تحل اليوم ذكرى وفاة الناقد السينمائى سمير فريد، مؤرخ السينما المصرية، وصاحب الحضور الدائم، وذلك من خلال تفرده فى عالم النقد السينمائى والثقافة السينمائية، أكثر من 5 عقود، حيث تتلمذ على يديه عشرات النقاد.
لعب "فريد" دور الوسيط فى التفاعل بين السينما العربية والغربية، وتنوعت آراؤه ولم تقتصر على النقد الفنى فقط بل تجاوزته للتحليل السياسى والاجتماعى الدقيق لصناعة الأفلام محليا ودوليا.
وكان لـ"فريد" وجهة نظر خاصة في السينما، فكان يرى أن الأنظمة العربية تخشى السينما لأنها أكثر تأثيرا على مختلف فئات الجمهور، كما أنها محببة لسهولة تلقيها، وأعماله النقدية رشحته ليكون أول ناقد عربي يتم تكريمه في مهرجان برلين السينمائي الدولي بجائزة "كاميرا البرلينالي" التقديرية في حفل خاص.
مشوار فريد النقدي بدأه بجريدة "الجمهورية"، إضافة إلى نشره العديد من المقالات والدراسات فى المطبوعات العربية والدولية، ثم عمود ثابت بجريدة "المصرى اليوم" بعنوان "صوت وصورة"، فكان أحد أبرز جيل النقاد العرب الكبار، حيث زامل كلا من سامى السلامونى وقصى درويش، وعلى أبو شادى كمال رمزى وإبراهيم العريس.
كان "فريد"، يرى أن صفحة الحياة لا تنتهى بالرحيل بل نبدأ في قراءتها مجددا، لتصبح نقطة النهاية هي بداية لاستعادة الزمن.
