السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

طارق السيد في حواره لـ"البوابة سبورت": "المنيا" قادر على الصعود إلى "الممتاز".. واعتمدت على "القماشة المتاحة".. وأسعى للتعبير عن قدراتي التدريبية.. وحلمي العودة لـ"القلعة البيضاء"

طارق السيد في حواره
طارق السيد في حواره لـالبوابة سبورت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعد طارق السيد المدير الفنى لفريق المنيا حالة فنية خاصة بين المدربين الشباب، الذين اقتحموا عالم التدريب من بوابة أندية الدورى «الممتاز ب»، بعد أن خاض رحلة مبكرة داخل نادى الزمالك والمنتخبات الوطنية ونادى الاتحاد السكندري، بهدف إعادة كتابة اسمه بشكل جديد من واقع توليه دور المسئول الأول فى الجهاز الفني.
ويسعى طارق السيد لتحقيق حلم العودة بالفريق المنياوى للدورى الممتاز من جديد بعد غياب طويل، رغم المنافسة الشرسة مع فريق الجونة فى مجموعة الصعيد، ليتسنى له ربما العودة بعد ذلك لبيته الأصلى نادى الزمالك، الذى أكد أن الظروف الإدارية التى يمر بها، هى السبب الرئيسى الذى جعله يفضل الابتعاد عن العمل فيه حاليا.
الفريق قدم العديد من النجوم للكرة المصرية.. ولن أتأخر عن تلبية ندائه مجلس الإدارة وفر مطالبى فى ضوء الإمكانيات المتاحة النتائج المميزة رفعت سقف الطموح لدى الجميع للصعود لـ«الممتاز»

■ لماذا اخترت تدريب فريق نادى المنيا فى «الممتاز ب»؟
- المنيا هو بيتى الذى تربيت داخله، وله فضل على لا ينكر، وحينما اختارنى مجلس إدارته لتولى المهمة فى وقت صعب، لم أتردد لحظة عن تلبية نداء النادى العريق، الذى قدم العديد من النجوم للكرة المصرية، والذين أطالبهم برد الجميل لنادى المنيا، ليصعد من جديد للدورى الممتاز.
■ هل وفرت إدارة النادى الدعم المطلوب لتحقيق الصعود؟
- توليت مهمة تدريب الفريق فى وقت صعب، إلا أن المجلس ومنذ توليت المسئولية عمل جاهدا على توفير المطالب التى تقدمت بها فى ضوء الإمكانيات المتاحة، خاصة أننى توليت مهمة الفريق بعد ١٢ مباراة خاضها فى المجموعة الأولى مع ٣ مديرين فنيين سبقونى، وكانت مهمتى تحسين النتائج وعودة الفريق للمنافسة، ما تمكنا من تحقيقه خلال الأسابيع الماضية، بفضل تعاون مجلس الإدارة والجهاز الفنى واللاعبين.
■ كيف ترى فرصة الفريق للصعود فى ضوء المنافسة القوية مع الجونة؟
- حينما توليت مسئولية الفريق، كان فارق النقاط بين المنيا وأسوان حوالى ٤ نقاط، ومع الجونة ٥ نقاط والآن وصل الفارق مع أسوان إلى ١٣ نقطة، بعدما حققنا الفوز فى كل المباريات التى لعبناها، وهو ما وضع فريق الجونة صاحب القمة فى ضغوط كبيرة، رغم اتفاقى السابق مع مجلس الإدارة، على تجهيز الفريق للموسم المقبل، لكن النتائج المميزة والتفاف الجمهور حول الفريق مع مساندة مجلس الإدارة، رفع سقف الطموح للصعود للدورى الممتاز لدى اللاعبين والجهاز الفني.

■ ماذا عن المشكلات التى يعانيها فريق المنيا؟
- الفريق لم يتم دعمه فى الموسم الحالى بلاعبين مميزين، ولم أكن مسئولا عن ذلك، لأنى لم أبدأ الموسم مع الفريق، ولم أختر اللاعبين، واضطررت للاعتماد على القماشة المتاحة لي والتى دفعتنى لإجراء تغييرات فى مراكز بعض اللاعبين، لسد النقص، خاصة أن الفريق يعانى نقصا فى مراكز متعددة حيث لا يوجد به ظهير أيسر، فضلا عن الأزمة الواضحة فى خط الدفاع، مع الاعتماد على اللاعب إبراهيم جلال فقط فى مركز رأس الحربة.
■ هل ستستمر مع الفريق حتى لو لم يصعد للدورى الممتاز؟
- أنا رهن إشارة نادى المنيا دوما، لأننى ابن المنيا ولن أتأخر عن تلبية نداء النادي، وبقائى أصبح مطلبا للجماهير ومجلس الإدارة، بعد النتائج الطيبة وعودة الفريق للمنافسة بقوة على قمة المجموعة والتى دفعت الجميع للتأكيد على أنى لو توليت المسئولية منذ البداية، لكان الفريق يتربع على القمة بدون منافس.
■ ما الفريق الذى تتمنى العمل به بعد المنيا؟
- الزمالك بالطبع، وأنا أسعى فى عملى الحالى للتعبير عن قدراتى التدريبة، حتى أعود للعمل فى القلعة البيضاء تحت أى مسمى، لاسيما أننى مدرب محترف، وسأرحب بأى فرصة للعمل فى الزمالك، سواء مديراً فنياً أو مدرباً عاماً للفريق الأول.
■ كيف ترى نظام الدورى الممتاز «ب» من مجموعة واحدة فى الموسم المقبل»؟
- تطبيق نظام دورى المحترفين سيكون مفيدا جدا للكرة المصرية فنيا وماديا، لأنه سيشعل المنافسة بين جميع الفرق، وسيعتمد على أهم ١٨ فريقا فى الممتاز ب على مستوى الجمهورية، فضلا عن الدخل المادى الكبير الذى سيعود على الفرق المشاركة به لوجود رعاة ومستثمرين، لكن على صعيد نادى المنيا والأندية الجماهيرية الفقيرة سيكون الأمر صعبا جدا، مما يفرض علينا العمل للصعود للدورى الممتاز فى الموسم الحالي، لتفادى ما سيحدث من أزمات عن تطبيق النظام الجديد.

