قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأحد إن مهمة وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ضد تنظيم داعش في سوريا لاتزال مفتوحة بالرغم من وعد الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب السريع لقواته من سوريا.
وأضافت الصحيفة –في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني- أن القادة العسكريين يصبون تركيزهم حاليا على طرد داعش من معقله الأخير في شرق سوريا وضمان عدم إمكانية شن هجمات ضد الولايات المتحدة، وهي المهمة التي ستتطلب موطىء قدم للولايات المتحدة حتى بعد وقف القتال، بحسب ما رجح المسئولون العسكريون.
واعتبرت الصحيفة أن ما يظل مجهولا حتى الآن يدور حول طريقة تحرك القيادة العسكرية للتوفيق بين رؤيتها ورؤية الرئيس، الذي سئم من الحروب الخارجية ويسعى لتحقيق انتصار سريع للوفاء بتعهده بسحب القوات الأمريكية من سوريا " في أقرب وقت".
وأضافت الصحيفة "أن التحليلات العامة والخاصة تكشف وجود فجوة كبيرة فيما يخص الدور المستقبلي لأمريكا في سوريا حيث أن القادة العسكريين لطالما تحدثوا عن ضرورة وجود أجندة قوية بعد الصراع".
وتعليقا على ذلك، قال الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية، إن المرحلة الأصعب لم تأت بعد ،حيث أن المدن والبلدات السورية تحررت معظمها من قبضة داعش ويبقى إعادة بناءها وضمان عدم عودة المسلحين لها في المستقبل.
وأضافت الصحيفة "بينما يحذر القادة العسكريون من الانسحاب قبل ضمان إرساء الاستقرار في سوريا بما يحول دون عودة التمرد في المستقبل، يرغب الرئيس في أن تقوم الدول الأخرى بهذا الدور وتعمل على ضمان استقرار المنطقة".
ومن جانبه، يقول الجنرال كينيث ماكينزي، مدير هيئة الأركان المشتركة، إن الرئيس كان على حق عندما فضل عدم اعطاءنا وقت محدد لتلبية رغبته في الانسحاب، لذلك فإنه قدم لنا أداة يمكن أن نستخدمها بينما نمضي قدمنا في اتمام جهودنا.
