أكد الكاتب والمحلل الليبي، حسين مفتاح، أن مباحثات توحيد المؤسسة العسكرية الليبية هي خطوة في الاتجاه الصحيح، مؤكدًا أن معظم الليبيين يثمّنون الجهود المصرية في هذا الشأن، خاصة أن القاهرة جمعت بين فرقاء حقيقيين، متمثلين في مجموعة تنتمي للمجلس الرئاسي وأخرى لمجلس النواب والحكومة المؤقتة.
وقال مفتاح خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي مهند العراوي: إن الحوارات والملتقيات التي تتجول في الأراضي الليبية تمهيدًا لمؤتمر الحوار الوطني في تونس به جانب إيجابي، إذ أن أي تجمع جماهيري مثل هذه المؤتمرات هو مؤشر إيجابي خاصة مع اتساع الرقعة الجغرافية للأراضي الليبية.
وأوضح مفتاح أن الليبيين يتحفظون منذ فترة على تنظيم أمورهم من قبل المنظمات الدولية، وهناك مؤشرات في الشارع الليبي متضاربة حول الجهة المنظمة لهذا الملتقى وهي "مركز الحوار الإنساني بجينيف"، معربا عن اعتقاده أن مختلف شرائح المجتمع الليبي لا تنتوي المشاركة في الملتقى.
وأضاف مفتاح أن العامل الاجتماعي مهم للغاية في ليبيا، لافتًا إلى أن ما يميز هذا الملتقي هو اتساع الرقعة الجغرافي التي تمت اللقاءات فيها، ويجب انتظار النتائج الحقيقية، مشيرًا إلى أن ما يبعث الأمل هو أن هذه الملتقيات هي عبارة عن ترتيب للمؤتمر الوطني الجامع "الليبي الليبي" الذي دعا إليه المبعوث الأممي "غسان سلامة"، مؤكدا أنه إذا تم التريبت بشكل جيد له فالنتائج ستكون إيجابية.