الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

رومانسية الفراعنة في شم النسيم.. خبراء: الرجل كان يهدي زوجته زهرة اللوتس.. والاحتفال عمره 4700 عام.. والقدماء اعتبروه بداية لحياة جديدة.. والمصريون حافظوا على استمراره

رومانسية الفراعنة
رومانسية الفراعنة في شم النسيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأت احتفالات المصريين بأعياد الربيع "شم النسيم"، وهي المناسبة التي تحرص الأسرة المصرية على الاحتفال بها كل عام، خاصة وأنها مناسبة مصرية الأصل، بدأت منذ عهد الفراعنة، وتوارثتها الأجيال في مصر، باعتباره يرمز إلى بداية حياة جديدة، وذلك وفقا للجداريات المكتشفة التي تسجل الاحتفال بعيد شم النسيم منذ الأسرة الثالثة الفرعونية.
ويذكر المؤرخون أن هذا العيد هو التقليدي الأقدم والأعظم لكل المصريين، وقيل: إن المصريين القدماء يرون أن مجيء عيد شم النسيم يعنى مجيء الربيع وانبعاث الكائنات.
ويقول الدكتور أحمد مصلحي أستاذ التاريخ، إن الاحتفالات كانت تبدأ بمهرجان شعبي بعد طلوع الشمس، ومازال المصريون يحافظون على تلك طقوس، حيث يقومون بعدة طقوس للاحتفال بالعيد، ومن أبرز عاداتهم الأساسية في شم النسيم الخروج إلى المتنزهات والحدائق وتحضير الأطعمة المعروفة في هذه المناسبة، مثل تلوين البيض وتجهيز الرنجة والفسيخ والبصل والسردين، وغيرها من عادة يوم شم النسيم في مصر.
وأضاف، أن الاحتفال بعيد شم النسيم تعود إلى ما يقرب من خمسة آلاف عام، في عام 2700 قبل الميلاد إلى أواخر الأسرة الثالثة الفرعونية ويحتفل به الشعب المصري حتى الآن، كما أنه يرمز إلى بداية حياة جديدة، وذلك وفقا للجداريات المكتشفة التي تسجل الاحتفال بعيد شم النسيم.
بينما يقول حنفي السيد خبير علم المصريات، بأن المصري القديم كان يبدأ صباح هذا اليوم ووفقا كما جاء في البرديات القديمة بإهداء زوجته زهرة من اللوتس وكان القدماء يطلقون على هذا اليوم عيد الربيع، ويحتفلون بذلك اليوم احتفالا رسميا كبيرا حيث يجتمعون أمام الواجهة الشمالية للهرم قبل الغروب ليشهدوا غروب الشمس، فيظهر قرص الشمس وهو يميل للغروب مقتربا تدريجيا من قمة الهرم حتى يبدو للناظرين وكأنه يجلس فوق قمة الهرم وتخترق أشعة الشمس قمة الهرم، فتبدو واجهة الهرم أمام أعين المشاهدين وقد انشطرت إلى قسمين.
وأشار إلى أنه الفراعنة بدأوا في مظاهر الاحتفالات الدينية، التي عرفت باسم "ليلة الرؤية، والتي ورد ذكرها في عدد من البرديات التي تعلن مولد الزمان، ثم يتحول العيد مع شروق الشمس إلى عيد شعبي تشترك فيه جميع طبقات الشعب حتى فرعون نفسه وكبار رجال الدولة وأطلق الفراعنة على ذلك العيد اسم (عيد شموش) أى بعث الحياة، وتم تحريف الاسم على مر الزمن، وخاصة في العصر القبطي إلى اسم (شم)، وأضيفت إليه كلمة النسيم نسبة إلى نسمة الربيع التي تكون علامة وصوله، ويخرج المحتفلون بعيد "شم النسيم"، في جماعات إلى الحدائق والمتنزهات ليكونوا في استقبال الشمس عند شروقها، حاملين طعامهم وشرابهم، ليقضوا اليوم في الاحتفال بداية من شروق الشمس حتى غروبها، وتتزين الفتيات بعقود الياسمين، ويحمل الأطفال سعف النخيل المزين بالألوان والزهور، وتقام حفلات الرقص على أنغام الناي والمزمار والقيثار، وتصاحبها الأغاني والأناشيد الخاصة بعيد الربيع.