الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

فى يوم اليتيم.. أشهر أيتام في العالم (ملف)

أشهر أيتام في العالم
أشهر أيتام في العالم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عباقرة.. علماء.. فنانون وشخصيات سينمائية شهيرة، فرقتهم الحياة واختلاف الزمن، وجمعهم اليتم وعظمة الإرادة، فى كل مرة كان النجاح عنوانهم، والاعتماد على النفس في ظل عدم وجود الأب شعارهم، ولا أحد يعلم حتى الآن السر وراء أن يكون أغلب عظماء العالم أيتامًا.. ترصد "البوابة نيوز" في ذكرى أهم الأيتام الذين غيروا مجرى التاريخ، وكانوا سببًا مباشرًا في أن يكون عالمنا بالشكل الذي بات عليه اليوم.

أرسطو.. مكافأة القدر
لم يعلم المراهق الصغير "أرسطاطيوس" وهو يبكي على والده الراحل الذي توفي تاركا إياه، أن القدر يخبئ مفاجأتين، الأولى: أنه سيتتلمذ على يد أعظم فيلسوف في العالم وأصل، حسبما يطلقون عليه، "أفلاطون"، وكان "أرسطو" من ألمع تلامذته، بقي معه نحو 20 عامًا حتى وفاته.
أما المفاجأة الثانية كانت: أن "فيليب" ملك "مقدونيا" سيستدعيه سنة 343 ق.م لتعليم وتربية ابنه "الإسكندر الأكبر"، وهو في سن الرابعة عشرة وأصبح صديقا له، وأطلق على "أرسطو" وتلاميذه اسم المشائين، لأنه كان يلقى دروسه أثناء المشي والتجوال بصحبة تلاميذه، ليصبح "أرسطو" بذلك واحدًا من أشهر الأيتام الذين غيروا مجرى تاريخ الفلسفة في العالم.

دافنشى.. العبقرية ليس لها آباء
بين أوجاع اليتم والمعاناة من مرض عسر القراءة والكتابة، عاش "دافنشى" صاحب أسطورة لوحة "الموناليزا"، الذى يؤكد العلماء أنه واحد من أكثر رسامى العالم موهبة، لدرجة أن العلماء حاروا في رسومات "دافنشى" وأكدوا أنها ليست خطوطا حقيقية، وإنما مجموعة رموز رياضية تتجمع فى كل لوحة لتعطي شفرة ذات مغزى معين.
ليس هذا وحسب، فقد استطاع "دافنشي" رسم تصور مبدئي لأكثر من 400 اختراع، منها ما تم تطبيقه بعد موته بنصف قرن، ومنها ما لم يطبق حتى الآن، ومنها على سبيل المثال وضع رسم هندسي لأول طيارة.
ولا يعرف العديد من الناس أن "دافنشي" لم يكن رساما وفقط، حيث كان نحاتًا وعالم بصريات وعالما في مجالات الحركة والماء، وكانت مكتشفاته وفنه ناتجين عن شغفه الدائم باكتشاف كل جديد في الكون، مثله كمثل معظم الأيتام بعد خروجهم من الملجأ.

مانديلا.. غيرت ولادته وجه تاريخ بلاده
في 18 يوليو 1918، استقبل العالم اليتيم الذي لن يكون التاريخ بعده كما كان قبله، فـ"نيلسون مانديلا" أول رئيس أسود فى جنوب أفريقيا، كافح حتى قضى على العنصرية بين السود والبيض، واستطاع أن يرد كرامة عرق كامل كانت حقوقه مهدورة من قبله، وانتُخب في أول انتخابات متعددة وممثلة لكل الأعراق.
وبالرغم من أن "مانديلا" سجن لـ27 عامًا، فإنه بعد خروجه استطاع أن يتلقى 250 جائزة، منها جائزة نوبل للسلام عام 1993.
وأثر وداع "مانديلا" فى 5 ديسمبر 2013 فى العالم كله، بعد أن حفر في قلوبنا قصة لواحد من أعظم أيتام العالم الذين غيروا شكل التاريخ.

