الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

غسان كنفاني.. صاحب "أرض البرتقال الحزين"

غسان كنفاني
غسان كنفاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

«الأطفال هم مُستقبلنا»، جملة كثيرًا ما رددها الروائي والقاص الفلسطيني «غسان كنفاني» بتمعن، وذلك نتيجة لما شهده من أحداث مر بها في بلده من يوم مولده في مثل هذا اليوم 9 أبريل من عام 1936، وكانت هذه الأيام تشهد شرارة انطلاق ثورة 36 في فلسطين ضد الاستعمار الإنجليزي واليهودي.

وُلد «كنفاني»، في عكا وعاش بها طويلا، حتى اضطر وهو في الثاني عشر من عمره أن يتجه برفقة عائلته إلى لبنان ثم سوريا، وذلك كان نتيجة لعدم الاستقرار والاحتلال الذي شهدته فلسطين طويلًا، وحتى يومنا هذا، فعاش في دمشق وتمكن من البحث عن وظيفة حينها.

شَغلت القضية الفلسطينية عقل وقلب غسان كنفاني، فكتب العديد من الكُتب بلغ عددها ثمانية عشر كتاب بالإضافة إلى مجموعة كبيرة بلغت المئات من المقالات والدراسات حول الثقافة والسياسة بجانب كفاح الشعب الفلسطيني، والتي استفزت المُحتلين وتعرض للاغتيال برفقة ابنة أخته لميس إثر انفجار سيارة مُفخخة على أيدي عملاء إسرائيليين في 1972.

جَذبت موهبة «غسان كنفاني» الأدبية العالم كله، بالرغم من أن أغلبها يدور حول القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني التي عاشها بسبب هذا الاحتلال، ولكنه كسب ثقة واحترام القراء حول العالم كله، ولا تزال كتاباته محط دراسة حتى اليوم.

جُمعت أعمال «كنفاني» كلها أثناء اغتياله، في 4 مجلدات، ودارت حول العالم كله في قرابة 20 دولة، بعد ترجمتها إلى العديد من اللغات، كما أُخذت بعض الأعمال، وحُولت إلى أعمال مسرحية وأفلام سينمائية، مما جعل اسمه حي وباقي حتى الآن، كلما ذُكرت القضية الفلسطينية

ومن أعمال الكاتب «غسان كنفاني»: «عالم ليس لنا»، و«أرض البرتقال الحزين»، رواية أم سعد، القنديل الصغير، جسر إلى الأبد، وذلك بجانب عدد آخر من كتاباته التي اتخذت الأطفال أبطالًا في كثير منها، بالإضافة إلى مجموعة من الدراسات والبحوث الأدبية منها في الأدب الصهيوني، والتي تُعد أول دراسة صهيونية، أدب المُقاومة في فلسطين المستقلة، إلى جانب عدد كبير من الدراسات الأخرى.

فارق الكاتب الفلسطيني «غسان كنفاني»، الحياة صغيرًا إثر اغتياله بلبنان في 8 يوليو من عام 1972، وذلك عن عمر ناهز 36 عامًا.