الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

هل دمج الأحزاب ضرورة لتحريك المياه الراكة بالحياة السياسية بمصر؟ المرشح الرئاسي السابق: نتواصل مع المؤيدين.. و"المصريين الأحرار": الكل ينظر إلى الأطماع

لمهندس موسى مصطفى
لمهندس موسى مصطفى موسي، رئيس حزب الغد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تزايدت في الفترة الأخيرة مطالبات عديدة بدمج الاحزاب السياسية في مصر لتحريك المياه الراكدة للحياة السياسية داخل الدولة، وبلغ عدد الأحزاب السياسية في مصر 106 حزب سياسي، مما خلق فوضى حزبية تمثلت في ظهور العديد من الأحزاب في فترة لا تزيد على 8 أشهر، ما بين أحزاب إسلامية وليبرالية ويسارية أعاقت مسيرة التحول الديمقراطي في بعد ثورتي يناير 2011 ويونيو 2013، مع العلم أن الأحزاب المشاركة في مجلس النواب والحياة السياسية لا تتعدى 19 حزبًا.
وخلال الفترة الوجيزة الماضية اتفق عدد من الأحزاب السياسية بتنفيذ دعوة الرئيس السيسي خلال منتدى شباب العالم، بدمج الأحزاب السياسية واقتصارها على 10 أو 15 حزبًا، حيث طالبت بعض القوى السياسية باندماج الأحزاب السياسية ذات المرجعية والايدلوجية الواحدة.
وما بين رغبة برلمانية ورفض حزبي، تثار مسألة دمج الأحزاب غير الممثلة في البرلمان، أزمة على الساحة السياسية المصرية، حيث أجمع حزبيون أن مثل هذه الاقتراحات تخالف الدستور، الذي نص على حرية إنشاء الأحزاب بالقانون، في نفس الوقت الذي يسعى فيه أعضاء مجلس النواب إلى إصدار تشريع جديد بهدف تقليص عدد الأحزاب على الساحة السياسية الذي يفوق عددها الـ100 حزب، من خلال شطب الأحزاب غير الممثلة في الهيئة البرلمانية.



وقال المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، إنه سيعمل على التواصل والتنسيق بين الأحزاب السياسية خلال الأيام المقبلة لدمجها في كيان واحد، يحمل اسم "حزب مصر"، وأن الغرض من الدمج، هو توسيع دائرة العمل السياسي لتكون الأحزاب جاهزة للقيادة خلال الفترة المقبلة.
وأكد موسي، أنه سيقود الجلسات والاتصالات مع الأحزاب السياسية وعلى رأس هذه الأحزاب حزب الوفد والمصريين الأحرار، لمناقشة خطة الدمج، على أن يكون كل حزب موجود على حسب قوته وكيانه الموجود حاليا على أرض الواقع.
وأوضح، أن الغرض الرئيسي من دمج الأحزاب، هو خلق كيان سياسي واحد بين الأحزاب، يكون مساندًا للدولة، وقادرًا على خلق قيادات حقيقية تساهم في الارتقاء بالدولة والنهوض بها. 



وأشار أحمد حنتيش، مساعد رئيس حزب المحافظين لشئون الإعلام، إلى أنه لا يوجد نيه للحزب للدمج مع أحزاب أخرى، لأننا حزب معارض وليس من الطبيعي الاندماج مع حزب الأغلبية.
ورفض "حنتيش" فكرة اندماج الأحزاب في الوقت الحالي، مُعربًا عن أن هذه التجربة ينتج عنها خلافات بين الأحزاب القوية والضعيفة في اتخاذ القرارات فيما بينهم.



وفي نفس الصدد قال عصام خيل رئيس حزب المصريين الأحرار، إن فكرة دمج الأحزاب السياسية، جديدة وستساعد علي النهوض بالحياة السياسية في مصر، لكن الثقافة الحالية لا تسمح بأي اندماج.
وأضاف خليل لـ"البوابة نيوز"، أن الحزب كان له تجربتين في الاندماج وكان اندماج بشكل مباشر مع الجبهة الديمقراطية، وبشكل غير مباشر مع المصري الديمقراطي، مؤكدًا أنه في كلتا الحالتين نشبت خلافات بسبب النظر إلى المكاسب، وتحديد اسم حزب مختلف، والسعي وراء رئاسة الحزب، وهو ما يجعلنا لم نقبل بهذه الفكرة مرة أخرى.
وأشار رئيس حزب المصريين الأحرار، إلى أنه لا توجد تجربة دمج أحزاب ناجحة، نظرًا للأطماع التي تسعى إليها الأحزاب الضعيفة لها.