ستيف جوبز.. محاربة اليتم بالتكنولوجيا
بينما تقرأ هذا الموضوع ابحث حولك فستجد بالتأكيد واحدا من اختراعات الطفل اليتيم "ستيف جوبز" أو أكثر، محيطة بك، فصاحب شركة "آبل" وأول من وضع نموذج أولى مع "بيل جيتس" للحاسب الآلي استطاع أن يغير وجه العالم الإلكتروني بالكامل، بأجهزة "الآىفون" و"الآىباد" و"الآىبود"، وتصميمه لثلاثة أجيال من أجهزة "الماكنتوش"، وامتلاكه شركة "بيكسار" للرسوم المتحركة.
وما لا يعرفه كثيرون أن حرمان "جوبز" في الصغر من متعة اللعب كالأطفال العاديين بحكم يتمه كان سببا رئيسيا في مساهمته بأمواله ومجهوده في مؤسسة "والت ديزني" ليسعد أطفال العالم الآخرين.

مارلين مونرو.. الجمال الساحر بلا أبوين
"لدى إحساس عميق بأنني لست حقيقة تماما، بل إنني زيف مفتعل ومصنوع بمهارة، وكل إنسان يحس في هذا العالم بهذا الإحساس بين وقت وآخر، ولكني أعيش هذا الإحساس طيلة الوقت، بل أظن أحيانا أنني لست إلا إنتاجا سينمائيا فنيا أتقنوا صُنعه"، هذه هي كلمات بنت الملجأ "نورما جين بيكر" أو "مارلين مونرو"، أسطورة السينما الأمريكية، وأيقونة الجمال والإثارة التى مازالت تسحر العالم بأنوثتها رغم رحيلها.
أثر تربية "مونرو" تحت كنف أبوين غير أبويها، فى نشأتها كثيرا، حيث أصرت على التفوق رغم صعوبة ظروفها، وأن تكون على قمة المجد قبل أن تتم عامها الـ25، وكانت المرأة الحلم لكل رجل.
وبرغم قصة نجاح "مونرو" المبهرة فإنها كانت دائمة الشعور بأنها حرمت من طفولتها، لذا كانت مصرة على النجاح ولو بأي ثمن، وتوفيت "مونرو" وهي في عز مجدها وشبابها في 5 أغسطس 1962 عن عمر يناهز 36 عاما.

حافظ إبراهيم.. وفاة والده حولته إلى أيقونة للشعر
ولد شاعر النيل "حافظ إبراهيم" عام 1872 على إحدى ضفتي نهر النيل في إحدى السفن الراسية بمدينة "ديروط" التابعة لمحافظة أسيوط ليكون حافظ ذا ارتباط بالنيل منذ نشأته.
وتشاء الأقدار أن يمر "حافظ" بأولى مراحل الحزن في حياته، فيتوفى والده المهندس الزراعي وهو في الثالثة من عمره، ليتولى خاله تربيته ورعايته حتى يشتد عوده.
ومنذ صغره اتخذ "حافظ" من الاطلاع ونظم الشعر مدرسة خاصة له، ما جعله إنسانا رقيق المشاعر، ولهذا السبب فشل في بداية حياته في العمل بالمحاماة، وهنا اتجه للمدرسة الحربية ليساعد خاله في تحمل أعباء الحياة ليتخرج فى المدرسة عام 1891.
وهنا بدأ "حافظ إبراهيم" العمل فى الشرطة، ولكنه لم يرض يوما عن رؤسائه، وكان من المشجعين لثورة "عرابي"، وبسبب مشاركته فيها تم إعفاؤه من وظيفته عام 1903 ليصير بلا عمل إلى أن عين في دار الكتب الوطنية المصرية حتى تقاعده ووفاته عام 1932.
كان "حافظ إبراهيم" يعد أيقونة الشعر في عصره، فقد تميز بقوة الذاكرة وغزارة الإنتاج.

