ليست وسيلة لتضييق الخناق علي حركة البشر أو التجسس عليهم ولكنها تكنولوجيا أصبحت تطبق في أكثر دول العالم تقدمًا لكشف الجرائم، وصارت أهم الوسائل التي يلجأ اليها رجال الأمن لفك ألغاز الجرائم المعقدة التي تفشل الطرق العادية في كشفها، إنها كاميرات المراقبة التي تساهم بشكل ملحوظ في ضبط المتهمين بارتكاب الجرائم، وضبط سلوك الناس حيث أنها وضعت ثقافة جديدة هي ثقافة الالتزام خوفًا من العقاب، وهذا يجعلنا نطالب ليس بوضعها في الشوارع والميادين الرئيسية ولكن في جميع الشوارع والميادين والمؤسسات والمنشآت الحيوية بإمكانيات متميزة وبشكل احترافي حتي تكون قادرة علي كشف الجريمة ولا يستطيع المتهم الإفلات بجريمته وكذلك حتي لا نقع في دوامة الاتهام.
"البوابة نيوز" تكشف في الأسطر التالية كيف ساعدت كاميرات المراقبة في حل بعض القضايا.
في إمبابة.. تكشف المتهمين في واقعة اختطاف طالبين
كشف تفريع الكاميرات عن وجود 7 ملثمين يستقلون سيارتين في منطقة ناهيًا وكرداسة، ويحملون أسلحة نارية وقاموا باختطاف شابين، وأطلقوا أعيره نارية في الفضاء لبث الرعب في نفوس المارة، وفروا هاربين.
وكانت نيابة مركز إمبابة قد أمرت بتفريغ الكاميرات، الموجودة بمحيط المنطقة التي تم فيها اختطاف الطالبين في محاولة لكشف المتهمين وسرعة ضبطهم.
في حلوان.. تكشف جريمة اغتصاب طفل
كشفت كاميرات المراقبة الموجودة بمنطقة أطلس في حلوان عن جريمة اغتصاب طفل علي يد شاب حيث بينت أن " م د ع" يملك ورشة أولمتال بمنطقة أطلس، استدرج الطفل المجنى عليه داخل الورشة وأغلق الباب، وتعدي علية جنسيًا، وبالفعل تم ضبطه وبمواجهته اعترف، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة لتولي التحقيقات.
في طنطا.. سارق أدوية معهد الأورام
كشف تفريغ كاميرات معهد الأورام بطنطا عن سرقة إخصائية تمريض للأدوية، وضُبط بحوزتها 54 زجاجة محلول ملح وجلوكوز تقدر القيمة السوقية لها بـ3 آلاف جنيه، وتم إيقاف الممرضة وإحالة الواقعة للنيابة العامة التي تولت التحقيقات.
الداخلية تستعين بكاميرات المراقبة لتأمين الانتخابات الرئاسية
استعانت وزارة الداخلية بكاميرات المراقبة المتواجدة في الأماكن الحيوية بأنحاء الجمهورية بالإضافة الي زيادة أعداد تلك الكاميرات لتأمين الانتخابات الرئاسية 2018
وأكد اللواء عادل عبدالمعطي مدير غرفة عمليات الأمن بوزارة الداخلية في تصريحات، للبوابة نيوز، أن كل بيانات المرور والأحوال المدنية متاحة بالغرفة، لسرعة الكشف على الأشخاص والسيارات بمحيط اللجان الانتخابية، وعددها 18 ألف لجنة تتابعها غرفة العمليات.
مجدى البسيوني: تقلص الجرائم والسلوكيات الخاطئة
من جانبه قال اللواء مجدى البسيوني الخبير الأمني: إن نظام المراقبة الإلكترونية من خلال نشر الكاميرات في الميادين العامة تم تطبيقه بعدد من الدول الأمر الذي ساعد علي الحد من الجرائم وبعض السلوكيات الخاطئة وتأتى أهمية المراقبة الإلكترونية في الوقت الراهن تزامنا مع انشار اعمال الإرهاب والبلطجة التي تزايدت في الفترة الأخيرة.
وأكد البسيوني ضرورة تدريب العنصر البشرى الذى يقوم بمتابعة وتسجيل كل ما يعرض على الشاشة وربط هذه الكاميرات عن طريق الإنترنت بسجلات الشرطة الأمر الذى يساعد في حل الكثير من القضايا الأمنية وهو الأمر المعمول به في العديد من دول العالم خصوصا ذات الكثافة السكانية الكبيرة.
حاتم صابر: نظام أمني متطور
وقال العقيد حاتم صابر خبير مكافحة الإرهاب: إن تطبيق منظومة كاميرات المراقبة أصبح جزءًا لا يتجزأ من أي نظام أمني متطور، وأكد أن المجرم عامة والإرهابي خاصة يخاف من انكشاف أمره ولهذا فإن تفعيل الكاميرات يعد قرارًا صائبًا للغاية
وشدد على ضرورة تيقن محافظة القاهرة من تواجد كاميرات المراقبة لدى شتى المحال التجارية والمناطق الحيوية وهو ما يساهم في كشف الجريمة.
مصطفي مقبل: تمنع وقوع الحوادث
وقال اللواء مصطفي مقبل الخبير المروري: أن كاميرات المراقبة تساعد رجال المرور وتخفف عنهم بعض الأعباء فهي تساعدهم في المخالفات وكسر الإشارة وتحد من وقوع الحوادث،
وأكد مقبل: أن هناك كاميرات ذات تقنيات عالية بخلاف كاميرات الشوارع والميادين يستخدمها بعض رجال المرور والتي تكون مهمتها الكشف علي أرقام السيارات فإذا كان مبلغ عن أرقامها من قبل يظهر ذلك علي الجهاز.
