السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

الأميرة فوزية.. جميلة القصر الملكي

الأميرة فوزية
الأميرة فوزية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل، اليوم، الذكرى 78 لمولد الأميرة فوزية، الابنة الثانية لملك مصر فاروق الأول والملكة فريدة "صافيناز يوسف ذو الفقار"، التي ولدت في قصر عابدين، في السابع من أبريل سنة 1940 في القاهرة.
تزوجت الأميرة فوزية ابنة فؤاد الأول ملك مصر، من ولي عهد إيران محمد رضا بهلوي عام 1939، حيث تمت مراسم الزفاف في القاهرة، وبعد سفرها إلى إيران تم الاحتفال بالزفاف مرة أخرى في طهران، وبعد عامين من زواجها تقلد زوجها محمد رضا مقاليد الحكم بعد تنحي أبيه عن العرش، وأنجبت من محمد رضا طفلتهم الوحيدة الأميرة شاهيناز بهلوي، وفجأة ودون مقدمات أعلن طلاق الإمبراطورة من الشاه، ولم يفهم الناس ما حدث ولم يعرف أحد الأسباب وراء ذلك بل إن الشاه نفسه لم يعرف الأسباب الحقيقية لطلب الطلاق وبالأحرى أن فوزية لم تعرفها أيضا. 
وافق الملك فاروق على زواج أخته بصعوبة بالغة، نظرًا للاختلاف المذهبي بين السُّنة والشيعة بالإضافة إلى بُعد إيران عن مصر، وقد أثار زواج شاه إيران من أخت فاروق ملك مصر بعض التعليقات والتخيلات التى تشوبها الشكوك من بعض الضباط والساسة فى إنجلترا، حيث كان شاه إيران معروفًا بموالاته لدول المحور.
وبحسب قول كريم ثابت، الذي كان مقربًا من الأسرة المالكة في مصر عموما ومن الملك فاروق بوجه خاص: الشاه الوالد رضا بهلوي أحبها حبا جما وأحاطها بعنايته وحنانه، وأنه بلغ من شدة تعلقه بها وخوفه عليها أن أضحى يتفاءل بوجودها بالقرب منه، ويحرص على أن تكون في مقدمة الجالسين حوله إلى المائدة ساعة غدائه.
حتى إنه لما دخل حجرة الطعام يوما وسأل عنها، وقيل له إنها تعاني وعكة طارئة قطب حاجبيه واستغنى عن غدائه وعاد إلى مكتبه، ولم يهدأ له بال حتى أبلغوه بأنها استردت عافيتها، وكأنما أراد أن يساعدها على كل التأهب لليوم الذي يخلفه فيه زوجها على العرش، فكان يقابل الوزراء أحيانا بحضورها، ويناقشهم في شؤون الدولة على مسمع منها.
أما وليّ العهد فقد كانت الدلائل تؤكد أنه في الفترة الأولى من الزواج كان يحب عروسه ويقدرها ويحترمها وأنه يبذل جهده لينسيها غربتها ويعوّدها على الحياة الجديدة في وطنها الجديد.
وعندما ارتقى العرش بعد الزواج بعامين، لم يطرأ تغيير يذكر على علاقة الشاه بزوجته، بل استمر يعيش معها أياما سعيدة مليئة بالدفء، حتى أثمرت زيجتهما عن ابنتهما الوحيدة الأميرة "شاهيناز".
وبهذا لم تحقق الأميرة فوزية ما كان متوقعا وتنجب وليا للعهد يتربع على عرش إيران، وظلت حقيقة السنوات التي تلت هذه الفترة يلفها الغموض... بين قائل إن الامبراطور وأسرته استاءوا من عدم إنجاب وليّ للعهد.
وتم الطلاق بينهما مرتين الأولى في عام 1945 فى القاهرة، والثانية والأخير في عام 1948، وبعدها وقعت أزمة بين مصر وإيران بسبب هذا الطلاق بعد إصرار شقيقها الملك فاروق على الطلاق ورفضه عودتها إلى إيران، وفي مارس 1949 تزوجت الأميرة فوزية من العقيد إسماعيل شيرين، وهو ابن عم بعيد للأسرة، كما كان آخر وزير للحربية والبحرية في مصر قبل ثورة يوليو، وأنجبا نادية.
وتوفيت إمبراطورة إيران السابقة فوزية في 2 يوليو 2013 عن عمر يناهز91 عاما، وكانت جنازتها في 3 يوليو في مدينة القاهرة، حيث تم حملها من مسجد السيدة نفيسة وتم دفنها بجانب زوجها الثاني إسماعيل شيرين.