■ فى رأيك.. هل تدير الجبلاية مسابقة دورى المظاليم بحيادية؟
- للأسف لا، فهناك مجاملات كثيرة لفرق معروفة مثل الجونة وغيرها، كما أن الأندية فى الصعيد مظلومة، لبعد المسافات بينها وبين بعضها، فحينما نلعب مع أسوان، تستغرق ١٢ ساعة ذهابا ومثلها عودة عدا يوم مبيت، وهو أمر شاق على اللاعبين، خاصة أنه لا توجد إمكانيات مادية لدى الأندية.
■ ما الفرق التى ترشحها للصعود لدورى الممتاز من الـ٣ مجموعات؟
- من المجموعة الأولى المنيا والجونة رغم فارق الخمس نقاط لنادى الجونة لكن المنيا ينافس بضراوة، أما فى المجموعة الثانية، فهناك منافسة قوية بين الترسانة ونجوم المستقبل، وفى المجموعة الثالثة حسم حرس الحدود الصعود بنسبة كبيرة، بعد تراجع مستوى فريق كفر الشيخ المنافس الوحيد منذ بداية الموسم.
■ من هم أفضل مدربى الممتاز ب من وجهة نظرك؟
- كثيرون منهم علاء نوح وخالد جلال، كما أن تامر مصطفى وسامى قمصان من المدربين الذين لهم مستقبل جيد فى الكرة المصرية، لما يقدماه من مستوى فنى مميز مع حرس الحدود وكوكاكولا، بجانب هشام زكريا مدرب الجونة، الذى يقدم حالة فنية مميزة فى الموسم الحالي.
■ فى رأيك.. لماذا تراجع أداء نادى الزمالك وكيف يستعيد مستواه؟
- السبب الرئيسى هو التغيير الدائم فى اللاعبين كل موسم، وهو ما يؤدى إلى عدم ثبات مستوى الفريق واستمرار تلك السياسة سيؤدى إلى مزيد من الخسائر فى الفترة المقبلة، يضاف إلى ذلك عدم وجود قاعدة ناشئين قوية، بجانب تغيير المدربين، مما أثر بالسلب على الفريق.

■ فى رأيك.. هل إيهاب جلال المدرب المناسب لتدريب القلعة البيضاء؟
- إيهاب جلال حصل على فرصته كاملة، وخروجه من الكونفيدرالية، وابتعاده عن المركز الثانى فى الدورى، يضعه تحت طائلة النقد، لأنه لم يحقق المستوى المطلوب منه مع الفريق حتى الآن، مما يلزم الإدارة بالبحث عن مدرب أجنبى صاحب فكر وتاريخ، مع ترك الأمور الفنية له للعمل بحرية دون تدخل أى طرف بالنادي.
■ كيف ترى حظوظ المنتخب الوطنى فى بطولة كأس العالم المقبلة؟
- المنتخب الوطنى لديه الفرصة لتحقيق نتائج مميزة فى البطولة، لما يضمه من أسماء كبيرة منها «صلاح حجازى، الحضرى، الننى، وردة، تريزيجيه» وهؤلاء لديهم فرصة تسطير أسمائهم فى تاريخ كرة القدم المصرية، خاصة بعد العودة للمونديال بعد غياب استمر ٢٨ عاما.
■ هل ترى أن كوبر أفاد الكرة المصرية فى الفترة الماضية؟
- كوبر مدرب كبير على الساحة العالمية، ولديه تاريخ حافل مع الأندية الأوروبية الكبري، وهو صعد بالمنتخب الوطنى لبطولة كأس العالم بعد غياب، ووصل إلى نهائى بطولة الأمم الأفريقية رغم تحفظنا الشديد على التزامه بالطرق الدفاعية، التى أصبحت محفوظة لجميع الفرق التى نواجهها، والتى لا بد من تغييرها فى مباريات المونديال.