الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

لا مصالحة.. الوسطاء يمتنعون.. خلص الكلام

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا تصالح مع الخونة ولا تصالح على الدم، إذا أنت حَمَّلت الخؤون أمانة فإنك قد أسندتها شر مُسْنَدٍ، إذا خانك أحدهم مرة فالذنب ذنبه وإذا خانك مرتين فالذنب ذنبك، خيانة القليل من الناس تضر كثيرهم، ونعود من جديد وتطل علينا الوشوش العكرة ذوات الجلد «التخين» اللى واحد منهم استضاف أسرة الإرهابى وكان ناقص نجمع لهم ونسفرهم عمرة على حسابنا، والتانى استضاف الإرهابى وكان ناقصهم شموع وإضاءة حمراء وشجرة واتنين ليمون، والتالتة اللى بتقول ماذنب من لم تتلوث يده وتستضيف من يردد نفس الكلمات، ويخرج علينا كبيرهم الذى كان هاربا فى الخارج وعليه أموال وقضايا وأحكام، ونتفاجأ به يعود من جديد وحوله مليون علامة استفهام، ويلف كعب داير على القنوات ويقول مصالحة، وإن من تلوثت يده ومن كانت يده نظيفة (لإنه بيستعمل صابونة ديتول) صراحة أنا أتعجب من هذا الكم من البجاحة!.
كفاكم طنطنة واستخدام عبارات سمجة مطاطة ومستفزة جميعهم واحد، الفكر والعقيدة «متعاطف-محب-عضو» والمحرض ألعن من المنفذ وحامل الفكر ألعن منهم جميعا، لا تصالح معهم أبدا، ولن يشفى غليلنا ويبرد نار قلوبنا سوى تنفيذ أحكام الإعدام، «إخرسوا قطع لسانكم وخِرَسْ حسَّكم صحيح البجاحة ليها ناسها» وذلك رد كل وطنى حر لكل من يقول مصالحة مع الخونة القتلة الفجرة، الله يلعنكم ويلعن من تتوسطون من أجلهم، كيف نضع أيادينا فى أيادى من توضأ بدماء المصريين؟ كيف نتصالح مع خونة الوطن؟ أتريدوننا أن نتصالح مع من استباح وأرْهَبَ وأحْرَقَ ودمَّر وفَجَّر وسَحَلَ وقَتَلَ، وكان لسان حالهم إللى عايزقطعه بيقول «يا نحكمكم يا نقتلكم ونحرق مصر» سحقا لكم ولهم، من أشاع الخراب والدمار والقتل وشهر علينا السلاح وبغى علينا لا ديَّة له عندنا، ونحن فقط من يملك القرار، نحن أصحاب الدم، نحن شعب مصر، ولن نتصالح -ولو كان معهم ماء المحاياة- وأقسم بالله العظيم حتى هذه اللحظة لم يروا غضبتنا، إن من يمنعنا عنهم هو الرئيس الذى يكرهونه ويسُبونه ليل نهار، لولاه كنا فرمناهم ولا كان لهم بيت يأويهم ولا مال يأتيهم، ولا تجارة يتربحون منها، لقد أحرقوا جميع مراكبهم، وإياهم وإياكم أن تفكروا وزبانيتكم ومن يُخَدِّمون عليكم ومن يمولونكم من الداخل والخارج، أن تعبثوا بمصر، نحن لكم بالمرصاد، ولن نترككم، نحن قتلة الخونة الظلمة، ما أتى علينا قادم بغدر وشر وخيانة إلا أكلناه كما تأكل النار الحطب، فلا يغرنكم صبرنا، نحن أهل الصبر، وإن قمنا لن نهدأ حتى نمحيهم من على وجه الأرض، فلا تشعلوا نارا لن تُطفأ إلا بهلاككم «إللى يحضَّر العفريت يا يعرف يصرفه يا يتحمل أذاه»، ما أبشع ضمائركم الميتة وألسنتكم تنطق عن الشيطان ونفوسكم مريضة، شعب مصر هو صاحب الدم ولن يترك ثأره، ولن يتصالح أو يضع يده فى أيدى الخونة القتلة، ولو قايضوه بالماس، والرئيس قالها «الشعب المصرى هو صاحب الدم من له حق التصالح مع الإخوان».
