الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الأزمة في سوريا تشتعل.. ترامب ألغى جولة بأمريكا اللاتينية.. إيران تهدد بالرد على هجوم جوي.. ماكرون: ضربات عسكرية لمنشآت أسلحة كيماوية

الأزمة في سوريا تشتعل
الأزمة في سوريا تشتعل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تشتعل الأزمة في سوريا فالأوضاع هناك تقود للحرب لا محالة، والأمر أصبح على شفا حرب عالمية ثالثة بين البلاد المنوطة.
من جانبه قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كان من المقرر أن يسافر إلى بيرو يوم الجمعة، ألغى جولة في أمريكا اللاتينية للتركيز على الرد على الواقعة السورية. وحذر ترامب أمس الإثنين من رد سريع وقوي بمجرد تحديد المسئولية عن الهجوم.
وناقشت فرنسا وبريطانيا مع إدارة ترامب كيفية الرد على الواقعة، وأكد البلدان أنه لا بد من التأكد من هوية الجناة في الواقعة.
وذكرت منظمة إغاثة سورية أن 60 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب ما يربو على ألف في الهجوم على عدة مواقع في دوما التي كانت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في ذلك الوقت.
وقالت الحكومة السورية وحليفتها الرئيسية روسيا إنه لا يوجد دليل على أن هجوما بالغاز وقع ووصفت تلك المزاعم بأنها ملفقة.
وفي مؤشر على توتر الموقف، هددت إيران الحليفة الرئيسية الأخرى للأسد بالرد على هجوم جوي استهدف قاعدة عسكرية سورية. وألقت طهران ودمشق وموسكو باللوم في الهجوم على إسرائيل.
الغاز الكيماوي والتحقيقات
قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومقرها لاهاي إن سوريا طلب منها وضع الترتيبات اللازمة لنشر فريق تحقيق.
وتهدف مهمتهم لتحديد إن كانت ذخيرة محظورة استخدمت لكنها لن توجه اللوم. وقال أطباء وشهود إن الضحايا بدت عليهم أعراض تسمم ربما من غاز أعصاب وأبلغوا عن وجود رائحة غاز الكلور.
وحثت حكومة الأسد وروسيا المنظمة على التحقيق في المزاعم بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية في دوما في تحرك يهدف فيما يبدو لتفادي أي تحرك بقيادة الولايات المتحدة.
سيناريوهات أمريكية
ومن المرجح أن تشمل أي ضربة أمريكية قطعا بحرية في ظل الخطر على الطائرات من أنظمة الدفاع الجوي الروسية والسورية.
وتوجد مدمرة بحرية أمريكية تحمل صواريخ موجهة في البحر المتوسط وهي السفينة دونالد كوك.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء إن قرارا بشأن تنفيذ ضربات عسكرية على منشآت أسلحة كيماوية سورية سيتخذ خلال أيام بعد مزيد من المشاورات مع الولايات المتحدة وبريطانيا.
وذكر أنه إذا تقرر توجيه ضربات فلن تستهدف حلفاء الحكومة السورية أو أي شخص بعينه، لكنها ستستهدف منشآت الحكومة السورية الكيماوية.
وكانت الولايات المتحدة شنت ضربات على قاعدة جوية سورية العام الماضي من مدمرتين تابعتين للبحرية.
وأي تحرك أمريكي مشابه لما وقع العام الماضي لن يغير على الأرجح مسار الحرب التي تسير في صالح الرئيس السوري منذ عام 2015.
توترات أممية
واستخدمت روسيا حق النقض الفيتو ضد مسودة قرار أمريكية في مجلس الأمن الدولي تدعو لفتح تحقيق جديد بشأن الأسلحة الكيماوية في سوريا. وأيدت 12 دولة من أصل 15 مشروع القرار الأمريكي في حين انضمت بوليفيا إلى روسيا في التصويت ضد مشروع القرار وامتنعت الصين عن التصويت.
وبعد ذلك بقليل أخفقت محاولة روسية بمجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء لفتح تحقيق جديد في هجمات كيماوية في سوريا بعدما حصل مشروع قرار منافس طرحته موسكو على تأييد ستة أصوات فقط.
كان تحقيق سابق أجرته الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلص إلى أن القوات الحكومية السورية استخدمت غاز السارين في هجوم في 2017 واستخدمت غاز الكلور كسلاح عدة مرات.