الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

في افتتاح ورشة "قضايا العنف الأسري".. تلاوي: يجب تصدير التقاليد العربية الأصيلة للغرب.. المندوب الدائم لجمهورية اليمن: المرأة تصلح ما أفسده الرجال.. سارة السهيل: ظاهرة العنف ارتبطت بالإرهاب والتطرف

 السفيرة مرفت تلاوي،
السفيرة مرفت تلاوي، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت السفيرة ميرفت تلاوي، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية على أنه يجب علينا نقل تقاليدنا العربية الأصيلة، والتي أدت إلى تماسك الأسرة العربية وتلاحمها إلى الدول الغربية التي تعاني من التفكك الأسري، جاء ذلك أثناء افتتاحها لورشة العمل التي عُقدت تحت عنوان "ظاهرة العنف ومخاطرها على الأسرة والمجتمع -تجارب عربية ودولية- "بالتعاون مع المندوبية الدائمة للجهورية اليمنية بالقاهرة.
وأشارت "تلاوي" إلى أن المرأة العربية هي عماد تماسك الأسرة والمجتمع بالكامل وأنها في حاجة إلى التوعية والتدريب ومواجهة كل العوامل التي تؤدي إلى تفككها من الإرهاب وما تنقله وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة من سلبيات وأفكار هدامة ومعتقدات غريبة على مجتمعاتنا العربية، وأن هذه الأفكار الخاطئة تمثل تحدي للأسرة والمجتمع العربي، ويجب تدخل الحكومات العربية لمواجهة هذا الأمر ومكافحة المورثات الخاطئة وما يبث باسم الدين والخلط الذي يحدث مع صحيح الدين والتوقف عن استيراد كل ما هو أجنبي ولا يناسب عادتنا وتقاليدنا وديننا.
وشددت على أن التماسك الأسري ومناهضة كل أشكال العنف ضد المرأة هو أساس البناء والتقدم على المستوى الاجتماعي.
وأكد السفير رياض العكبري، المندوب الدائم للجمهورية اليمنية في كلمته على أهمية العمل العربي المشترك في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن من صراعات ونزاعات مسلحة وعدد آخر من الدول العربية، وأن هذه الفاعلية نتيجة تعاون مثمر مع منظمة المرأة العربية التي تمثل المرأة العربية وأشاد بالأدوار التي تقدمها المنظمة.
وشدد "العكبري" على أنه بالرغم من أن الحلول السياسية هي الأساس لإيقاف الحروب والنزاعات إلا أن التماسك الاجتماعي هو الضمان والأمن لتماسك الاوطان العربية وأنها الأكثر تأثرا بالحروب بسبب التراكم والأهمال ويجب معالجتها اولًا بأول مثل ما تواجهه المرأة من أشكال مختلفة من العنف حيث ان المرأة تصلح ما افسده الرجال، وأضاف أن الهدف من هذا اللقاء إيجاد تقارب بين التجارب العربية والدولية الناجحة وأن هناك مشتركات يجب الإستفادة منها، وأن قضايا العنف والارهاب واللجوء يُعاني منها العالم.
وأبرز أن الشباب هم ضحايا حالة عامة مسؤول عنها الحكومات والدول نتيجة ما يتعرضون له من أفكار هدامة من قبل جماعات مثل (داعش) وغيرها تؤثر في عقول الشباب.
واوصت الورشة بعدد من التوصيات ذات الصلة بقضايا العنف الأسري والعنف ضد المرأة منها: ضرورة عقد المزيد من الأنشطة والندوات التوعوية الخاصة بمكافحة العنف ضد المرأة، والتوعية بالأطر التشريعية والقانونية للقائمين على العمل في مجال مكافحة العنف الأسري، وبذل مزيد من الجهد الخاص بالتعريف ببرامج الحماية للمرأة والتدابير والإجراءات القائمة في التصدي لهذه الظاهرة.
شارك في الورشة المسؤولين المختصين في رسم السياسات الاجتماعية وكذا العاملين في مجالات الخدمات الاجتماعية، وممثلين من المجلس القومي للمرأة بمصر، والسفارة التونسية، وضباط الشرطة العاملين في مجال حماية الأسرة والمعنيين بقضايا المرأة وقضايا اللاجئين والنازحين ومختلف الأطراف المعنية بمجال حقوق الأسرة، وصحفيين وإعلاميين ومنظمات مجتمع مدني.
منهم الكاتبة العراقية سارة السهيل (كاتبة وباحثة فى شئون المراة والطفل ) 
والتى اكدت فى كلمتها.. انه تلاحظ في السنوات الأخيرة شيوع كلمة العنف في المجتمع العربي وارتبطت بكثير من الأحداث والظواهر مثل العنف الأسري والتطرف والإرهاب.
وأشارت السهيل، إلى أن ظاهرة العنف الأسري تعد مشكل اجتماعية وأخلاقية بالدرجة الأولى، تؤثر في المجتمع وتتأثر به فالأسرة هي ركيزة المجتمع وأي تهديد سيوجه نحوها من خلال العنف الأسري سيؤدي إلى تهديد كيان المجتمع بأسره.
وأكدت السهيل على أن مشكلة اللاجئين والنازحيين تسببت فى تفاقم ظاهرة العنف الاسرى لما يحدي فيها من انهيار وانعدام لقيم ومفاهيم الاسرة والتكامل.
وقالت السهيل: إن من أهم أسباب العنف الأسرى هو العنف الدينى والطائفى لأن العنف يولد عنف مضاد، كما نادت أيضا عن ضرورة إيجاد تعديلات فى قوانين الأحوال المدنية الزواج والطلاق وقوانين الطفل وحضانته.
وأشارت أيضا إلى العنف الدائم فى العراق ولبنان بسبب ما يحدث من تفاقم لحالة العنف الأسرى من اختراق لحقوق الإنسان بسبب أفعال داعش.
وفى ختام الورشة تم توزيع شهادات تقدير لكل من شارك بالورشة وأسهم فى إيجاد حلول لهذه الظاهرة مع تفعيل آليات تنفيذ الخطط والبرامج للتصدى لظاهرة العنف الأسرى فى العالم.