ابتكرت شركة أمريكية ناشئة نظامًا جديدًا للتراسل الآلي يتيح لضحايا الجرائم في الولايات المتحدة متابعة التحقيقات وتطور قضاياهم بصورة منتظمة.
وأشار موقع "تك كرانش" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أن هذه التقنية الجديدة تأتي في ظل تزايد الاهتمام بتطوير وسائل للحد من تجاوزات رجال الشرطة في الولايات المتحدة، في ظل تصاعد حدة هذه الانتهاكات وتعدد حوادث إطلاق رجال الشرطة النار على المشتبه فيهم وبخاصة من ذوي الأصول الإفريقية.
وقد أسس اثنان من رجال الشرطة السابقين "راهول سيدهو" و"إيلون كايزرمان" الشركة التي تحمل اسم "سبايدر تك" والتي استفادت من تزايد الاهتمام بتكنولوجيا المراقبة وعمليات الشرطة، حيث نجحت الشركة في الحصول على تمويلات بقيمة 5ر2 مليون دولار من مجموعة من المستثمرين لتمويل مشروعاتها.
وقد نجحت الشركة في إقناع إدارات الشرطة في مناطق "تاكسون" و"سان أنطونيو" و"جروفر بيتش" و"ريدوندو بيتش" الأمريكية باستخدام تقنية التراسل الآلي الجديدة لمساعدة هذه الإدارات في الرد على ضحايا الجرائم وإبلاغهم بتطورات التحقيقات في قضاياهم.
ونقل موقع "تك كرانش "عن "سيدهو" القول "في البداية كنا نركز على حاجة إدارات الشرطة إلى استخدام البيانات لاتخاذ قراراتها العملية.. لكننا اضطررنا إلى البحث عما يمكن أن نفعله ببياناتها للقيام بتغييرات فورية".
وأضاف أن التقنية الجديدة التي توصلت إليها الشركة يمكن أن تؤدي إلى تغيير كبير في طريقة عمل الشرطة والحد من تجاوزات أفرادها، وضمان متابعة الضحايا لتطورات قضاياهم والجهود التي يبذلها رجال الشرطة من أجل حل هذه القضايا.
ويقول "إريك كازمايرشاك" مساعد مأمور شرطة تاكسون إن "هذه الرسائل الآلية تقدم معلومات محددة للضحايا لكي يحصلوا على معلومات الاتصالات لدى مختلف أقسام الشرطة الفرعية وتفاصيل التحريات والمعلومات ذات الصلة بقضاياهم. نقص عدد أفراد الشرطة لم يكن يسمح لنا بمثل هذا المستوى من التواصل مع الضحايا في كل حادث" ولكن مع نظام التراسل الآلي أصبحت الأمور ممكنة.
