومة مركزية قوية منذ عام 1991.
وكان وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية أنور قرقاش قال يوم الثلاثاء، إن الإمارات تحاول حل المسألة مع الحكومة الصومالية لكن بيان وزير الدفاع الصومالي يلقي بشكوك على إمكانية إحراز تقدم.
ويذكر تقرير لمعهد السلام الدولي للأبحاث أن الإمارات واحدة من المانحين الرئيسيين لقطاع الأمن الصومالي.
وكانت الولايات المتحدة أوقفت في العام الماضي مساعدات غذائية وشحنات وقود لمعظم القوات المسلحة الصومالية بسبب مخاوف حدوث أنشطة فساد. وتركيا من المانحين العسكريين الآخرين ولها قاعدة عسكرية في الصومال.
وقال مسئول من وزارة الشؤون الخارجية الصومالية لرويترز إن العقد المبرم مع الإمارات لتدريب قوات الأمن الصومالية انتهى في عام 2016 رغم أنه لم يتضح بعد كيف استمر البرنامج.