الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

سوريا: تهديد مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة يؤكد عدم احترام المجلس

مندوب سوريا الدائم
مندوب سوريا الدائم لدي الأمم المتحدة بشار الجعفري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد مندوب سوريا الدائم لدي الأمم المتحدة بشار الجعفري أن تهديد نيكي هيلي المندوبة الأمريكية لسوريا في مجلس الأمن يعني أنها لا تقيم وزنا لهذا المجلس وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وقال الجعفري، خلال الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن هجوم دوما الكيمياوي أوردتها قناة (روسيا اليوم) الفضائية مساء أمس الإثنين: "لنمتحن مصداقية الولايات المتحدة بالسماح عن كشف نتائج التحقيق بمزاعم أسلحة الدمار الشامل في العراق".
وأضاف "إن الكذب الذي تمتهنه بعض الدول دائمة العضوية في هذا المجلس أصبح بمثابة أحد أسلحة الدمار الشامل، فبالكذب أشعلت هذه الدول الحرب في شبه الجزيرة الكورية، وبالكذب غزت فيتنام، وبالكذب اجتاحت جرينادا وبالكذب دمرت يوغوسلافيا، وبالكذب احتلت العراق، وبالكذب دمرت ليبيا، وبالكذب صنعت في مخابرها تنظيمات إرهابية تكفيرية كالقاعدة وطالبان وداعش وجبهة النصرة وجيش الإسلام، وبالكذب تحاول ذات الدول النيل من سوريا وتهيئة الأجواء اليوم للعدوان عليها".
وأكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة أن بلاده مستعدة لتسهيل وصول بعثة تقصي الحقائق من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى دوما بأسرع وقت ممكن والتحقق من مزاعم الهجوم.
وعبر الجعفري عن ادانة حكومة بلاده بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على مطار تيفور العسكري في محافظة حمص ، مشيرا إلى أن العدوان يشكل انتهاكا صارخا لقرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974 وقرارات مجلس الأمن المعنية بمكافحة الإرهاب.
وشدد على أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة لم ولن تنجح في حماية عملاء إسرائيل من التنظيمات الإرهابية، كما لم ولن تفلح في إشغال الجيش السوري عن مواصلة الانجازات العسكرية الحاسمة التي يحققها في مكافحة الإرهاب.
وقال: "إن المؤسف أن المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي مستورا لم يسمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو يعترف بقيامة بالعدوان على سوريا ولم يذكر هذا في كلمته، وبعض الدول تمتهن الكذب لتبرير العدوان على سوريا".
وأضاف الجعفري: "إن الكذب الذي تمتهنه بعض الدول دائمة العضوية في هذا المجلس أصبح بمثابة أحد أسلحة الدمار الشامل، وإن الحملات التي قامت بها بعض الدول ومنها دول أعضاء في مجلس الأمن حول الأوضاع الإنسانية المتدهورة في الغوطة الشرقية أثبتت أنها كانت كاذبة".
وتابع: "في كل فصل مسرحي حول الاستخدام المزعوم للمواد الكيميائية نلاحظ أن هذه المواد لا تصيب المسلحين مطلقا بل تستهدف الأطفال والنساء وأنها لا تحتاج إلا إلى غسيل بالماء أمام عدسات الكاميرات، ولا يحتاج المسعفون فيها إلى ارتداء أقنعة واقية، وإن دعوة بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة لعقد هذه الجلسة تأتي في إطار دعم الإرهابيين ولكنهم تأخروا".