الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الصوفية يودعون "أم العواجز" في صمت.. واتهامات لـ"مشيخة الطرق" بالتخاذل.. و10 ملايين جنيه تقديرات أمول النذور بالمولد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يختتم محبو السيدة زينب ومريدي الطرق الصوفية اليوم الثلاثاء، مولد " أم العواجز" دون أي أفراح أو احتفالات اعتاد عليها المحبين والمريدين وأهالي المنطقة.
وبسبب التهديدات الإرهابية كثفت الأجهزة الأمنية من تشديداتها في محيط مسجد السيدة زينب ومنعت أي تواجد من قبل المحبين والمريدين لحمايتهم من أي هجمات إرهابية قد تحدث، وجميع هذه الأمور جعلت احتفالات مولد أم العواجز صامته ومختلفة عن الأعوام السابقة؛ وخلال التقرير الحالي نوضح أبزر ما جاء في مولد " أم العواجز" علي هذا النحو:- 



المريدون يحتفلون على طريقتهم 
ودعت الطرق الصوفية، مساء اليوم الثلاثاء، ذكري أم العواجز السيدة زينب، في حالة غاب عنها مظاهر البهجة والاحتفال التي صاحبة رحلتهم مع آل البيت، حيث اكتفي المريدين القادمين من أنحاء مصر، بالاحتفال في الأزقة والشوارع الجانبية المحيطة بالمسجد، وفي الجهة المقابلة بمنطقة الدرب الجديد، خاصة بعد الإجراءات الأمنية التي حالت دون السرادقات والاحتفالات الرسمية بالميدان التي اعتادوا عليها في وجود كبار المداحين كالتهامي الكبير والصغير، إلا أن الجميع حرص علي أخذ الكرامات والتبرك بحفيدة رسول الله.
أجواء هادئة وباعة ومتجولون وعربات حلوى مختلفة الأشكال تتواجد حول سور مسجد السيدة زينب القائم بمصر القديمة، وأنوار كثيرة تزينت بها الشوارع المحيطة بالمسجد، لاستقبال حدث هام وهو ذكري ميلاد " أم العواجز" السيدة زينب، الذي بدأت فاعلياته يوم الثلاثاء الماضي، وازدادت تلك الأنوار وأجواء الفرح والروحانيات لإنهاء مولد أم العواجز اليوم في ليلتها الكبرى.

المسجد مزين بالأنوار
وحرص عاملو مسجد السيدة زينب على تزيينه بالأنوار ذات الألوان المختلفة، مخصصين أنوار معنية لتزيين مئذنة المسجد ومداخله ومخارجة، كما عطروا المسجد والضريح بالروائح الطيبة والمسك الأبيض.
وأكد أحد العاملين بالمسجد، أن إدارة السيدة زينب خصصت ميزانية خاصة لتزيين الضريح والمسجد بالأنوار، واشترت أغلي أنواع اللمبات، استعدادًا لاستقال المحبين والمريدين، مشيرًا إلي تخصيص أماكن معينة لاستقبال شيخ الماحين " ياسين التهامي" لاحياء الليلة الكبيرة من مولد " أم العواجز".



تشديدات أمنية مكثفة
وانعكست الإجراءات الأمنية في أجواء الاحتفال الهادئة عن كل عام وقلة كثافة زوارها قليلة مقارنة بالأعوام السابقة، خاصة بعد تشديدها بمحيط مسجد السيدة زينب لتأمين الزوار ومحبيها وتحسبًا لأي عملية إرهابية قد تقوم بها أحد العناصر التخريبية.
وتلك التشديدات قلصت من الاحتفالات التي كانت تقام في محيط المسجد لكنها اقتصرت فقط الباعة، خاصة وأن الأجهزة الأمنية منعت الطرق الصوفية من إنشاء أي خيام أو سرادقات في محيط المسجد.
ولم تكتفي الأجهزة الأمنية بهذا القدر من التشديدات، حيث قامت بنصب الكمائن في جميع مداخل ومخارج السيدة زينب، وكثفت من أفراد شرطة المرور.
كما وزعوا عدد كبير من أفراد الأمن المركزي في محيط المسجد ووضعوا حواجز أمنية كبيرة أمام مسجد أم العواجز من ناحية مدخل السيدات ومدخل الرجال، لأن المسجد لأن مدخلين.
وكذلك كثفت الشرطة من تواجدها في محيط قسم السيدة زينب القريب من الضريح، وذلك تحسبًا لأي أعمال عنف.


