الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

تفاصيل اجتماع المندوبين الدائمين التحضيري لوزراء الخارجية العرب بالرياض

وزراء الخارجية العرب
وزراء الخارجية العرب بالرياض
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أنهى المندوبون الدائمون وكبار مسئولي وزارات الخارجية في الدول العربية اجتماعهم التحضيري اليوم بالرياض برئاسة وكيل وزارة الخارجية السعودية للعلاقات المتعددة عبد الرحمن الرسي حيث رفعوا مشروع جدول أعمال القمة العربية الـ29 "قمة الدمام" ومشاريع القرارات الخاصة بها إلى وزراء الخارجية العرب.
وأنتهي المندوبون الدائمون من إعداد مشروع جدول الأعمال ومشاريع القرارات الخاصة بالبنود وتم رفعها إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة بعد غد الخميس بالرياض.
وسوف يبحث وزراء الخارجية العرب الموضوعات السياسية المعروضة على جدول أعمال القمة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمات الكبيرة في سوريا وليبيا واليمن وغيرها بالإضافة إلى مجموعة البنود الدائمة على جدول الأعمال خاصة مايتعلق بالتضامن مع لبنان ودعم السلام والتنمية في السودان ودعم جزر القمر بالإضافة إلى باقي البنود الدائمة على أجندة القمة العربية.
كما أن موضوع التدخلات الإيرانية في شئون الدول العربية هو من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة وهناك مشروع قرار خاص يدين هذه التدخلات الإيرانية في الشئون العربية بشكل وأضح بالإضافة إلى إدانة قيام الميليشيات الحوثية بإطلاق صواريخ باليستية على المملكة العربية السعودية.
كما أن هناك مشروع قرار أيضا بشأن إدانة التدخلات التركية في العراق وسوريا فضلا عن وجود توافق عام حول هذه القضايا وفي حال وجود تحفظ من بعض الدول العربية على هذا المشروع يتم تسجيله في مشروع القرار.
كما أن هناك طلبا من العراق على جدول الأعمال فيما يخص دعم النازحين في الدول العربية وبصفة خاصة دعم النازحين في العراق.
وتختتم الاجتماعات التحضيرية يوم الخميس المقبل باجتماعات للمجلس الاقتصادى والاجتماعى على المستوى الوزاري وآخر لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب لرفع مشروعات القرارات التي ستعرض أمام القادة العرب.
كما سيتم يومى الجمعة والسبت المقبلين وصول الوفود الرسمية والملوك والأمراء والقادة العرب والضيوف المشاركين في القمة التي ستعقد يوم الأحد المقبل.
وستشهد القمة العربية مشاركة واسعة من جانب القادة والملوك والأمراء العرب، وذلك في ضوء استضافة المملكة العربية السعودية للقمة باعتبارها دولة ذات ثقل كبير في منظومة العمل العربي المشترك، وتستضيف المملكة العربية السعودية القمة الـ29 التي ستعقد يوم الأحد المقبل الموافق 15 أبريل المقبل.
وتم دعوة كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي – مصر - والملك عبد الله الثاني بن الحسين – الأردن - والشيخ صباح الأحمد - أمير الكويت - والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي - وقابوس بن سعيد سلطان عمان، والملك محمد السادس ملك المغرب - ورئيس جمهورية أذربيجان إلهام حيدر علييف - بالإضافة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس - وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة- والرئيس التونسي الباجي قايد السبسي - والرئيس العراقي محمد فؤاد معصوم - والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة - ورؤساء وزراء لبنان وماليزيا وبنجلاديش.
ومن المقرر أن تشارك القيادة السياسية المصرية على رأس وفد رفيع المستوى، وتأتي أهمية انعقاد القمة العربية لتحقيق تطلعات الشعوب في الأمن والسلام كونهما مصلحة مشتركة بين البشرية يطلبها جميع العقلاء وحثت عليها جميع الشرائع السماوية.
كما تشهد القمة استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية وضرورة العمل على دفع الجهود الدولية الرامية إلى التصدي للإرهاب وذلك في إطار إستراتيجية شاملة تسعى للقضاء على هذه الآفة التي باتت تهدد المجتمع الدولي بأسره.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية سيشدد القادة العرب على ضرورة استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وصولا إلى حل الدولتين واستنادا إلى مبادرة السلام العربية بهدف التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية تصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية الأمر الذي سيسهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط.
كما يستعرض القادة العرب آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة، فضلا عن التطورات المتعلقة بالأزمة السورية ودعمهم لكافة الجهود الرامية إلى وقف العنف وتحسين الأوضاع الإنسانية لإنهاء المعاناة التي يتعرض لها الشعب السوري، وتأكيد محورية الحل السياسي للأزمة السورية بما يحافظ على وحدة الأراضي السورية ومقدرات شعبه.
وتسهم القمة العربية في فتح صفحة جديدة من الشراكة والتعاون في مواجهة التطرف ومحاربة الإرهاب، إضافةً إلى بناء شراكة تخدم الطرفين في مجالات عدة وبحث السبل الكفيلة بنشر فكر التسامح والتعاون والتعايش. 
كما تبحث القمة القضاء على الإرهاب ومواجهة التصرفات الإيرانية التي تغذي الطائفية وتعزز ثقافة العداء والاختلاف والعمل على إيجاد شراكة حقيقية لمحاربة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله.
وتبحث القمة تقديم الدعم اللازم فيما يتعلق بالتحالف العسكري الإسلامي وزيادة التعاون بين التحالف العسكري الإسلامي.
كما يتصدر القمة ملف منطقة التجارة العربية الكبرى، والتطور الكبير فيها بعد المفاوضات الأخيرة التي نتج عنها إنجازات منها إبرام عشر دول اتفاقية تجارة الخدمات، فضلا عن الملفات الساخنة كالنِزاعات في سوريا والعراق وليبيا واليمن، والتصدي للإرهاب والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، والتدخل الإيراني في الشأن العربي.
وكان من المقرر عقد القمة العربية أواخر الشهر الماضي إلا أن السعودية قامت بتأجيلها نظرا لتضارب الموعد مع الانتخابات الرئاسية المصرية التي عقدت في 26 و27 و28 من مارس الماضي.