أكد سامح شكرى، وزير الخارجية، التزام مصر الكامل بمسار المجتمع الدولى فى مجال تغير المناخ، مشيرًا إلى الجهود المحققة على المستوى الوطنى من خلال تبنى عددا من الخطط والسياسات لخفض الانبعاثات، وزيادة كفاءة الطاقة، فضلًا عن زيادة الاستثمار فى مجال الطاقة المتجددة، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠، وأضاف خلال لقائه أمس، السكرتير التنفيذى لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ باتريسيا إسبينوزا، أن العام الحالى يعد محوريًا لتنفيذ تعهدات الدول الأطراف ببنود اتفاق باريس لتغير المناخ، لافتا إلى أن مصر باعتبارها رئيسة مجموعة الـ٧٧ والصين للعام الحالى تتطلع إلى الدفع بأطر التعاون مع الشركاء الدوليين من أجل التنفيذ الجاد لبنود الاتفاق.
وأشار إلى ضرورة ألا يؤدى التزام الدول النامية بالإجراءات المتفق عليها دوليًا لمكافحة تغير المناخ إلى إعاقة الجهود الوطنية لتحقيق التنمية الاقتصادية، أو تحميل الموازنات الوطنية لأعباء إضافية، معربا عن أمله فى أن تستجيب المفاوضات الدولية القادمة فى بولندا لشواغل الدول النامية، وتراعى حقوق كل الأطراف وفقًا لمبدأ المسئولية المشتركة، آخذًا فى الاعتبار أن أفريقيا هى القارة الأقل تسببًا فى الانبعاث الحرارى، والأكثر تضررًا من تداعيات تغير المناخ، مشيرًا إلى أهمية أن تضطلع الدول المتقدمة بالتزاماتها نحو تقديم الدعم للدول النامية فى إطار صندوق المناخ الأخضر. وبحسب بيان للمستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أعربت باتريسيا إسبينوزا عن تقديرها للدور الإيجابى والجهود الحثيثة التى تبذلها مصر سواء فى المفاوضات الدولية الخاصة بتغير المناخ، مشيرةً إلى أن الدور المصرى محورى وأساسى ولا يمكن الاستغناء عنه ليس فقط لضمان الوصول إلى التوافق الأفريقى وبين دول مجموعة الـ٧٧ والصين، وإنما للتعامل مع التحديات الأمنية والاجتماعية الأخرى المرتبطة بقضية تغير المناخ.