مريدو الطرق الصوفية في الشوارع الجانية
ونتيجة التشديدات الأمنية المكثفة أضطر مريدو الطرق الصوفية الانتقال إلي الشوارع الجانبية والأزقة والحواري في منطقة السيدة زينب من أجل الافتراش فيها.
ومن أهم الشوارع التي احتشدوا بها شارع " المنيرة" الشهير، خاصة وأنه شارع حيوي وبه جميع المرافق التي قد يحتاجها أي مريد.
وكان مريدي الطريقة الرفاعية من أكثر مريدي الطرق الصوفية المتواجدين في محيط مسجد السيدة زينب، حيث افترشوا أكثر من خيمة وسرداق، ولم تقتصر خيام الطرق الصوفية علي مريديها فقط، حيث ضمت عدد كبير من محبي السيدة زينب وبعض المساكين، الذين حرصت علي إطعامهم.
اتهامات بالتخاذل
وعلي الرغم من تلك التشديدات إلا أن محبي السيدة زينب ومريدي الطرق الصوفية المختلفة، أتوا إليها من جميع بقاع مصر ومن جميع المحافظات والقري والنجوع، يأخذوا كراماتها ويدعون في ضريحها وتباركون بها.
واتهم أحد مريدي الطريقة الرفاعية، فضل عدم ذكر اسمه، المشيخة بالتخاذل معهم لأن كل عام يتم منعهم من إقامة الاحتفالات والسرادقات والخيام في مولد السيدة زينب والمشيخة لا يكون لها أي رد فعل وتفضل الصمت تجاه القرارات الأمنية.


الهدايا والعطايات
مثل كل عام وضع محبو " أم الحواجز" في مولدها هذا العام الكثير من الأموال والذهب والغنائم والهدايا في صندوق نذورها، التي قد تكون تخطت العشرة مليون جنيه خلال أربعة أيام من المولد فقط، بحسب خدام المسجد.
فبمجرد أن تدخل مسجد السيدة زينب، ستجد صندوق النذور ممتلئ علي آخره بأعداد لا تعد ولا تحصي من الأموال والهدايا والذهب وحتي الفضة، فالمواطنون يعتقدن أن تلك الهدايا تجعلهم يتقربون من الله أكثر.
وكان يقف عدد كبير من محبيها أمام صندوق النذور وهو يضع نفحته ورفع يده داعيًا الله عزل وجل أن يستجيب إلى دعائه ويحقق أمنيته.



الذبح وإطعام المسكين
وعلى الجانب الآخر قام مريدو الطرق الصوفية المختلفة ومحبي أم العواجز الذي يفتشرون الشوارع الجانبية والحواري بذبح العجول والخراف وطهيها في الأواني الكبيرة المتواجدة في السرادقات لإطعام المحتاجين والمريدين.
وكانوا يعطون أي شخص حتي لو كان غني اللحم والأكلات التي اعدوها، مؤكدين أنها نفحه من نفحات السيدة " أم العواجز" ومن غير المستحب أن يتم رفضها ويجب قبولها مهما كانت حالها.
ذلك بالإضافة إلي قيام عدد من محبي السيدة أم العواجز بتوزيع الأكلات والوجبات السريعة علي المتواجدين في محيط المسجد وداخله.



أموال النذور
كشفت مصادر بالمشيخة العامة للطرق الصوفية سعيها إلي زيادة نسبة حصيلة اموال النذور التي تأتي إليها من قبل وزارة الأوقاف، من 10% إلي 20 % ذلك لضألة العائد الذي يتحصل عليه شيوخ الطرق وعدم كفايتها لتوفير متطلبات واحتياجات الطرق واتباعها، مشيرة إلي أن مسألة الزيادة تجد اعتراضات من قبل بعض المشايخ خاصة وأن نسبة 10% لا تجد وضوحًا في مسألة توزيعها، مؤكدة أن البعض يري الزيادة تصب في صالح بعض أفراد المشيخة والمجلس دون طرق بعينها.
ومن جانبه قال علاء ماضي أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية ورئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية، إن نسبة الـ10% التي تأخذها الطرق الصوفية من صناديق النذور، لا تكفي جميع الطرق ومريدها.
وطاب أبو العزائم في تصريحات خاصة لـ" البوابة نيوز"، المجلس الأعلي للطرق الصوفية ووزارة الأوقاف بزيادة النسبة التي تأخذها الصوفية من صناديق النذور، حتي تستطيع أن تلبي احتياجات المريدين والموالد.