الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"فورتينيه".. قصر "عروس النيل" تحول لمخزن مخلفات صحية

قصر فورتينيه في المنيا
قصر فورتينيه في المنيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى مدينة ملوى بمحافظة المنيا، أو كما تسمى مدينة القصور أو الباشوات، وفي عزبة «فورتينيه»، شيد الخواجة الفرنسي «فورتينيه أنطونيو ماركو»، قصره الكبير.
مبنى يشعرك بأنك في إحدى ضواحي باريس، يبدو عليه أنه لملك فرنسي، أراد أن يعيش بعيدًا عن صخب المدينة، يتكون من ثلاثة طوابق، تقف شامخة، وكأنها تسطر حكاية فن اندثر في زمن قلما ما تجد فيه مبدعين.
يحيط بالقصر حديقة خضراء، تزينها أشجار المانجو التي كادت بارتفاعها أن تعانق السماء، ٩٠ شجرة مانجو وشجر لارنج، وأشجار نادرة تحيط بالقصر.
والخواجة «فورتينيه»، كان من محبي الأشياء النادرة، فشيد قصره عام ١٩١٦ على طراز الفن الإيطالي العتيق، والمعروف باسم «فن النهضة» أو «الباروك»، لم تدم الحياة السعيدة طويلا للخواجة، حيث كان الضباط الأحرار يستعدون للقيام بثورتهم، ويجمعون أنفسهم ويخططون لأن تكون مصر ملكا للمصريين.
وبدأت المملكة تلملم أوراقها، والملك فاروق يجهز متاعه وما يستطيع حمله للذهاب خارج مصر، وبدأت الجمهورية تنشر أشعتها في مصر، فلم يجد الخواجة، ملجأ إلا أن يترك الصعيد ويذهب خارج البلاد، فترك قصره وحياة المحروسة ليعود إلى فرنسا موطنه.
استلمت الدولة وقتها كل القصور، بعدما صدر قانون الإصلاح الزراعي، تم تأميم القصر والأرض التي تحيط به، وتحول لحظيرة مواشي، ثم تسلمته وزارة الصحة، وحولته كمعزل للمرضى حاملي الأمراض المعدية، ثم إلى مخزن لمخلفات الصحة.