الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مفاوضات سد النهضة "عودة لنقطة الصفر".. فشل جولة الخرطوم.. "الري": ننتظر حلا دبلوماسيا لاستكمال المسار الفني.. "الخارجية": أمامنا شهر.. خبير علاقات دولية: المسار التعاوني وصل لنهايته المحتمومة

سد النهضة الاثيوبى
سد النهضة الاثيوبى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وصل مطار القاهرة الدولى، سامح شكرى وزير الخارجية، والدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المالية والري والوفد المرافق لهما، عصر الجمعة، قادمين من العاصمة السودانية الخرطوم، عقب المشاركة فى فعاليات اجتماع على مستوى وزراء الخارجية والرى ورؤساء المخابرات بكل من مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة، وذلك بعد أن اختتمت في ساعة مبكرة من اليوم اعمال الاجتماع التساعي دون التوصل لاتفاق، وإعلان وزير الخارجية، عدم الوصول إلى اتفاق واضح حول سد النهضة.


وقال شكري في تصريحات بعد 18 ساعة من المفاوضات في العاصمة السودانية الخرطوم أنه تم بحث كل الموضوعات العالقة وكيفية تنفيذ التعليمات الصادرة عن زعماء الدول الثلاث مصر والسودان واثيوبيا فيما يتعلق بإيجاد وسيلة للخروج من التعثر الذي انتاب المسار الفني في المفاوضات من خلال مشاورات وزراء ثلاثة في ثلاثة والتي تضم وزراء الخارجية والري ومديري أجهزة المخابرات بالدول الثلاث.

وأكد أن المشاورات كانت شفافة وفيها كثير من الصراحة وتناول كل الموضوعات، ولكن لم تسفر عن مسار محدد ولم تؤت بنتائج محددة يمكن الإعلان عنها.

وأضاف شكري: "سوف نستمر وفقا لتعليمات القادة في السعى للانتهاء من هذا الأمر خلال مدة 30 يوما، والتي تعتبر قد بدأت اعتبارًا من يوم 5 أبريل الحالى وتمتد حتى 5 مايو المقبل؛ للامتثال لتعليمات الزعماء لإيجاد وسيلة لكسر الجمود خلال هذه الفترة".


وبالنسبة للجانب السوداني فأعلن وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، عن رفع اجتماع اللجنة الثلاثية الخاصة بسد النهضة دون الوصول إلى توافق أو الخروج بقرار مشتر، لكن غندور وصف المحادثات، التي استمرت، بأنها كانت "بناءة ومهمة"، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية في السودان.

وأشار وزير الخارجية السوداني إلى أن الأطراف مازالت على خلاف بشأن قضايا فنية، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل.

من جانبها اكدت وزارة الموارد المائية والري ان ازمة سد النهضة قد اتخذت المسار الدبلوماسي منذ طالبت القاهرة بتدخل البنك الدولي كطرف محايد لحل الازمة؛ وهو الطرح الذي لم يلقى قبول الطرف الاثيوبي؛ في اشارة الي ان دور الري فني فقط متوقف علي اعلان استكمال الدراسات الاستهلالية الذي عنده ستبدأ الوزارة عن طريق مهندسيها في استكمال الدراشات الفنية التي توقفت منذ شهور عدة.


وتواصلت "البوابة نيوز" مع الدكتور هاني رسلان نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية ورئيس وحدة دراسات السودان ودول حوض النيل؛ الذي اكد انه باعلان عدم الوصول الي اتفاق فيما يخص اجتماعات اللجنة الوزارية الثلاثية حول سد النهضة الاثيوبي الذي انعقد الخميس في دولة السودان يكون قد وصل المسار التفاوضي الي نهايته المحتومة؛ على حد وصفه.

وأضاف رسلان: "اتصور ان المسار التفاوضى قد وصل الى نهايته المحتومة حيث ظلت اثيوبيا طوال الوقت تستخدمة كغطاء للاستمرار فى البناء مع اظهار نفسها فى ذات الوقت كانها دولة متعاونة وتتفاوض مع دولة المصب".

وفيما يخص اصرار مصر علي انتهاج المسار التعاوني وما يتردد عن ضعف موقفها؛ اكد رسلان ان مصر تعي تماما ان اثيوبيا دولة افريقية شقيقة والحفاظ علي العلاقات معها شئ هام وضروري ومن هذا المنطلق كانت ولاتزال مصر تطرح كافة سبل التعاون لكن بلا جدوى نظرا لاصرار اثيوبيا علي المراوغة.

وبهذا تكون قد اخفقت جولة جديدة من المفاوضات حول سد النهضة الاثيوبي؛ والتي كانت تتركز حول اعتماد التقرير الاستهلالي الخاص بالدراسات التي يجريها المكتبين الاستشاريين الفرنسيين بشأن "سد النهضة"، والذي سبق ورفضت السودان وإثيوبيا الموافقة عليه، فيما وافقت مصر على التقرير في جولة المفاوضات السابقة نوفمبر 2017.

وكانت إثيوبيا قد بدأت في عام 2012 بناء سد النهضة، في مشروع تبلغ كلفته أربعة مليارات دولار.

ويثير السد، الذي يقام على النيل الأزرق، الرافد الرئيسي لنهر النيل، قلقا بسبب احتمال تقليل حصة المياه في دول المجرى.