«لم يخرج الولد كعود أعوج، بل رغم صغر سنه، وقف على الأرض كأنه وتد، اختار أن يعمل وهو فى سن الثانية عشرة، ولأن هذا الجيل هو رفيق التكنولوجيا، أنشأ له صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، باسمه «حازم ياسر الجمل» أصغر بائع عطور فى قريته وربما فى مصر.
يقول حازم: «أنا بابا معاه فلوس بس محبش أخد منه وعندى جميع أنواع العطور وبعرف أركبها كويس، وده ما أثرش على مذاكرتي، أنا جبت ٩٨٪ فى تالتة إعدادي».
وعن مشاريعه القادمة أضاف: «بإذن الله هعمل براند واسمه هيكون ريحانة، وهعمل عطور أروع من عطور باريس، أنا بشترك فى معارض على طول وأحجز مكان زى المحلات الكبيرة، وبذاكر وأجمع فلوس عشان أسس محل يكون بتاعي».
ويتحدث والده قائلًا: ابنى راجل طلع عاوز يشتغل وأنا بساعده بالتشجيع بس وكل الخامات والعبوات من حر ماله، وأتمنى لو كل الناس تشجع ولادها على العمل، ومحدش يحمل الدولة عبء الشغل، بلدنا مليانة فلوس بس اللى يشتغل».
