الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

التعذيب حتى الموت عقاب أب لطفل زار أمه المطلقة

أحد جيران المجني
أحد جيران المجني عليه ومحررة البوابة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قلوب بعض الآباء والأمهات من حجر، ليس بها ذرة آدمية أو شفقة أو رحمة، حتى على فلذات أكبادهم، والدليل تلك الجريمة البشعة التى شهدها حى بولاق الدكرور الشعبى مؤخرًا، والتى قام فيها صاحب ورشة سيارات، بالتعدى على طفله البالغ من العمر ١١ عامًا فقط بالضرب، مع حرقه فى أجزاء مختلفة من جسده حتى الموت، لأنه اكتشف تواصل ابنه مع والدته، التى كان قد طلقها منذ عام، لاعتقاده فى سوء سلوكها.
الجريمة البشعة تكشفت، بعدما قام الأب القاتل بتسليم نفسه لديوان القسم بعد اكتشافه وفاة نجله، وعقب ذلك توجهت قوة أمنية برئاسة المقدم محمد الجوهرى، رئيس مباحث بولاق الدكرور، برفقة الأب إلى منزله لفحص بلاغه والتأكد من صحة أقواله، حيث عثر على جثة طفل يبلغ من العمر ١١ عامًا، على سرير داخل غرفة نوم بالشقة، مصابًا بعدة إصابات بمختلف أنحاء الجسد.
وأسفرت التحريات التى أجريت، برئاسة العميد طارق حمزة، مفتش مباحث قطاع غرب الجيزة، عن أن المتهم يدعى «حسام. ن - ٤٣ عامًا - صاحب ورشة سيارات» وأنه يقيم مع طفليه ولد ١١ عامًا وطفلة ٦ أعوام، بعد انفصاله عن والدتهما منذ عام لاعتقاده فى سوء سلوكها، وأنه منع طفليه من زيارتها والاتصال بها هاتفيًا.
وأضافت التحريات أن الأب اكتشف ذهاب طفله إلى والدته والتواصل معها بشكل دائم ما دفعه للتعدى عليه بالضرب بعصا خشبية حتى لقى مصرعه متأثرًا بإصاباته، فتوجه لقسم الشرطة لتسليم نفسه. تم تحرير محضر بالواقعة، وأحيل المتهم للنيابة العامة التى تولت التحقيقات، وأمرت بحبسه ٤ أيام على ذمة التحقيقات. «البوابة» توجهت إلى حى بولاق الدكرور، حيث التقت بعض جيران المجنى عليه، ومنهم «أيمن. ا -٤٤ عامًا- صاحب محل»، ويقول: «حسام إنسان طيب ولم يدخل فى مشاكل طوال عمره، لكن أحواله النفسية تدهورت بعد القبض على زوجته السابقة فى قضية آداب، وصدور حكم ضدها بالحبس ٦ شهور فقام بتطليقها، حتى لا تسىء لسمعة أبنائه، بعدها أصابته حالة نفسية سيئة، خاصة بعد معايرة والبعض له فى المنطقة بسوء سلوك زوجته، فأصبح انطوائيًا، ومنعزلًا عن الناس، من بيته للشغل والعكس، لكن مطلقته لم تتوقف عن محاولتها فى الاتصال بأولادها فكانت تذهب إليهم فى المدرسة، وحينما علم حسان بذلك نبه على أولاده بعدم الحديث معها، إلا أن الطفل لم يستمع له عكس شقيقته الأخرى التى رفضت التواصل مع أمها. 
ويضيف «محمد.ت -٤٦ عاما- عامل» إلى ما سبق، قائلًا: قبل الحادث بيوم توجهت مطلقة حسام لزيارة ابنها فى المدرسة؟ وطلبت منه أن يحضر لها رقم موبايل والده، لكن الطفل لصغر سنه اختلط عليه الأمر، فقام بسرقة هاتف والده وأعطاه لها، وحينما اكتشف حسام اختفاء هاتفه أخبره الطفل بأنه مع جدته فتوجه حسام لورشته، وهناك فوجئ بوجود مطلقته، التى تشاجرت معه، وأخبرته بأن ابنهما مصطفى جلب لها هاتفه المحمول، فشعر حسام بالغضب، لأنه حذره من التعامل معها، فأسرع إلى شقة والدته، وأخذ الطفل وصعد به إلى شقته، واعتدى عليه بالضرب وحرقه فى أماكن متفرقة من جسده، حتى مات الطفل.