أحمد زكي.. السير على الأشواك
يعد "أحمد زكي" من ألمع نجوم السينما المصرية، بأدائه العبقري ومشاعره الفياضة أمام الكاميرا.
وكان "أحمد زكي" على موعد مبكر مع اليتم، فقد توفي والده بعد ولادته مباشرة ليتركه وحيدا دون أشقاء، ولصغر سن أمه تزوجت لتتركه في كفالة جده.
وعندما برزت موهبته في التمثيل على مسرح المدرسة شجعه الناظر للالتحاق بمعهد الفنون المسرحية الذي شهد تفوقه ونجاحه الساحق، حيث اشترك وقتها في العديد من المسرحيات مثل "هالو شلبي"، و"مدرسة المشاغبين"، و"العيال كبرت".
وتاريخ فتى الشاشة الأسمر كتب بحروف ممزوجة بمرارة الحرمان والحلم أن يصبح إنسانا ذا شأن بعد أن خطف الموت والده في سن مبكرة، واختارت الظروف أن تبعد والدته عنه هي الأخرى، فكان الصمت رفيق "أحمد زكي"، وكان التمثيل هو المتنفس الوحيد لأحزانه، فلمس الناس بسرعة وظل يعيش فى وجداننا لليوم.

عبدالحليم حافظ.. شدا بعد مرارة اليتم والحرمان
ولد "عبدالحليم حافظ" لترحل والدته بعد ولادته بأيام وتتركه الابن الأصغر بين أربعة إخوة، وقبل أن يتم عامه الأول رحل والده، ليشرب كأس اليتم مضاعفًا فى عمر صغير، ويتربى بين بيوت العائلة ليستقر به الحال في منزل خاله ثم إلى الملجأ الذي قضى بين جدرانه سنوات عمره الأولى التي خلفت آثارا حزينة في وجدان "العندليب".
وبعدما أنهى السنوات التسع في الملجأ خرج للعالم ليشق طريقه، حيث التحق بمعهد الموسيقى العربية، وهناك التقى برفقاء دربه ليتخرج مدرسا للموسيقى، لكنه استقال وبدأ يشق طريقه باعتماده عازفا في الإذاعة لتخرج موهبته للنور، ويعرف الجميع من هو "عبدالحليم شبانة" حتى أصبح "العندليب".
وكان دائم التعاطف مع الفقراء والمحتاجين ممن يعرفهم أو لا يعرفهم، ويذكر أحد الرفقاء له أن أثناء تصوير فيلم "أبى فوق الشجرة" كان الجو حارا ولم يوفروا للعمال مياها باردة، فاشترى لهم مبرد مياه وثلاجة مياه غازية حتى لا يشعروا بالحر.

أسمهان.. حياة تعصف بها الأحزان
اسمها الحقيقي "آمال الأطرش"، ولدت على سطح باخرة عندما هربت عائلتها من تركيا بعد خلاف وقع بين والدها الأمير "فهد الأطرش" والسلطات التركية وقتها.
واستقرت عائلتها في سوريا فترة قصيرة قبل أن يرحل الأب عام 1924، لتقرر الأسرة مغادرة سوريا إلى مصر بعد أن فقدت عائلها الوحيد، فتنقلب الحياة من النعيم والرغد إلى حياة البؤس، لتضطر والدتها الأميرة "علياء" أن تعمل في البيوت وتغني في الأفراح الخاصة حتى تقدر على تربية أبنائها الثلاثة.
ظهرت موهبة "اسمهان" الغنائية في سن مبكرة، فجميع أفراد أسرتها لديهم ميول فنية، وكان أخوها "فريد الأطرش" هو الداعم لها فى مشوار حياتها، حيث أخذ بيدها لمشوار الفن والنجومية، لتقف فى مصاف كبار المطربين في هذا العصر.