قال الدكتور هاني رسلان، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية، ورئيس وحدة دراسات السودان ودول حوض النيل؛ إنه بإعلان عدم الوصول إلى اتفاق فيما يخص اجتماعات اللجنة الوزارية الثلاثية حول سد النهضة الاثيوبي الذي انعقد الخميس في دولة السودان، يكون المسار التفاوضي قد وصل إلى نهايته المحتومة؛ حسب وصفه.
وفي تصريحات خاصة ل "البوابة نيوز"، أوضح رسلان: "أتصور أن المسار التفاوضي قد وصل إلى نهايته المحتومة، حيث ظلت اثيوبيا طوال الوقت تستخدمه كغطاء للاستمرار في بناء السد، مع إظهار نفسها فى ذات الوقت كأنها دولة متعاونة وتتفاوض مع دولة المصب".
وفيما يخص إصرار مصر على انتهاج المسار التعاوني وما يتردد عن ضعف موقفها؛ أكد رسلان أن مصر تعي تماما أن اثيوبيا دولة افريقية شقيقة، الحفاظ علي العلاقات معها شئ هام وضروري، ومن هذا المنطلق كانت ولازالت مصر تطرح كافة سبل التعاون لكن بلا جدوى نظرا لإصرار إثيوبيا على المراوغة.
واختتمت في ساعة مبكرة من اليوم الجمعة أعمال الاجتماع التساعي دون التوصل لاتفاق.
وقال وزير الخارجية سامح شكري بعد ١٨ ساعة من المباحثات إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق وان المباحثات تناولت كافة القضايا العالقة التي أدت لهذا التعثر، موضحا ان المباحثات كانت شفافة ولكنها لم تسفر عن نتائج محددة.
وكان الوفد المصري غادر الخرطوم عقب انتهاء جلسة المفاوضات عائدا إلى القاهرة.
