«لا تصالح».. جملة أجمعت عليها أمهات الشهداء الذين ضحوا بفلذات أكبادهم فداء لوطنهم، دون انتظار لتكريم أو إشادة، متسائلين كيف يمكننا التصالح مع من تلطخت أيديهم بدماء أبنائنا؟، لن نتنازل عن القصاص وهذا شرع الله، ويكفينا ما نعانيه من آلام فراق أحبتنا، ليتضاعف هذا الألم بدعوات أطلقها البعض للتصالح مع أعداء الله.
كان الإعلامي عمادالدين أديب خلال حواره مع الإعلامى أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتى»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، طالب بفتح حوار لمحاولة إقناع بعض المتعاطفين مع جماعة الإخوان «الإرهابية» ممن لم تتلوث أيديهم بالدماء بالرجوع للصف الوطني.
والتقطت والدة الشهيد «أحمد الديهي» طرف الحديث، قائلة: «المصالحة مع الإخوان مستحيل، فهم أعداء ولى عندهم دم، ولا يمكن فى يوم من الأيام المصالحة، ربنا يورينا فيهم يوم على حياة عينا».
ورثت السيدة ابنها البطل قائلة: «طال فراقك عنا.. ونحتسبك عند الله شهيدًا.. ربنا اختارك وأنت أهل لذلك الاختيار.. ويوم وداعك كان يوم عرسك.. اللهم متع ولدى وقرة عينى أحمد بالحور العين، وأبدله دارًا خيرًا من داره وأهلًا خيرًا من أهله وأدخله الجنة».
وتابعت: "حتى لو حق ولادنا أخذناه، الإرهاب مالوش أمان عالم خونه وكدابين، ندوس عليهم بالجزم كفاية عايشين مجروحين وقلوبنا موجوعة على أولادنا حتى نتقابل معهم، إحنا مش عايشين، إحنا بنموت بالبطيء ربنا يحرقهم بجاز ويحرمهم من أغلى حاجة عندهم، حسبى الله ونعم الوكيل".
