الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

نص كلمة شيخ الأزهر في كاتدرائية العباسية

كلمة شيخ الأزهر خلال
كلمة شيخ الأزهر خلال زيارته للكاتدرائية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، اليوم الأحد، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف يرافقه الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، حيث قدموا التهنئة لقداسته بمناسبة عيد القيامة المجيد.
رافق الضيوف المهنئين خلال الزيارة المستشار محمد عبدالسلام المستشار القانوني لشيخ الأزهر، ورئيس جامعة الأزهر الدكتور محمد المحرصاوي، والدكتور محيي الدين عفيفى أمين عام مجمع البحوث، وعدد من مسئولي الإدارات والقطاعات بالدوائر الإسلامية الثلاث.
وألقى فضيلة الإمام شيخ الأزهر كلمة نصها كالآتي:
كل سنة وحضراتكم طيبين ويسعدنا ويسعد الأزهر وعلمائه وأبنائه وايضًا نيابة عن كل المؤسسات الدينية الإسلامية نهنئكم بالعيد.
ومن وحي العيد وكلمات قداسة البابا حول الأمل والرجاء الممزوج بالبهجة والسعادة أستشعر أنه يجب علينا أن نتذكر أن بيننا أصول ورسالة وتحدي مشترك وقبل كل ذلك في المقام الأول والأخير أننا مواطنون على درجة واحدة، والرسالة المشتركة هي السلام، فالقرآن يقول السلام عليكم والمسيح يقول السلام لكم.
التحدي الآخر المشترك والذي أشعر به في الفترة الأخيرة من وحي حضورنا مؤتمرات في أوروبا حول الإلحاد والدعوة لقيم عابرة للقارات ومنطلقهم الخاطئ أن الدين سبب الحروب وكما يقولون العلة أن كل دين يمتلك الحقيقة المطلقة وهذا وهذا ساقهم إلي أن الأديان مدعوة إلى ترك الحقيقة وتقديم مساحة للآخر ولكن قلت لهم أن هذا يضع كل الأديان في مهب الريح فهذا ليس حل بل ينشئ حروب والحل هو أحترم عقيدة الآخر، وقد بدأت هذه الدعوات تتسرب لبلادنا ومن واجبنا مواجهة هذا التحدي وكأزهر وكنيسة لا بد أن تكون لنا خطة لتحصين أبنائنا وبناتنا من هذه الأفكار.
وأيضا أعول كثيرًا على بيت العائلة ولدى أمل أن ينتقل من المحلية إلى المستوى الإقليمي، وذلك بالتعاون مع قداسة البابا لأن هذا الوطن يستحق منا أن نتقدم بخطوات غير عادية.
وأود أن أنتهز هذه الفرصة الطيبة وأهنئ السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي بانتخابه لفترة ثانية، فهو يستحق ذلك ودعواتنا لسيادته والمخلصين من حوله ليعملوا على إعادة مصر لمكانتها حيث كانت من المجد والقوة.