الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

استنفار في إسرائيل.. نتنياهو يرجح توجيه ترامب ضربة عسكرية لسوريا

 نتنياهو وترامب
نتنياهو وترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتابع إسرائيل تصاعد الوضع في سوريا من بعيد بترقب شديد، حيث خاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزراء حكومته وأمرهم بعدم الحديث عن الهجوم على سوريا بعد الآن. قائلا "الوضع حاليا حساس جدا".
وبحسب موقع "ديبكا" الإسرائيلي، المقرب من الاستخبارات، يجتمع "الكابينت" باستمرار لمناقشة الوضع في الشمال وآخر التطورات في سوريا.
وأوضح الموقع الإسرائيلي أن نتنياهو يعقد في مكتبه كل صباح مشاورات أمنية يحضرها وزير الدفاع افيغدور ليبرمان، رئيس الأركان الجنرال غادي ايزنكوت، قائد القوات الجوية الجنرال عميكام نوركين، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء تامير هايمان، ورئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات.
كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال جلسة أمنية مغلقة، مساء الاثنين الماضي، عما يفعله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع سوريا.
من جانبها كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية، في تقرير لها، أن نتنياهو رجح أثناء جلسة أمنية مغلقة، أن يقوم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتنفيذ تهديده وتوجيه ضربة عسكرية لسوريا، متجاهلا بذلك التحذيرات الروسية.
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي وصفته بالكبير، أن نتنياهو قال: "الهدف من الإعلان هو توفير الدعم السياسي لعمل عسكري أمريكي محتمل، بالإضافة إلى تحرك دبلوماسي أمريكي في مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أن الروس لم يكونوا راضين عن بيان الخارجية الإسرائيلية، وأصدرت السفارة الروسية بيانا انتقدت فيه الموقف الإسرائيلي وقالت إن اتهام الأسد كان متسرعا لأنه لم يكن هناك دليل على استخدام الأسلحة الكيميائية في الغوطة".
ولفتت القناة إلى أن البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية الإسرائيلية بالأمس وحملت الرئيس السوري بشار الأسد المسئولية عن استخدام السلاح الكيماوي في دوما، كان إحدى النتائج المترتبة على التقديرات الإسرائيلية بشأن قيام ترامب بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا.
خبير أمريكي: الضربة الأمريكية قد تستهدف بشار الأسد 
توقع دانيال سيروير، البروفيسور في إدارة الصراع في كلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة، والباحث في معهد الشرق الأوسط، أن يتراوح الرد الأمريكي على الهجوم السوري على مدينة دوما ما بين ضربة عسكرية قوية للغاية قد تغير من موازين القوى أو ضربة محدودة على غرار ما حدث العام الماضي.
وأوضح سيروير بحسب "دويتش فيله" الألماني، أن الضربة العسكرية الأمريكية إما ستكون كبيرة جدًا أو محدودة، فقد تستهدف تدمير القوة العسكرية للقوات الحكومية السورية بشكل كامل كالطائرات والمطارات ومراكز التحكم والاتصالات ومصانع إنتاج السلاح الكيميائي، بما يضمن عدم استخدام هذا السلاح أو أي سلاح آخر ضد المدنيين. 
وأضاف أنه من الممكن استهداف القصور الرئاسية التي يتنقل بينها الرئيس السوري بشار الأسد، لافتا إلى أن الأهداف الصغيرة فقد تكون على غرار استهداف قاعدة عسكرية أو اثنتين كما حدث في الضربة التي نفذت في العام الماضي، ومثل هذه الضربات لا يكون لها تأثير كبير على الأرض.
وبحسب سيروير، من الأهداف التي يمكن أن تكون هدفًا لضربة عسكرية قواعد حزب الله والقواعد الإيرانية في الداخل السوري وكذا قواعد وتجمعات الميليشيات الشيعية كما قد يتم استهداف الدفاعات الجوية الروسية.
وأشار سيروير إلى أن الروس سينتقمون في حالة تعرض جنودهم للقتل وبالتالي موضحا أن احتمالات التصعيد قائمة، وأنه لا يمكن التكهن بطبيعة الرد الروسي بالتحديد لكنه سيحدث في كل الأحوال.
ورجح الباحث في معهد الشرق الأوسط أن تكون القيادة الأمريكية السياسية والعسكرية قد وضعت كافة الاحتمالات على الطاولة قبل تنفيذ أي ضربة عسكرية، قائلا "نحن في لحظة خطيرة للغاية خصوصًا وأن الرئيس الأمريكي مشتت بسبب أمور أخرى ومع وجود مستشار للأمن القومي مثل جون بولتون مولع بالقتال، مع وجود ضغوط من الكونجرس تدفع في اتجاه تحرك أمريكي ردًا على استخدام السلاح الكيميائي تجاه مدنيين".
خبير روسي: من المرجح استخدام السلاح النووي إذا حدثت مواجهة
على الجانب الأخر قال المحلل العسكري الروسي، فيكتور ليتوفكين، إن الضربة العسكرية من قبل الولايات المتحدة على سوريا ستقتصر على صواريخ كروز "توماهوك" من المدمرتين "دونالد كوك" و"بورتر" التي تقترب الآن من سواحل سوريا. معللا ذلك بأنه لا يوجد في البحر الأبيض المتوسط حاملات طائرات أمريكية.
وتوقع الخبير الروسي أن تؤدي الضربة العسكرية إلى مواجهة خطيرة بين القوتين العظمتين، مرجحا استخدام السلاح النووي في هذه المواجهة.
وأوضح ليتوفكين أن هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق كل من روسيا والولايات المتحدة، كلاهما يملكان سلاحا نوويا وتضم ترسانة كل بلد قرابة 1500 رأس نووي.