بأى حق تروجون للمصالحة؟ ألهذه الدرجة تصل بكم الأمور أن تتكلمواعن من استباحوا دماءنا وأرادوا لنا الهلاك والتقسيم كسائرالدول العربية التى دمروها بيد من صنعوهم، باسم الديمقراطية، لينجح مخطط تقسيم الشرق الأوسط، ولكن الله سلَّم ونجانا من أقطاب إبليس، لقد وصلتم لأقصى درجات التبلد، بل أنكم فقدتم الإحساس نهائيا، ولا أعلم هل السبب دولارات أمريكا أم ريالات موزة أم ليرات قردو؟ وقد تكون «فخفخينا» العملات جميعها قدصنعت ذلك القالب النهائى الذى نراه أمامنا، فأنتم تتلونون كالحرباء، «نطق اللسان - الفكر - الفعل واحد» مما جعلنى أتوصل لنظرية جديدة تضرب نظرية قديمة متعارف عليها منذ زمن، تقول «إن الأضداد تتجاذب والأشباه تتنافر»، أما نظريتى تقول «الأضداد تتنافر والأشباه تتجاذب الشمال بيحب الشمال وكل الشمال بيروح للشمال»، ونشهد الله أننا أبرياء منهم ومن دينهم، فلهم دينهم ولنا ديننا، وأننا خصومهم أمام الله يوم الفصل (مَنْ قَتَلَ نَفْسًَا بِغَيرِ نَفْس أَو ْفَسَاد فِى الأَرْض فَكَأنَمَا قَتَلَ النَاس جَمِيعًا)، (وَمَنْ يَقْتُل مُؤمِنًا مُتَعَمِدًَا فَجَزَاؤُه جَهَنَم خَالِدًَا فِيهَا وَغَضِبَ الله عَلَيه وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) قال رسول الله (ص) (لزوال الدنيا أهون عند الله من قَتْل رجل مسلم)وقال (يجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة ناصيته ورأسه بيده وأوداجه تشخب دمًا يقول يارب هذا قتلنى حتى يُدْنِيه من العرش) فأول ما يفصل الله تعالى بين العباد فى الدماء ويقتص للمقتول من القاتل، بأى بجاحة تطلب من أم منعوها من رؤية جثمان صغيرها لأنه أشلاء، أن تتصالح، أو أب شاهد ابنه يُسْحَل ويُعَذَب ويُسْقَى بماء نار، أن يتصالح، وقال (من حَمَلَ علينا السلاح فليس منَّا) يحكى أنه فى إحدى المعارك تقدم من نابليون ضابط نمساوى وأعطاه معلومات أعانته لكسب معركته ضد النمسا، وعندما جاء ليصافح نابليون ويتقاضى ثمن خيانته ألقى له الذهب على الأرض فقال النمساوى ولكنى أريد أن أحظى بمصافحة يد الإمبراطور، فأجابه نابليون هذا مكان يليق بثمن أمثالك، أما يدى لا تصافح رجلا يخون بلاده، ومن أقواله من باع بلاده وخان وطنه مثل الذى يسرق من مال أبيه ليطعم اللصوص، فلا والده يسامحه ولا اللص يكافئه.
لذا قولا واحدا لمن يقول مصالحة «إخرس وإلا أخرسناك وإللى يقول مصالحة قوله أبوك على إللى جابوك، لا تصالح معهم والوسطاء يمتنعون وخلص الكلام».
---
كوتيشن: كيف نضع أيادينا فى أيادى من توضأ بدماء المصريين؟ كيف نتصالح مع خونة الوطن؟ أتريدوننا أن نتصالح مع من استباح وأرْهَبَ وأحْرَقَ ودمَّر وفَجَّر وسَحَلَ وقَتَلَ؟