دعا عدد من القيادات السياسية، الدكتور عبدالرحيم على، النائب البرلماني، رئيس مجلس إدارة وتحرير "البوابة نيوز"، لتنظيم مناظرة لمواجهة دعاة المصالحة مع المتعاطفين مع جماعة الإخوان الإرهابية، وبينهم الإعلامي عماد الدين أديب، الذى طرح تلك الفكرة، في حوار إعلامي له، مشيرين إلى قدرة "علي" الرد بالحجة والبرهان على مثل تلك الدعوات.
في البداية أيد علاء غراب، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إجراء مناظرة علنية بين النائب البرلماني عبدالرحيم علي، والإعلامي عماد أديب بشان دعوته التصالح مع جماعات الإخوان الإرهابية، مشيرًا إلى أنها ستكشف فكر من يطالبون بالمصالحة.
وأضاف "غراب"، أن الدكتور عبدالرحيم صاحب رؤية ثاقبة ومن أكثر الكاشفين للجماعات الإرهابية، موضحًا أنه أول من قال على شاشات التليفزيون بعد تولي المخلوع محمد مرسي شئون الحكم بشهر واحد، أن حكم الإخوان لن يستمر سوى عام واحد فقط، وبالفعل تحققت نبوءته المبنية على حقائق وأرقام علمية لأنه أدرى الناس بتاريخهم الأسود منذ نشأتهم على يد حسن البنا.
وأشار إلى أن هذه المناظر سوف يستفيد منها آلاف المصريين وغير المصريين، مؤكدًا أن الشعب المصري لا يقبل إطلاقًا التصالح مع مثل هذه الجماعات الإرهابية، لافتا إلى أن من تآمر على مصلحة الدولة لا يجب أن تتم المصالحة معه.
وقال عاطف مغاوري، نائب رئيس حز التجمع: إن دعوة الدكتور عبدالرحيم علي لتنظيم مناظرة مع عماد أديب ردًا على مباردة المصالحة التي دعا إليها، تحسب للدكتور عبدالرحيم، لما يمتكله من القدرة والمهارة المبنية على جاهزية المعلومة للرد على أمثال هؤلاء من دعاة المصالحة.
وأضاف مغاوري، أن ما خرج به عماد أديب علينا في حديثه عن المصالحة يؤكد انتمائه للأفكار التي ترودها تلك الجماعات الإرهابية، متسائلًا من الذي فوضه في هذا التوقيت تحديدًا، حيث تم الاتصال به من قبل هذه الجماعات والتنظيمات الإرهابية، خاصة في لتوقيت الذي تلقت خلاله هذه الجماعات العديد من الهزائم في عملية تطهير سيناء.
مؤكدًا أن الحديث عن مصالحة في هذا التوقيت أو أي توقيت آخر هو أمر مرفوض من الشعب المصري.
ومن جانبه رحب اللواء محمد الغباشى، نائب رئيس حزب حماة وطن، بالمناظرة التي دُعى إليها الدكتور عبدالرحيم علي، حتى ينتصر على المزاعم والأفكار المتطرفة التي يروجها بعض الأشخاص، ويغلق الباب أمام الفتنة.
وأضاف الغباشي، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز": أرى أن عماد أديب ومن على نهجه، يجب أن يتم حجبه عن الشاشات والظهور الإعلامي، حتى لا تكن وسيلة لنشر أفكارهم المتطرفة وإقناع الشاب بمبررات واهية.
وبين أن كل مبادرات المصالحة مع تلك الجماعة الإرهابية مرفوضة، بالإضافة إلى أن مثل هذه المبادرات توضح الوجه الحقيقي للشخص الذي كان يتستر خلف شعارات ومواقف داعمه للدولة بشكل زائف.
وقال أحمد عبدالهادي، رئيس حزب شاب مصر، نرفض دعوات المصالحة مع جماعات الإخوان الإرهابية الذين يتاجرون بالدين ويأخذونه كستار لأعمالهم الإرهابية، مؤكدًا أنه لا تفاوض ولا مصالحة ولا وجود لأي جماعة تتاجر بالدين، لأن مثل هذه الجماعات عصية علي الذوبان وسط المجتمع ولا تعرف سوي القتل والعنف والتخريب ويغلب عليهم طابع المصلحة الشخصية.
وأضاف، أن أي مصالحه تعود بالخسارة الكبيرة علي الشعب المصري وضياع لحقوق الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداء لتراب الوطن في المواجهة مع هذه الجماعات، مشيرًا إلى أن مثل هذه الدعوات مرفوضة قلبًا وقالبًا، والدولة لن تتورط في ذلك من قريب أو بعيد.
وأوضح أن إجراء مناظرة بين الدكتور عبدالرحيم علي والإعلامي عماد أديب خطوة جيدة، مؤكدًا أن "علي" شخصية وطنية حريصة على مصلحة الوطن ومن الكوادر المهمة الذين يتصدون دائمًا لتلك هذه الجماعات.
