كشفت وسائل إعلام روسية أن مجلس الأمن يعقد مشاورات مغلقة لمناقشة أجندة اجتماعين مزمع عقدهما في وقت لاحق، اليوم الاثنين، حول سوريا.
ووزعت الولايات المتحدة مشروع قرار معدل يقضي بإنشاء آلية دولية جديدة مكلفة بالتحقيق في حوادث استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وتم توزيع المشروع الذي أعدته واشنطن في شهر مارس الماضى، ثم أضيفت عليه بعض التعديلات، قبل ساعات من عقد الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا على خلفية تقارير عن استخدام الجيش الحكومي السوري مادة سامة في هجوم على مدينة دوما (الخاضعة لسيطرة المسلحين) في غوطة دمشق الشرقية.
وأفادت وكالة "نوفوستي" الروسية بأن مشروع القرار الأمريكي ينص على أن مجلس الأمن "يدين بكل شدة الحوادث المتكررة لاستخدام السلاح الكيميائي في سوريا"، بما في ذلك الهجوم في (مدينة) دوما في 7 أبريل 2018، وأن الدول الأعضاء تعرب عن عزمها "محاسبة المسئولين".
كما يقرر المشروع إنشاء "آلية أممية مستقلة للتحقيق في هجمات كيميائية في سوريا، لمدة سنة واحدة مع إمكانية تمديدها.
ويتضمن مشروع القرار الأمريكي الذي بقيت نقاط عدة فيه دون تغيير، فقرات منفردة من مشروع القرار الروسي الموزع في يناير الماضي حول إنشاء آلية أممية مستقلة (UNIMI) بغرض نفسه. وكان الوفد الأمريكي اعترض حينها على تبني المشروع المعدّ من قبل موسكو، واقترح إعادة إنشاء البعثة المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر السلاح الكيميائي المعنية بالتحري عن استخدام "الكيميائي" في سوريا. لكن الدبلوماسيين واصلوا خلال الأشهر اللاحقة عملهم على إيجاد صيغة مناسبة لجميع الأطراف.