يعني الربيع عودة الحياة ويقظتها في كل شئ، شجر يجتمع له الورق الأخضر، طير يجتمع من حناجره نغمات من صنع الله..أرض تباري بزهرها، ونسيم يرق بعد ليل طويل من صقيع.. هذه هي الحالة التي تصف الربيع هذه الحالة انعكست أيضًا على الأدب على اختلاف أشكاله، ولاسيما الشعر، حيث اشتهر الشعر العربي بما يعرف بشعر الطبيعة.
كتب العديد من الشعراء غزل في الطبيعة ولكن ظلت قصائد عدد من الشعراء العرب علامات بارزة ومنهم "البحتري" والذي تعد قصيدته "أتاك الربيع" علامة بارزة من الأدب العربي كما تميز ابو تمام في قصيدة تحت عنوان " الربيع".
وفي العصر الحديث كتب العديد من الشعراء متغزلين في الربيع وما يستجد على الطبيعة من تغييرات تحملها معها التفاؤل ومنهم أحمد شوقي الذي كتب قصيدة "مرحبًا بالربيع في ريعانه"، الشاعر"إبراهيم ناجي" الذي يقول "مرحى ومرحى يا ربيع العامِ، أشرق فدْتك مشارقُ الأيامِ. بعد الشتاء وبعد طولِ عبوسه، أرِنا بشاشةَ ثغرِكَ البسّامِ في قصيدة بعنوان " الربيع".
وفي قصيدة العامية يعد صلاح جاهين أبرز من تغنى بالطبيعة في الربيع، متشائمًا تارة حيث كتب دخل الربيع يضحك لقاني حزين والتي يقول فيها دخل الربيع يضحك لقاني حزين..نده الربيع على إسمي لم قلت مين..حط الربيع أزهاره جنبي وراح..وإيش تعمل الأزهار للميتين..عجبي !!. وفرحا ومتفائلًا تارة آخرى في أغنية " الدنيا ربيع" والتي غنتها الفنانة سعاد حسني.
ويعود الاحتفال بعيد الربيع أو شم النسيم إلى مصر الفرعونية حيث كان يتم الاحتفال بذلك اليوم بالتزامن مع موسم الربيع، ثم انتقل الاحتفال من الفراعنة إلى العالم حتى أصبح مناسبة سنوية يحتفل بها عدد كبير من الدول العربية والأجنبية.
ويرجع المؤرخون أصل تسمية شم النسيم إلى الانقلاب الربيعي الذي كانوا يطلقون عليه "شمو" أي بداية الحياة، وكان قدماء المصريين يحتفلون بذلك اليوم في احتفال رسمي كبير فيما يُعرف بـ"الانقلاب الربيعي".
