بعد تصريحات المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، بالتفكير في فك الحزب لعدم تفاعل الأحزاب السياسية في مصر، تقدم العديد من أعضاء الحزب باستقالات مفاجأة، وعلي رأسهم بشري شلش، نائب رئيس الحزب، وجمال حسن البطران، أمين حزب المحافظين بالجيزة، وأكدوا أن السبب الرئيسي وراء استقالتهم أن الحزب توجه إلي أن يكون حزب معارض، وهو ما يختلف مع السياسات المتفق عليها عند انشاؤه.
ومن جانبه، أوضح بشري شلش، مساعد رئيس الحزب المستقيل، إن سبب الاستقالة كانت لخلاف حول التوجهات السياسية الجديدة للحزب؛ وليس لأسباب أخرى معلنة أو غير معلنة، ولشديد حرصي على علاقتي الأخوية والصداقة التي تجمع بينه وبين المهندس أكمل قرطام، وحرصه على المؤسسة التي تفانيت مخلصا مع زملائي في بنائها.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" انه يعتز بعلاقته برئيس الحزب والذي حاول إثنائي عن الاستقالة حرصًا منه على وجودي إلى جواره، مؤكدًا أن قرطام طلب منيه أن يكون المستشار السياسي لرئيس الحزب، ما لم يكن في مقدرته أن يلبيه لأن الخلاف في جهات النظر بالأساس خلاف سياسي وليس خلافا شخصيا.
وفي نفس السياق أعلن المحاسب جمال حسن البطران، أمين حزب المحافظين بالجيزة استقالته من أمانة الحزب، وذلك بعد الاجتماع الطارئ الذي عُقد يوم الخميس الماضي، مع بعض اعضاء هيئة المكتب ولجنة الاربعين لمناقشة التغير المفاجئ في افكار واتجاهات الحزب.
وأوضح البطران، أن سبب استقالته جاء بعد أن صرح المهندس أكمل قرطام، رئيس الحزب، بتصريحات رسمية أمام شاشات التلفاز والمؤتمرات الجماهيرية، التي نظمها الحزب أثناء الانتخابات الرئاسية 2018، أن حزب المحافظين حزب معارض، وهو ما يختلف مع السياسات المتفق عليها عند إنشاؤه.
فيما أكدت رشا عمار المتحدث الاعلامي لحزب المحافظين، أن الاستقالات التي تتم الان لبعض اعضاء الحزب ليست للأسباب التي يصرحون بها، مشيرةً أن هؤلاء الاعضاء قد تم الاستغناء عنهم منذ شهر أكتوبر 2017، وسيتم الاعلان عن الاعضاء الجدد خلال الفترة المقبلة.
وأضافت عمار لـ"البوابة نيوز"، أن المهندس أكمل قرطام، رئيس الحزب سيجتمع مع المحررين الصحفيين، يوم الثلاثاء المقبل، لتوضيح الموقف وراء هذه الاستقالات والاعلان عن خطة الحزب في المرحلة المقبلة.
وأكدت المتحدث باسم الحزب، أن الحزب منذ نشأته وهو حزب معارض يهدف إلى الوقوف بجانب المواطن المصري وتخريج كوادر سياسية تفيد الدولة.
